ناقلة نفط قرب السواحل الإيرانية
ناقلة نفط قرب السواحل الإيرانية

قال وزير الاقتصاد الإيراني شمس الدين الحسيني يوم الاثنين إن عائدات النفط الإيرانية تراجعت بنسبة خمسين في المئة نظرا للعقوبات الدولية المفروضة بسبب البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.

وأضاف الحسيني للتلفزيون الحكومي أن هذا التراجع يعود إلى "المشاكل التي تواجهها إيران في إستعادة عائداتها النفطية".

ويؤكد القادة الإيرانيون منذ الصيف أن البلاد في وضع "حرب اقتصادية" بسبب الحظر المصرفي والنفطي الذي فرضته قبل عامين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإجبار إيران على إعطاء ضمانات بشأن برنامجها النووي.

وتنفي طهران الاتهامات بأنها تسعى لامتلاك سلاح نووي تحت غطاء برنامجها المدني.

وتقول وكالة الطاقة الدولية إن صادرات النفط الإيراني الخام قدرت بنحو 1.3 مليون برميل يوميا في نوفمبر/تشرين الثاني، أي اقل بمليون برميل عما كانت عليه العام الماضي.

وتقوم الولايات المتحدة منذ 28 يونيو/حزيران الماضي بموجب قانون صادقت عليه في العام الماضي، بالتهديد بمعاقبة الشركات المالية التي تتعامل مع المصرف الإيراني المركزي الذي يدير عمليات تصدير النفط في البلاد.

وقد أثار القانون غضب عدة دول قالت إن مجلس الأمن الدولي وحده يحق له فرض عقوبات وأن خفض العرض في النفط سيضر بانتعاش الاقتصاد العالمي الضعيف أصلا.

يسود ترقب بشأن سياسة إدارة ترامب لتدبير ملف إيران النووي

حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة يبلغ نحو 200 كيلوغرام، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طهران لاتخاذ خطوة نحو تحسين العلاقات مع دول المنطقة والولايات المتحدة، من خلال التأكيد على أنها لا تسعى لتطوير أسلحة.

وتقترب هذه الدرجة من النقاء من المستوى اللازم لصنع الأسلحة النووية، وهو 90 بالمئة.

ووفقا لأحد معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذه الكمية تقترب من تلك الكافية من حيث المبدأ، إذا تم تخصيبها بشكل أكبر، لصنع 5 أسلحة نووية.

وقال غروسي خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن تسريع إيران في الآونة الأخيرة لتخصيب اليورانيوم إلى ما يصل إلى 60 بالمئة، أدى إلى زيادة معدل إنتاجها من هذا اليورانيوم إلى 7 أمثال، وفق رويترز.

من جانبه، شدد غوتيريش، بتصريحات خلال دافوس أيضا، على أن "المسألة الأكثر أهمية هي إيران والعلاقات بينها وبين إسرائيل والولايات المتحدة".

وأضاف: "أملي هو أن يدرك الإيرانيون أن من المهم أن يوضحوا تماما عزمهم نبذ امتلاك أسلحة نووية، في نفس الوقت الذي ينخرطون فيه بشكل بناء مع الدول الأخرى في المنطقة".

يُذكر أن إيران وعدة دول أوروبية أجرت محادثات وُصفت بأنها "صريحة وبناءة" بشأن برنامج طهران النووي، وذلك قبل أسبوع فقط من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه.

هذه الجولة الثانية من المحادثات هي الثانية من نوعها في أقل من شهرين، وجاءت بعد اجتماع عقد في جنيف في نوفمبر الماضي، بين طهران والقوى الأوروبية الثلاث؛ بريطانيا، وفرنسا وألمانيا.

الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران عام 2015 مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا والولايات المتحدة، نص على فرض رقابة دولية على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وتنتهي في أكتوبر 2025 مفاعيل القرار 2231 الذي يعنى بتطبيق اتفاق 2015، بعد عشر سنوات على دخول الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن، حيز التنفيذ.