كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هيرمان ناكيرتس
كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هيرمان ناكيرتس

وصل فريق مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى العاصمة الإيرانية طهران الخميس لإجراء محادثات حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن الوفد الذي يضم سبعة أعضاء برئاسة البلجيكي هيرمان ناكيرتس سيلتقي الممثل الإيراني لدى الوكالة الدولية علي اصغر سلطانية، بهدف التوصل إلى اتفاق يسمح لمفتشي الوكالة بدخول مجمع بارشين العسكري ومواقع أخرى تشتبه الوكالة في أن يكون لها صلة بما وصفته "بأبعاد عسكرية محتملة" لبرنامج إيران النووي.

وتأمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية توقيع اتفاق حول "مقاربة منظمة" يعطي الوكالة حرية أكبر لتفقد مواقع أو مراجعة مستندات أو لقاء أفراد، مما يفترض أن يساعدها على تحديد طبيعة البرنامج النووي الايراني بشكل قاطع.

ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن المحادثات سوف "تتركز على الحقوق النووية لإيران وأنشطتها السلمية"، مبدية استعدادها أيضا "لبحث بعض المسائل التي قد تكون مصدر قلق لمسؤولي الوكالة".

وتتابع الدول الكبرى الراغبة في استئناف الجهود الدبلوماسية لحل الملف النووي الإيراني، عن كثب زيارة وفد الوكالة إلى طهران للحصول على أي مؤشرات حول احتمال حصول تغيير في الموقف.

وتؤكد طهران أن طلبات الوكالة تتجاوز التزامات إيران في إطار معاهدة منع الانتشار النووي التي وقعتها.

جدير بالذكر أن المحادثات التي ستجري الخميس هي الأولى بين الوكالة الدولية وإيران منذ أغسطس/آب الماضي.

محطة بوشهر النووية
محطة بوشهر النووية

أكدت إيران أنها مستعدة لمناقشة "بعض المسائل التي تثير قلق" الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق ما صرح به الناطق باسم الخارجية الإيرانية عشية زيارة لخبراء من الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى طهران.

وقال رامين مهمانبرست في لقائه الأسبوعي مع الصحافيين إن هذه الزيارة التي ستجرى في 13 ديسمبر/ كانون الأول "ستتركز على الحقوق النووية لإيران وأنشطتها السلمية".

وأضاف أن إيران مستعدة أيضا "لمناقشة بعض القضايا التي يمكن أن تشكل مصدر قلق لمسؤولي الوكالة"، بدون أن يوضح المسائل التي يشير إليها.

وقال مهمانبرست إن "إيران تأمل أن تفضي المحادثات إلى اعتراف بكل حقوقها وإزالة قلق الوكالة".

وتتابع الدول الكبرى الراغبة في استئناف الجهود الدبلوماسية لحل الملف النووي الإيراني، عن كثب زيارة الوكالة إلى طهران الخميس للحصول على أي مؤشرات حول احتمال حصول تغيير في الموقف.

وتؤكد طهران أن طلبات الوكالة تتجاوز التزامات إيران في إطار معاهدة منع الانتشار النووي التي وقعتها.

ويأتي استئناف المحادثات بين طهران والوكالة في 13 ديسمبر/كانون الأول بعد عدة لقاءات انتهت كلها بالفشل منذ بداية العام.

وبحسب الوكالة فإن الهدف من الاجتماع هو توقيع اتفاق حول طريقة تعامل منظمة تتيح لمفتشي الوكالة مزيدا من حرية التحرك للوصول إلى المواقع وخصوصا موقع بارشين العسكري قرب طهران، والإطلاع على الوثائق، مما يتيح لهم التحقق من النقاط المطروحة في تقرير نوفمبر/تشرين الثاني 2011 .