جانب من اجتماع سورية
جانب من اجتماع سورية

حذر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي من "خطر" إرسال أسلحة إلى المعارضة السورية على الأمن في المنطقة متهما دولا مؤيدة للمعارضة بإرسال هذه الأسلحة سرا.

وقال صالحي في افتتاح مؤتمر "حوار وطني في سورية" إن "بعض الدول تنوي إرسال أسلحة ثقيلة ونصف ثقيلة إلى المعارضة" السورية.

وأضاف في المؤتمر الذي دعيت إليه "حركات تؤيد الحوار" مع نظام دمشق أن هذه الدول "تبحث عن إضفاء الشرعية رسميا عما سبق وفعلته في الخفاء"، في إشارة إلى إرسال أسلحة.

وندد صالحي بما اعتبره "تدخلا واضحا في شؤون بلد مستقل"، محذرا في الوقت ذاته من أن "مثل هذه القرارات ستشكل سابقة في العلاقات الدولية وستساهم في انتشار انعدام الأمن وخطر الإرهاب والعنف المنظم في المنطقة"، حسبما قال.

وكانت فرنسا قد طالبت الاتحاد الأوروبي برفع حظر تصدير السلاح إلى المعارضة السورية المسلحة في الداخل، من أجل دعمها في صراعها ضد قوات نظام الرئيس بشار الأسد.

وتتهم إيران وروسيا دولا عربية وغربية بتزويد المعارضة السورية سرا بأسلحة.

وكانت موسكو قد حذرت الدول الداعمة للائتلاف السوري المعارض الجديد من "انتهاك القانون الدولي" إذا قامت بتزويد المقاتلين السوريين بها.

 هولاند خلال استقبال منذر ماخوس
هولاند خلال استقبال منذر ماخوس

أعلنت فرنسا السبت أنها ستستقبل سفيراً للائتلاف المعارض السوري الجديد، وذلك عقب اجتماع عقده الرئيس فرانسوا هولاند مع رئيس الائتلاف معاذ الخطيب والوفد المرافق له في قصر الإليزيه.

وقال هولاند في مؤتمر صحافي بعد اللقاء الذي استمر حوالي 90 دقيقة  "سيكون هناك سفير لسورية في فرنسا معين من قبل رئيس الائتلاف" هو المعارض منذر ماخوس وأحد أعضاء الوفد السوري الذي يزور فرنسا.

وأضاف أولاند أن على الحكومة المقبلة التي سيشكلها الائتلاف أن تضم كافة مكونات الشعب السوري خصوصاً المسيحيين والعلويين.

وأشار الخطيب إلى أن الحكومة الفرنسية رحبت بتعيين ماخوس المنتمي إلى الطائفة العلوية واصفا إياه بأنه "من أكفأ الشخصيات السورية وسيمثل الائتلاف في فرنسا"، وأنه "من أوائل من نادوا بالحرية" في بلاده.

جانب من الاجتماع بين هولوند ووفد الائتلالف في الإليزيه

​​​​كما أكد الخطيب أنه لا يرى أي عقبة أمام تشكيل حكومة انتقالية، وأردف قائلا "ليست هناك مشكلة، فالائتلاف موجود وسندعو إلى تقديم ترشيحات من أجل تشكيل حكومة تكنوقراط ستعمل حتى سقوط النظام".

وقال أيضا "الشعب السوري اكتشف بعضه وكلنا يد واحدة، وكل الإشكالات الثقافية والعرقية سوف نحلّها في ما بيننا".

وقال هولاند إن "الجهود لإقناع لدى دول غربية والاتحاد الأوروبي" ستتواصل، في إشارة إلى التحفظات الأميركية والأوروبية على الاعتراف الكامل بالاتئلاف الذي اعترفت به باريس قبل أربعة أيام.

يذكر أن الائتلاف تشكل إثر اجتماعات للمعارضة السورية، عقدت في الدوحة الأحد الماضي،  كممثل شرعي وحيد للشعب السوري، وهو ما تريثت دول غربية عدة داعمة للمعارضة في الإقدام عليه.

فقد اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي كانت بلاده من أبرز الداعين إلى توحيد المعارضة، أن الائتلاف "ممثل شرعي لتطلعات الشعب السوري"، رافضا الاعتراف به كممثل "وحيد" أو كحكومة في المنفى. كما فضلت بريطانيا التي استقبل وزير خارجيتها وليام هيغ الخطيب ونائبيه رياض سيف وسهير الأتاسي الجمعة، التريث أياما قبل إعلان موقفها من الائتلاف، رغم تأكيده أن الاجتماع مع ممثليها كان "مشجعا".

وكان هولاند قد تعهد أيضا بإعادة طرح مسألة الحظر الأوروبي على تزويد المعارضة السورية التي تقاتل على الأرض بالسلاح، رغم أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أقر الخميس بأن خطوة كهذه "ليست سهلة" وقد تثير "مواقف مختلفة".

وتعارض دول غربية عدة أبرزها الولايات المتحدة، تزويد المعارضة بأسلحة نوعية خوفا من وصولها إلى أيدي متطرفين يقاتلون في سورية.  واكتفى العديد من الدول الغربية والأوروبية بتقديم مساعدات "غير قاتلية" للمقاتلين المعارضين، تشمل وسائل اتصال ومعلومات استخبارية.