صورة للمجسم في الموقع الإلكترني الذي عرضت فيها قبل سنوات
صورة للمجسم في الموقع الإلكترني الذي عرضت فيها قبل سنوات

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعموا أنها تُظهر "هيكلاً عظمياً لمحارب عملاق" يعود لأكثر من 1200 سنة، وتحديداً في الصحراء الكبرى الممتدة على طول بلدان شمال أفريقيا عبر بلدان عربية عدة.

وتُظهر الصورة مجسّما يشبه الهيكل العظمّي وتبدو على رأسه خوذة وعلى فمه كمامة ويظهر رجلٌ يجلس إلى جانبه.

المنشور الذي رافق الصورة زعم أنّها اكتشاف لهيكل عظمي قديم، وقد حظي بتفاعل كبير من المستخدمين على فيسبوك، حيث انتشر بسرعة، في حين شكك العديد من المعلقين في صحة المعلومات، خاصةً أنه لا توجد أخبار رسمية عن اكتشاف مماثل.

تدوينات زعمت أن الصورة لهيكل عظمي عمره 1200 عام

غير أن للصورة حكاية مختلفة، إذ تعود في الواقع إلى منحوتة فنية موجودة في متنزه بمدينة يالطا في شبه جزيرة القرم، وفق ما أكّده صاحب العمل الفني لفرانس برس.

ونشرت مجموعة الأعمال الفنية الخاصة بالنحات الأوكراني ألكساندر لادانتك الصورة أولا عام 2013.

والمجسم الظاهر فيها هو واحد من منحوتات ضمن مجموعة بعنوان "حديقة أتلانتيس المائية" التي أُعدّت خصيصاً لعرضها في المنتزه بمدينة يالطا.

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 19 فبراير 2025 عن موقع Behance

وأكد صاحب العمل، ألكساندر لادانتك، أن هذه المنحوتات من أعماله، مشيراً إلى أنه يمكن مشاهدتها في المنتجع، كما تظهر بعض الصور عبر خدمات خرائط غوغل.

اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)
اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)

انتشر مؤخرا مقطع فيديو يظهر جثث ضحايا، معظمهم من الأطفال، وربطت بعض المنشورات بين هذا الفيديو وأحداث منطقة الساحل السوري التي وقعت في أوائل مارس الجاري.

غير أن الفيديو لا صلة له بأحداث الساحل، وفق رويترز التي أوضحت أن يوثق قصفا للنظام السوري للغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية في أغسطس 2013.

الفيديو قديم يعود إلى 2013 ولا علاقة له بأحداث الساحل

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، والمتخصص في المصادر المفتوحة في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مضر الأفندي، أن الفيديو قديم ولا يمت بأي صلة لأحداث منطقة الساحل السوري، حيث يظهر قصف الغوطة بالأسلحة الكيميائية.

كما أشار عبد الرحمن إلى أن المرصد لم يوثق مقتل هذا العدد من الأطفال العلويين في أحداث العنف الأخيرة في الساحل.

سوريا تعاني من أزمات عدة من بينها انتشار السلاح
كيف يمكن إنهاء العنف في سوريا؟.. لجنة التحقيق الدولية تجيب
حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينيرو، الثلاثاء من أن استمرار العنف في البلاد ينذر باندلاع صراع أوسع نطاقا، مشددا على أن إنهاء هذه الدوامة يتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وتأمين النظام العام، وإنهاء وجود الجيوش الأجنبية على الأراضي السورية.

وكانت سوريا قد شهدت في الفترة الأخيرة موجة عنف دامية، حيث اندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص وهروب مئات آخرين إلى لبنان.