تصادم سفينتين تابعتين للبحرية البريطانية - صورة أرشيفية
تصادم سفينتين تابعتين للبحرية البريطانية - صورة أرشيفية

شارك مستخدمون على الإنترنت مقطع فيديو قديما يعرض تصادم سفينتين تابعتين للبحرية البريطانية مصحوبا بوصف مضلل يقول إن الفيديو يظهر تصادما بين حاملة طائرات أميركية نووية وسفينة تجارية في البحر المتوسط بالقرب من مصر في فبراير 2025.

وقالت البحرية الأميركية إن حاملة الطائرات النووية يو.أس.أس هاري ترومان اصطدمت بسفينة البضائع بشكطاش-أم في وقت متأخر من يوم 12 فبراير بينما كانت تعمل بالقرب من مدينة بورسعيد في مصر، مضيفة أن التصادم لم يتسبب في أضرار جسيمة بحاملة الطائرات أو إصابات.

وجاء في وصف الفيديو المنشور "البحرية الأميركية: حاملة الطائرات ترومان تصطدم بسفينة تجارية قرب مصر".

جاء في وصف الفيديو المنشور "البحرية الأميركية: حاملة الطائرات ترومان تصطدم بسفينة تجارية قرب مصر"

غير أن الفيديو يعرض تصادما آخر بين السفينتين "أتش.أم.أس تشيدينجفولد" و"أتش.أم.أس بانجور" التابعتين للبحرية البريطانية في ميناء البحرين في يناير 2024.

ونشر الفيديو الأصلي حساب على منصة أكس يوم 19 يناير 2024 وقال إنه لتصادم السفينتين بينما كانت إحداهما تعود للخلف.

وقالت البحرية البريطانية حينها إن أضرارا لحقت بالسفينتين وهما "كاسحات ألغام" نتيجة التصادم في ميناء البحرين لكن لم تحدث إصابات.

وقال متحدث باسم البحرية الأميركية ردا على طلب التعليق من رويترز بالبريد الإلكتروني إن السفينتين اللتين تظهران في الفيديو ليستا لسفن حربية أميركية، مضيفا "حادث تصادم حاملة الطائرات يو.أس.أس هاري ترومان وقع مساء".

ورفضت البحرية البريطانية التعليق على الفيديو ولم يرد مالك الحساب على أكس بعد على طلب التعليق من رويترز.

ونشرت وسائل إعلام بريطانية مقطع الفيديو المتداول على منصات التواصل الاجتماعي منسوبا لنفس الحساب على منصة أكس لتصادم السفينتين البحريتين البريطانيتين في ميناء البحرين.

وفي 15 فبراير نشرت البحرية الأميركية صورا التقطت قبل يومين من نشرها تظهر الأضرار الخارجية التي لحقت بحاملة الطائرات الأميركية وتختلف صور السفينة الحربية الأميركية عن السفينتين اللتين تظهران في مقطع الفيديو على الإنترنت.

اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)
اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)

انتشر مؤخرا مقطع فيديو يظهر جثث ضحايا، معظمهم من الأطفال، وربطت بعض المنشورات بين هذا الفيديو وأحداث منطقة الساحل السوري التي وقعت في أوائل مارس الجاري.

غير أن الفيديو لا صلة له بأحداث الساحل، وفق رويترز التي أوضحت أن يوثق قصفا للنظام السوري للغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية في أغسطس 2013.

الفيديو قديم يعود إلى 2013 ولا علاقة له بأحداث الساحل

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، والمتخصص في المصادر المفتوحة في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مضر الأفندي، أن الفيديو قديم ولا يمت بأي صلة لأحداث منطقة الساحل السوري، حيث يظهر قصف الغوطة بالأسلحة الكيميائية.

كما أشار عبد الرحمن إلى أن المرصد لم يوثق مقتل هذا العدد من الأطفال العلويين في أحداث العنف الأخيرة في الساحل.

كيف يمكن إنهاء العنف في سوريا؟.. لجنة التحقيق الدولية تجيب
حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينيرو، الثلاثاء من أن استمرار العنف في البلاد ينذر باندلاع صراع أوسع نطاقا، مشددا على أن إنهاء هذه الدوامة يتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وتأمين النظام العام، وإنهاء وجود الجيوش الأجنبية على الأراضي السورية.

وكانت سوريا قد شهدت في الفترة الأخيرة موجة عنف دامية، حيث اندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص وهروب مئات آخرين إلى لبنان.