صورة شاشة من مقطع فيديو يظهر القبض على تجار مخدرات بالعراق
الفيديو انشتر على أنه لاعتقال سوريين مواليين للسلطات الجديدة

تعرّض عمال سوريون مقيمون في العراق لاعتداءات من مجموعات ترفع شعارات طائفية، عقب أعمال العنف المروّعة التي شهدتها في الأيام الماضية المنطقة الساحلية في غرب سوريا حيث تتركّز الأقليّة العلويّة. 

في هذا السياق، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنّه يُظهر اعتقال الأمن العراقي لعدد من السوريين المؤيدين للسلطات الجديدة في بلدهم. لكن هذا الادّعاء غير صحيح، فالفيديو يُصوّر توقيف تجّار مخدّرات في العام 2022.

يظهر في الفيديو ما يبدو أنّها مجموعة من جهاز أمني تدهم بيتاً وتعتقل شبّاناً نائمين في أسرّتهم.

ويحمل الفيديو في الجانب الأعلى من يسار الشاشة شعار "جهاز الأمن الوطني العراقي".

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يصوّر توقيف الأمن العراقي أشخاصاً سوريين موالين للسلطات الجديدة في بلدهم. 

 

جاء تداول هذه المنشورات فيما تعرّض عمال سوريون مقيمون في العراق لاعتداءات من مجموعة أطلقت على نفسها اسم "تشكيلات يا عليّ الشعبيّة"، ما أثار تنديد بغداد ودمشق معاً.

ووصفت السلطات العراقية هذه الاعتداءات بأنها "أعمال مشينة بحقّ الأشقاء السوريين" متعهّدة بملاحقة المسؤولين عنها.

وفي دمشق، طالبت وزارة الخارجية من "الأشقاء في الحكومة العراقية العمل عن كثب لمعالجة هذه الانتهاكات".

ويأتي ذلك على خلفية أعمال العنف المروّعة التي شهدها الساحل السوري والتي راح ضحّيتها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، 1383 مدنياً على الأقلّ معظمهم من الطائفة الإسلامية العلويّة التي تنتمي لها عائلة الأسد.

في هذا السياق، انتشر الفيديو الذي قيل إنّه يُظهر توقيف قوات الأمن العراقية لعمّال سوريين موالين لسلطات بلدهم.

لكن ما قيل عن هذا الفيديو غير صحيح.

فالتفتيش عن مشاهد ثابتة منه على محرّكات البحث يُظهر أنّه منشور في الرابع من مارس من العام 2022، ما ينفي ما قيل عنه على مواقع التواصل.

ونُشر الفيديو حينها على صفحة "جهاز الأمن الوطني العراقي". 

وجاء في التعليق المرافق أنّه يُظهر توقيف شخصين "من أبرز تجّار المخدّرات"، وأنّهما مسؤولان عن ترويج 100 كيلوغرام من مادّة الكريستال. 

 

وشكّلت قضيّة المخدّرات تحدياً خطيراً في العراق حيث تزايدت تجارة المخدرات وتعاطيها خصوصاً في مناطق جنوب ووسط البلاد، الحدودية مع إيران، والتي باتت طريقاً أساسياً لتهريب وتجارة المخدرات، لا سيما مادة الكريستال.

 

السيسي زار إسبانيا
السيسي بلقطة أرشيفية

نشرت الصفحة الرسمية للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية في مصر، الاثنين، تصريحا صحيحا، لكنه جاء غير كامل، للرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن خسائر مصر الشهرية من إيرادات قناة السويس.

وتحدث السيسي عن تأثير "الأوضاع في المنطقة" على الاقتصاد المصري، مشيرا إلى هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، مما أدى إلى التراجع الكبير في إيرادات قناة السويس.

وخلال حضوره حفل الإفطار السنوي الذي تقيمه القوات المسلحة في شهر رمضان، الاثنين، أشار الرئيس المصري إلى الظروف الصعبة التي يمر بها العالم ومنطقة الشرق الأوسط، وأوضح أن خسائر إيرادات قناة السويس تبلغ 800 مليون دولار شهريا.

 وبمراجعة فيديو تلك الفقرة من كلمة السيسي فقد قال ما نصه: "نفقد تقريبا كل شهر من 800 إلى 900 مليون دولار"، وهي الفقرة التي نقلها بيان المتحدث باسم الرئاسة.

لكن البيان السابق تغاضى عن استكمال جملة الرئيس الذي جاء فيها: "مش كل المبلغ ده (ليس كل هذا المبلغ) علشان أكون صادق يعني، لكن 60-70% منه بنفقده نتيجة الظروف اللي بتمر بالمنطقة والتعرض للمجرى الملاحي".

 التغاضي عن استكمال الفقرة السابقة كان نتيجته نقل مواقع ووكالات أنباء عدة أن مصر تخسر شهريا 800 مليون دولار وهو أمر يبدو غير دقيق حسب تصريحات السيسي نفسها، وبيانات ميزان المدفوعات الصادر عن البنك المركزي، التي أظهرت انخفاض إيرادات القناة عام 2024 بنحو 5.9 مليار دولار مقارنة بما كانت عليه في 2023، أي أن الخسائر تقدر بمعدل 491 مليون دولار شهريًا، وليس 800 مليون دولار.

وحسب منصة "صحيح مصر" فإن النسبة الصحيحة التي أوردها السيسي وهي 60 إلى 70% من إجمالي 800 إلى 900 مليون دولار، تجعل الخسارة ما بين 480 مليونا في أقل تقدير إلى نحو 630 مليون دولار في أعلى تقدير، وهي أرقام تتوافق مع الأرقام الصادرة عن البنك المركزي.

وتأثرت حركة المرور في قناة السويس منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، إذ يهاجم الحوثيون، الذين يسيطرون على مساحات واسعة من اليمن، السفن التجارية في البحر الأحمر.

وتركزت عملياتهم قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي في جنوب البحر الأحمر، حيث يستهدفون السفن التي يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو تلك المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، مبررين تحركاتهم بـ"التضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة".

لكن في الواقع، فإن الكثير من السفن التي حاول الحوثيون استهدافها، لا علاقة لها بإسرائيل.

والسبت، وجهت الولايات المتحدة ضربات عسكرية مكثفة ضد منشآت استراتيجية للحوثيين، في خطوة تأتي لوضع حد للتهديدات المستمرة من المتمردين المدعومين من إيران، للملاحة في ممر مائي حيوي يمر عبره نحو 15 بالمئة من التجارة العالمية.