الإعلامي السوري معاذ محارب
الادعاء انتشر على مواقع التواصل

انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي ادعاء بأن الإعلامي السوري معاذ محارب أوقف عن العمل بسبب منعه "التطاول على النبي محمد" في برنامج مباشر.

وتداولت صفحات أن محارب أُوقف عن العمل في "تلفزيون سوريا" بسبب منعه التطاول على النبي محمد خلال برنامجه على الهواء مباشرة من قبل أحد أنصار قوات سوريا الديمقراطية.

وخلال مداخلة في برنامج "ما تبقى" على "تلفزيون سوريا" زعم أحد الضيوف أن "النبي العربي محمد دخل على مدن وقرى وأعطاهم الأمان ثم فظّع المسلمون بأهلها"، حسب تعبيره.

وأثارت هذه المداخلة غضب الإعلامي محارب الذي أصر أن يقوم الضيف بالاعتذار قبل إكمال الحلقة.

 لكن منصة "تأكد" السورية للتحقق من الأخبار قالت إن فصل محارب بسبب هذه الواقعة هو ادعاء مضلل. 

فقد أكدت مصادر متطابقة، نقلًا عن محارب، أنه قدّم استقالته الرسمية منذ فترة تسبق وقوع الحادثة المشار إليها في الادعاء، وذلك ضمن ترتيبات انتقاله إلى قناة الإخبارية السورية، التي يجري العمل على إعادة تفعيلها مع القنوات السورية الرسمية الأخرى.

اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)
اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)

انتشر مؤخرا مقطع فيديو يظهر جثث ضحايا، معظمهم من الأطفال، وربطت بعض المنشورات بين هذا الفيديو وأحداث منطقة الساحل السوري التي وقعت في أوائل مارس الجاري.

غير أن الفيديو لا صلة له بأحداث الساحل، وفق رويترز التي أوضحت أن يوثق قصفا للنظام السوري للغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية في أغسطس 2013.

الفيديو قديم يعود إلى 2013 ولا علاقة له بأحداث الساحل

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، والمتخصص في المصادر المفتوحة في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مضر الأفندي، أن الفيديو قديم ولا يمت بأي صلة لأحداث منطقة الساحل السوري، حيث يظهر قصف الغوطة بالأسلحة الكيميائية.

كما أشار عبد الرحمن إلى أن المرصد لم يوثق مقتل هذا العدد من الأطفال العلويين في أحداث العنف الأخيرة في الساحل.

كيف يمكن إنهاء العنف في سوريا؟.. لجنة التحقيق الدولية تجيب
حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينيرو، الثلاثاء من أن استمرار العنف في البلاد ينذر باندلاع صراع أوسع نطاقا، مشددا على أن إنهاء هذه الدوامة يتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وتأمين النظام العام، وإنهاء وجود الجيوش الأجنبية على الأراضي السورية.

وكانت سوريا قد شهدت في الفترة الأخيرة موجة عنف دامية، حيث اندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص وهروب مئات آخرين إلى لبنان.