مشاهد من الفيديو
مشاهد من الفيديو

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر سيدة تنهال بالضرب على ممثل فوق خشبة المسرح في سوريا.

وزعم ناشروا الفيديو أن المرأة فعلت ذلك تأثرا بأدائه دور شخص موال للنظام السوري. لكن الحقيقة أن هذا المشهد جزء من مسرحية سورية، والسيدة التي ظهرت في الفيديو هي ممثلة وليست من الجمهور.

ووفق فرانس برس، المقطع مأخوذ من مسرحية "ثمن الحرية" التي عُرضت في مدينة حماة في 2 فبراير الجاري، تخليدا لذكرى مجزرة حماة عام 1982.

وأوضح مخرج العمل يوسف شموط أن المشهد تمثيلي بالكامل، وأن السيدة التي ظهرت فيه هي الممثلة ديانا الحمصي.

الفيديو حصد تفاعلا واسعا في سياق احتدام السجال بسوريا حول مصير المحسوبين على نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد شهرين بعد الإطاحة به.

اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)
اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)

انتشر مؤخرا مقطع فيديو يظهر جثث ضحايا، معظمهم من الأطفال، وربطت بعض المنشورات بين هذا الفيديو وأحداث منطقة الساحل السوري التي وقعت في أوائل مارس الجاري.

غير أن الفيديو لا صلة له بأحداث الساحل، وفق رويترز التي أوضحت أن يوثق قصفا للنظام السوري للغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية في أغسطس 2013.

الفيديو قديم يعود إلى 2013 ولا علاقة له بأحداث الساحل

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، والمتخصص في المصادر المفتوحة في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مضر الأفندي، أن الفيديو قديم ولا يمت بأي صلة لأحداث منطقة الساحل السوري، حيث يظهر قصف الغوطة بالأسلحة الكيميائية.

كما أشار عبد الرحمن إلى أن المرصد لم يوثق مقتل هذا العدد من الأطفال العلويين في أحداث العنف الأخيرة في الساحل.

سوريا تعاني من أزمات عدة من بينها انتشار السلاح
كيف يمكن إنهاء العنف في سوريا؟.. لجنة التحقيق الدولية تجيب
حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينيرو، الثلاثاء من أن استمرار العنف في البلاد ينذر باندلاع صراع أوسع نطاقا، مشددا على أن إنهاء هذه الدوامة يتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وتأمين النظام العام، وإنهاء وجود الجيوش الأجنبية على الأراضي السورية.

وكانت سوريا قد شهدت في الفترة الأخيرة موجة عنف دامية، حيث اندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص وهروب مئات آخرين إلى لبنان.