انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يصور أشخاصا يقفون أمام مبنى رفع عليه العلم المصري في تل أبيب بينما يرفعون لافتات عليها عبارات من قبيل "سلام" بالعبرية، ويرددون على وقع الطبول عبارة "الشعب يريد سلام مع مصر"، باللغة العربية.
وتداول أحد المستخدمين على فيسبوك مقطع الفيديو مصحوبا بوصف يقول "إضرب يا سيسي واحنا معاك احلى فيديو إسرائليين يتظاهرون أمام السفاره المصريه في (..) ويهتفون الشعب يريد سلام مع مصر".
لكن الفيديو غير صحيح، والإسرائيليون لم ينظموا حديثا تجمعا أمام السفارة المصرية في تل أبيب يدعون فيه للسلام مع مصر تخوفا من التوتر بين مصر وإسرائيل إزاء مقترح بتهجير سكان غزة إلى مصر.
والفيديو يصور مقطعا متداولا على شبكة الإنترنت لتجمع أمام السفارة هناك في سبتمبر 2011.
وأكدت الرئاسة المصرية مرارا رفض القاهرة لمقترحات نقل الفلسطينيين من غزة.
واعتمد القادة العرب في القاهرة في 4 مارس الجاري خطة مصرية لإعادة إعمار غزة بتكلفة 53 مليار دولار فيما قال البيت الأبيض إنها لم تعالج الواقع في غزة وإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب متمسك بمقترحه.
ومقطع الفيديو مجتزأ من مقطع أطول يعود تاريخ تصويره إلى 16 من سبتمبر 2011 قبل سنوات من تولي عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر في 2014..
ونشرت قناة على يوتيوب اسمها "ليزرائيل" الفيديو تحت عنوان بالإنكليزية "الشعب يريد السلام مع مصر من أمام السفارة المصرية في إسرائيل". وجاء في وصف القناة للفيديو "خرجنا في مسيرة من ميدان قريب من السفارة وتوجهنا نحو السفارة المصرية لنعبر عن حبنا لمصر. هتفنا لبضع دقائق قبل أن تطلب منا الشرطة المغادرة لأنها (السفارة المصرية) تقع بمنطقة سكنية وليس لدينا تصريح".
وتمكنت رويترز من تحديد موقع مبنى السفارة المصرية في تل أبيب من خلال خدمة غوغل للتجول الافتراضي (غوغل ستريت فيو) الذي يتطابق مع المبنى الذي يظهر في الفيديو المتداول في الادعاء.
وأكد دوليف جولي رئيس المكتب الإعلامي العالمي ببلدية تل أبيب لرويترز أن هذا الفيديو يعود تاريخه إلى عام 2011.
وخرجت المسيرة أمام سفارة مصر في تل أبيب عقب اقتحام متظاهرين مصريين لمبنى في العاصمة المصرية القاهرة توجد به السفارة الإسرائيلية في التاسع من سبتمبر 2011.