في سياق التظاهرات التي شهدها المغرب خلال الأيام الماضية احتجاجاً على مشاركة وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغيف، في مؤتمر دولي تستضيفه المملكة، انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروه أنه لهذه التظاهرات. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو يعود في الحقيقة لتظاهرة تضامنية مع غزة في أكتوبر 2024.
يظهر في الفيديو حشد ضخم من الناس يرفعون العلمين المغربي والفلسطيني في ما يبدو أنها تظاهرة.
وجاء في التعليق المرافق "الشعب المغربي يرفض ويتبرأ من استقبال الوزيرة الإسرائيلية في الرباط، تطبيع رسمي فقط مع النظام الحاكم وليس مع الشعب".
يأتي انتشار الفيديو في هذه الصيغة حاصداً مئات المشاركات على فيسبوك وموقع أكس، في وقت شهدت فيه العاصمة المغربية الرباط ومناطق أخرى تظاهرات احتجاجاً على مشاركة وزيرة إسرائيلية في "المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة على الطرق" الذي تستضيفه المملكة.
ونشر موقع محليّ فيديو قال إنه يصوّر "انسحاب ممثلي دول عدّة منها فلسطين وتركيا والأردن أثناء كلمة وزيرة المواصلات الإسرائيلية في مؤتمر بمراكش".
ونقلت وسائل إعلام عدّة أخباراً عن احتجاجات في مناطق عدّة، من بينها مراكش التي تستضيف المؤتمر، ردد خلالها المشاركون شعارات داعمة لفلسطين ومناهضة لإسرائيل.
إلا أن الادعاء بأن الفيديو المتداول يعود لهذه الاحتجاجات غير صحيح.
فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث أنّه منشور في السابع من أكتوبر 2024 في موقع يوتيوب.
ويعود المشهد لتظاهرة ضخمة في العاصمة المغربية دعماً للفلسطينيين في الذكرى الأولى لاندلاع الحرب في غزة.