تبين أن الفيديو لنزاع عشائري في العراق وليس من مصر
تبين أن الفيديو لنزاع عشائري في العراق وليس من مصر

انتشر مقطع فيديو يزعم ناشروه أنه يظهر تبادل إطلاق نار كثيف في فبراير 2025 بين قوات "البلاك كوبرا" المصرية وعصابة إجرامية في إحدى قرى صعيد البلد.

ويُظهر إطلاق نار كثيف بين طرفين، إذ لا تبرز سوى زخات الرصاص المتطاير باتجاهات مختلفة، مع وجود مبنى بارز في المنتصف تتناثر منه النيران بين الحين والآخر.

وفي أحد المنشورات التي رافقت الفيديو، ورد وصف يُشير إلى أن "هذا تبادل إطلاق نار في قرية صغيرة من ضمن 4740 قرية في مصر... تحديث لمن لا يفهم الموضوع... هذا كان تبادل إطلاق نار بين قوات الأمن المركزي وقوات البلاك كوبرا مع أحد الخارجين عن القانون وعائلته".

تبين أن الفيديو لنزاع عشائري في العراق وليس من مصر

لكن الفيديو ظهر في مقطع أطول نُشر على يوتيوب، حيث نشرت أقدم نسخة تم التوصل إليها في التاسع من مايو 2020، وتبين أنه يوثق اشتباكًا عشائريًا بين عشيرتين في البصرة جنوب العراق.

وأكد الرائد عماد عبد علي من قيادة شرطة البصرة لرويترز أن الاشتباك الذي يظهر في الفيديو وقع في مايو 2020 بين عشيرتين وأسفر عن إصابة خمسة أشخاص من كلا الجانبين. 

وأضاف أن اشتباكين آخرين وقعا بين العشيرتين، أحدهما في نوفمبر 2019 والثاني في 28 مايو 2020.

وأكد مصدر أمني مسؤول في وزارة الداخلية لرويترز أن "هذا الفيديو قديم ولم يتم تصويره في مصر"، نافيًا أي صلة له بحادث أسيوط.

وظهرت بعض المنشورات التي ادعت أن الفيديو تم تعديله من حيث زاوية الأفق، لكن المقطع المعدل لا يختلف عن المقطع الأصلي في محتواه.

اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)
اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)

انتشر مؤخرا مقطع فيديو يظهر جثث ضحايا، معظمهم من الأطفال، وربطت بعض المنشورات بين هذا الفيديو وأحداث منطقة الساحل السوري التي وقعت في أوائل مارس الجاري.

غير أن الفيديو لا صلة له بأحداث الساحل، وفق رويترز التي أوضحت أن يوثق قصفا للنظام السوري للغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية في أغسطس 2013.

الفيديو قديم يعود إلى 2013 ولا علاقة له بأحداث الساحل

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، والمتخصص في المصادر المفتوحة في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مضر الأفندي، أن الفيديو قديم ولا يمت بأي صلة لأحداث منطقة الساحل السوري، حيث يظهر قصف الغوطة بالأسلحة الكيميائية.

كما أشار عبد الرحمن إلى أن المرصد لم يوثق مقتل هذا العدد من الأطفال العلويين في أحداث العنف الأخيرة في الساحل.

كيف يمكن إنهاء العنف في سوريا؟.. لجنة التحقيق الدولية تجيب
حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينيرو، الثلاثاء من أن استمرار العنف في البلاد ينذر باندلاع صراع أوسع نطاقا، مشددا على أن إنهاء هذه الدوامة يتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وتأمين النظام العام، وإنهاء وجود الجيوش الأجنبية على الأراضي السورية.

وكانت سوريا قد شهدت في الفترة الأخيرة موجة عنف دامية، حيث اندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص وهروب مئات آخرين إلى لبنان.