غداة خوض قوات الأمن السورية اشتباكات غير مسبوقة ضد مسلّحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد أوقعت أكثر من 229 قتيلا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنها للرئيس الانتقالي أحمد الشرع بلباسٍ عسكري متابعا العمليات.
ويتضمّن المنشور صورة الشرع بملابس عسكرية يجري اتصالا داخل ما يبدو أنها غرفة عمليات.
وجاء في التعليق المرافق "الرئيس السوري يتابع بشكل مباشر سير عمليات تمشيط الساحل السوري من فلول نظام الأسد".
ويأتي انتشار هذه الصورة بعد أن نفّذت قوات الأمن السورية، الجمعة، عمليات تمشيط واسعة في غرب البلاد، غداة خوضها اشتباكات غير مسبوقة ضد مسلحين موالين للأسد.
وفرضت قوات الأمن ليل الخميس حظر تجول في اللاذقية وفي مدينتي طرطوس وحمص.
إلا أن صورة الشرع في غرفة عمليات عسكريّة ليس لها علاقة بالتطورات الأخيرة، فقد أظهر البحث أنّها مقتطعة من فيديو نشرته وسائل إعلام وصفحات عدّة على مواقع التواصل قبل أشهر.
Syrian Hayat Tahrir al-Sham (HTS) Leader Abu Mohammed al-Joulani instructs commanders to protect civilians and ensure fair treatment for surrendering soldiers. pic.twitter.com/LAM5UwS4sl
— Clash Report (@clashreport) November 29, 2024
ونشر هذا الفيديو في 29 نوفمبر 2024 نقلا عن الحساب الرسمي لـ"إدارة العمليات العسكرية" على تلغرام.
وجاء في التعليق المرافق له "قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني يتابع عملية دخول الفصائل إلى مدينة حلب".
وآنذاك شنت فصائل مسلّحة بقيادة "هيئة تحرير الشام" من معقلها في شمال غرب سوريا هجوما مباغتا أطاح بالأسد مع دخولها دمشق في الثامن من ديسمبر 2024.
ويشكّل فرض الأمن وضبطه في عموم سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه إدارة الشرع منذ وصوله إلى دمشق، مع وجود فصائل ومجموعات مسلحة ذات مرجعيات مختلفة في محافظات عدة، بعد نزاع مدمر بدأ قبل 13 عاما.