السيسي زار إسبانيا
السيسي بلقطة أرشيفية

نشرت الصفحة الرسمية للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية في مصر، الاثنين، تصريحا صحيحا، لكنه جاء غير كامل، للرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن خسائر مصر الشهرية من إيرادات قناة السويس.

وتحدث السيسي عن تأثير "الأوضاع في المنطقة" على الاقتصاد المصري، مشيرا إلى هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، مما أدى إلى التراجع الكبير في إيرادات قناة السويس.

وخلال حضوره حفل الإفطار السنوي الذي تقيمه القوات المسلحة في شهر رمضان، الاثنين، أشار الرئيس المصري إلى الظروف الصعبة التي يمر بها العالم ومنطقة الشرق الأوسط، وأوضح أن خسائر إيرادات قناة السويس تبلغ 800 مليون دولار شهريا.

 وبمراجعة فيديو تلك الفقرة من كلمة السيسي فقد قال ما نصه: "نفقد تقريبا كل شهر من 800 إلى 900 مليون دولار"، وهي الفقرة التي نقلها بيان المتحدث باسم الرئاسة.

لكن البيان السابق تغاضى عن استكمال جملة الرئيس الذي جاء فيها: "مش كل المبلغ ده (ليس كل هذا المبلغ) علشان أكون صادق يعني، لكن 60-70% منه بنفقده نتيجة الظروف اللي بتمر بالمنطقة والتعرض للمجرى الملاحي".

 التغاضي عن استكمال الفقرة السابقة كان نتيجته نقل مواقع ووكالات أنباء عدة أن مصر تخسر شهريا 800 مليون دولار وهو أمر يبدو غير دقيق حسب تصريحات السيسي نفسها، وبيانات ميزان المدفوعات الصادر عن البنك المركزي، التي أظهرت انخفاض إيرادات القناة عام 2024 بنحو 5.9 مليار دولار مقارنة بما كانت عليه في 2023، أي أن الخسائر تقدر بمعدل 491 مليون دولار شهريًا، وليس 800 مليون دولار.

وحسب منصة "صحيح مصر" فإن النسبة الصحيحة التي أوردها السيسي وهي 60 إلى 70% من إجمالي 800 إلى 900 مليون دولار، تجعل الخسارة ما بين 480 مليونا في أقل تقدير إلى نحو 630 مليون دولار في أعلى تقدير، وهي أرقام تتوافق مع الأرقام الصادرة عن البنك المركزي.

وتأثرت حركة المرور في قناة السويس منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، إذ يهاجم الحوثيون، الذين يسيطرون على مساحات واسعة من اليمن، السفن التجارية في البحر الأحمر.

وتركزت عملياتهم قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي في جنوب البحر الأحمر، حيث يستهدفون السفن التي يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو تلك المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، مبررين تحركاتهم بـ"التضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة".

لكن في الواقع، فإن الكثير من السفن التي حاول الحوثيون استهدافها، لا علاقة لها بإسرائيل.

والسبت، وجهت الولايات المتحدة ضربات عسكرية مكثفة ضد منشآت استراتيجية للحوثيين، في خطوة تأتي لوضع حد للتهديدات المستمرة من المتمردين المدعومين من إيران، للملاحة في ممر مائي حيوي يمر عبره نحو 15 بالمئة من التجارة العالمية.

مدرسة في هامبشاير تلغي احتفالات في عيد الفصح . أرشيفية
مدرسة في هامبشاير تلغي احتفالات في عيد الفصح . أرشيفية

أثار إلغاء مدرسة نورود الابتدائية في هامبشاير لاحتفالات عيد الفصح جدلا في بريطانيا، فيما وجهت أصابع الاتهام إلى مسؤول تعليمي مسلم.

وبعد إرسال المدرسة إشعارات للأهالي تداول مستخدمون منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي صورة لحميد باتيل، المسؤول المؤقت لمكتب المعايير في التعليم خدمات الأطفال ومهاراتهم "أوفستيد"، مشيرة إلى أنه من أثر على قرار المدرسة.

وأرفق المنشور بأن "المدرسة التي ألغت احتفالات عيد الفصح من الإدماج.. دعوني أقدم لكم رئيس الأوفستيد الجديد.. السيد حميد باتيل.. هذه فقط البداية".

حميد باتيل لم يتدخل في قرارات المدرسة. أرشيفية

ولكن بعد التحقق من المنشورات، قال متحدث باسم "الأوفستد" لرويترز إن المكتب ومجلس إدارته لم يشاركا في قرارات المدارس بشأن احتفالات عيد الفصح.

وأضاف أنه قرار المدرسة نفسها.

وتم تعيين باتيل في 11 مارس كمدير لـ "الأوفستد" وهو مكتب تابع للحكومة ويقدم تقارير للبرلمان.

وفي مارس الماضي انتشرت منشورات مضللة مفادها أن باتيل سيكون لديه السلطة لتغيير المناهج الدراسية في المدارس البريطانية، والذين تبين عدم صحتها.