فيديو قديم من دخول معدات مصرية غزة يعاد تداوله. أرشيفية
فيديو قديم من دخول معدات مصرية غزة يعاد تداوله. أرشيفية

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنه لدخول المعدات إلى قطاع غزة.

يظهر الفيديو رتلا من معدات الإعمار والجرافات رفعت عليها أعلام مصرية ووقف في استقبالها أطفال ونساء داخل قطاع غزة.

وجاء في التعليق المرافق "فرحة لا توصف من أطفال ونساء غزة لدخول المعدات المصرية للإعمار".

منشورات مضللة بشأن دخول معدات جديدة إلى غزة

ويأتي انتشار هذا الفيديو مع اصطفاف عشرات الشاحنات والمعدات الثقيلة من بينها جرافات وشاحنات محملة بمنازل متنقلة على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي تمهيدا لدخولها إلى غزة.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عومر دوستر إن "لا معدات ثقيلة" ستدخل قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي.

وبموجب اتفاق وقف النار، يستخدم المعبر لإجلاء الجرحى والمرضى فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم.

وبعد التحقق من الفيديو تبين أنه قديم ويعود لسنوات سابقة.

وفي بحث لمنصة في ميزان فرانس برس عن لقطات منه عثرت على نسخة منشورة في يونيو 2021 في يوتيوب.

وجاء في التعليق المرافق أنه يظهر إدخال معدات ثقيلة إلى غزة.

وآنذاك أرسلت مصر مساعدات لإعادة إعمار غزة بعد حملة عسكرية إسرائيلية على القطاع استمرت 11 يوماً تخللتها ضربات جوية وقصف مدفعي ما أوقع 248 قتيلا في غزة، بينهم 66 طفلا، و13 قتيلا من الجانب الإسرائيلي بينهم جندي واحد.

وبدأت المواجهات آنذاك على خلفية حملة أمنية نفذتها الشرطة الإسرائيلية ضد متظاهرين خرجوا احتجاجاً على خطة لطرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية ليحل مستوطنون يهود مكانهم.

دفع ذلك حماس، المصنفة على قائمة الإرهاب الأميركية، في العاشر ماي/أيار 2021 إلى إطلاق صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين في القدس وردت إسرائيل بقصف جوي ومدفعي.

اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)
اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)

انتشر مؤخرا مقطع فيديو يظهر جثث ضحايا، معظمهم من الأطفال، وربطت بعض المنشورات بين هذا الفيديو وأحداث منطقة الساحل السوري التي وقعت في أوائل مارس الجاري.

غير أن الفيديو لا صلة له بأحداث الساحل، وفق رويترز التي أوضحت أن يوثق قصفا للنظام السوري للغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية في أغسطس 2013.

الفيديو قديم يعود إلى 2013 ولا علاقة له بأحداث الساحل

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، والمتخصص في المصادر المفتوحة في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مضر الأفندي، أن الفيديو قديم ولا يمت بأي صلة لأحداث منطقة الساحل السوري، حيث يظهر قصف الغوطة بالأسلحة الكيميائية.

كما أشار عبد الرحمن إلى أن المرصد لم يوثق مقتل هذا العدد من الأطفال العلويين في أحداث العنف الأخيرة في الساحل.

كيف يمكن إنهاء العنف في سوريا؟.. لجنة التحقيق الدولية تجيب
حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينيرو، الثلاثاء من أن استمرار العنف في البلاد ينذر باندلاع صراع أوسع نطاقا، مشددا على أن إنهاء هذه الدوامة يتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وتأمين النظام العام، وإنهاء وجود الجيوش الأجنبية على الأراضي السورية.

وكانت سوريا قد شهدت في الفترة الأخيرة موجة عنف دامية، حيث اندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص وهروب مئات آخرين إلى لبنان.