مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو
مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو


أعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الأحد أن إيران تواصل تفكيك قاعدة بارتشين العسكرية التي يشتبه بإجراء تجارب نووية داخلها.

وقال امانو في مؤتمر صحافي ببغداد ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت إيران تواصل أنشطة تفكيك الموقع القريب من طهران "نعم هذه الأنشطة جارية ببارتشين لكن لا يمكنني اليوم أن أقدم لكم التفاصيل".

وأشار امانو إلى "أسباب وجيهة" تدفع للاعتقاد بأن إيران تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي من المقرر أن تجري محادثات مع الجمهورية الإسلامية في 13 من ديسمبر/كانون الأول القادم حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.

وكانت وسائل إعلام غربية قد أفادت بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتقد أن هذه القاعدة الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوب شرق طهران تضم موقعا نوويا.

وفيما يتعلق بسير المفاوضات وتعاون إيران، قال امانو "أنا مقتنع بأن الوكالة لها دور أساسي في حل هذه المسألة، عبر الوسائل الدبلوماسية".

وأضاف الأمين العام للوكالة أن "هذا في مصلحة إيران والمجتمع الدولي، ولهذا اعتقد بوجود سبب وجيه لتعاون إيران معنا"، وتابع "الوضع صعب جدا ومقلق، ولا أريد التكهن".

وكان امانو قد طلب من إيران في بداية شهر سبتمبر/أيلول الماضي أن تضمن دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الموقع الذري الموجود ضمن حدود قاعدة بارتشين من دون أي عوائق، لأنه حسب المعطيات المتوفرة لدى الوكالة، فقد لوحظ خلال شهر أغسطس/آب وجود نشاط مكثف في المنطقة ومن بينها حفريات أرضية بهدف إخفاء أثار إجراء تجارب نووية هناك، على حد قولها.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتحدث في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، في الرياض، 13 مايو 2025. رويترز
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتحدث في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، في الرياض، 13 مايو 2025. رويترز

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، إن إيران هي القوة الأكثر تدميرا في الشرق الأوسط، محملا طهران مسؤولية زعزعة الاستقرار في المنطقة ومحذرا من أن الولايات المتحدة لن تسمح لها أبدا بامتلاك سلاح نووي.

وقال ترامب خلال قمة أعمال في الرياض "أكبر هذه القوى وأكثرها تدميرا هو النظام الإيراني، الذي تسبب في معاناة لا تُصدق في سوريا ولبنان وغزة والعراق واليمن وغيرها".

وقال إن إيران عليها أن تختار بين الاستمرار في "الفوضى والإرهاب" أو أن تبني مسارا نحو السلام، في ما وصفه بأنه تحذير أخير واستعداد محتمل للدبلوماسية.

ودأبت طهران على نفي اتهامات إثارة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال ترامب إنه على استعداد للتوصل إلى اتفاق جديد مع الجمهورية الإسلامية لكن ليس قبل أن يغير زعماؤها نهجهم.

وقال "أريد إبرام اتفاق مع إيران... لكن إذا رفضت القيادة الإيرانية غصن الزيتون هذا... فلن يكون أمامنا إلا ممارسة أقصى الضغوط".

وحذر ترامب، في حديثه في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي في العاصمة السعودية الرياض من أن "إيران لن تمتلك سلاحا نوويا أبدا"، وقال إن عرضه للتوصل إلى اتفاق لن يدوم إلى الأبد.

وسلط ترامب الضوء على ما يراه تناقضا صارخا بين ما قال إنه "رؤية بناءة" تتبناها السعودية وما قاله إنه "انهيار ومعاناة" بسبب زعماء إيران.