منشورات تزعم مقتل أسقف مسيحي في سوريا . أرشيفية
منشورات تزعم مقتل أسقف مسيحي في سوريا . أرشيفية

شارك مستخدمون على الإنترنت صورة لرومانوس الحناة، الأسقف في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، مصحوبة بمعلومات تقول إن قوات الجيش السوري أعدمته في طرطوس في الآونة الأخيرة.

ويتزامن الادعاء مع اندلاع أسوأ موجة لإراقة الدماء تشهدها سوريا منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد إثر اشتباكات نشبت بين موالين للأسد وقوات تابعة للحكومة الجدد أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص حتى الآن وفرار المئات إلى لبنان.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود عن مقتل مئات المدنيين من الطائفة العلوية على يد جماعات تُتهم بالارتباط بالحكومة الجديدة.

ونشرت حسابات على فيسبوك صورة للأسقف رومانوس الحناة مع وصف يقول "عصابة الجولاني تعدم الأب يوحنا يوسف بطرس الأب الروحي لكنيسة مار الياس في طرطوس".

منشورات مضللة عن إعدام أسقف مسيحي في طرطوس. أرشيفية

ولكن بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس نفت مقتل وكيلها البطريركي الأسقف رومانوس الحناة وقالت إنه "ما يزال على قيد الحياة".

وقالت كنيسة مار إلياس في طرطوس لرويترز إنه لا يوجد أسقف بهذا الاسم.

وصورة الأسقف رومانوس الحناة مأخوذة من مقطع فيديو لكلمة ألقاها في المؤتمر الوطني للحوار بسوريا في أواخر فبراير.

وأعلنت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس على صفحتها على فيسبوك في أكتوبر 2022 رومانوس الحناة أسقفا ووكيلا بطريركيا.

اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)
اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)

انتشر مؤخرا مقطع فيديو يظهر جثث ضحايا، معظمهم من الأطفال، وربطت بعض المنشورات بين هذا الفيديو وأحداث منطقة الساحل السوري التي وقعت في أوائل مارس الجاري.

غير أن الفيديو لا صلة له بأحداث الساحل، وفق رويترز التي أوضحت أن يوثق قصفا للنظام السوري للغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية في أغسطس 2013.

الفيديو قديم يعود إلى 2013 ولا علاقة له بأحداث الساحل

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، والمتخصص في المصادر المفتوحة في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مضر الأفندي، أن الفيديو قديم ولا يمت بأي صلة لأحداث منطقة الساحل السوري، حيث يظهر قصف الغوطة بالأسلحة الكيميائية.

كما أشار عبد الرحمن إلى أن المرصد لم يوثق مقتل هذا العدد من الأطفال العلويين في أحداث العنف الأخيرة في الساحل.

سوريا تعاني من أزمات عدة من بينها انتشار السلاح
كيف يمكن إنهاء العنف في سوريا؟.. لجنة التحقيق الدولية تجيب
حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينيرو، الثلاثاء من أن استمرار العنف في البلاد ينذر باندلاع صراع أوسع نطاقا، مشددا على أن إنهاء هذه الدوامة يتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وتأمين النظام العام، وإنهاء وجود الجيوش الأجنبية على الأراضي السورية.

وكانت سوريا قد شهدت في الفترة الأخيرة موجة عنف دامية، حيث اندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص وهروب مئات آخرين إلى لبنان.