محمود احمدي نجاد
محمود احمدي نجاد

قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إن بلاده تمكنت حتى الآن من السيطرة على تداعيات العقوبات الدولية التي فرضت عليها على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.

وأضاف أحمدي نجاد في مقابلة مع التلفزيون الرسمي أن بلاده "تخوض حربا اقتصادية محددة الهدف مع العدو"، في إشارة إلى الدول الغربية التي تتهم إيران بالسعي إلى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني.

وقال إن "العقوبات محددة الهدف التي قال أعداؤنا إنها ستتسبب بشلنا أدت إلى تراجع مبيعاتنا النفطية، وتمنعنا من نقل عائداتنا النفطية، وهو ما يطاول تجارتنا التي ترتبط بالنفط".

لكنه تدارك قائلا "تمكنا حتى الآن من السيطرة على هذا الأمر الذي لم يتخذ المنحى الذي كانوا يتوقعونه. كانوا يعتقدون أن البلد سينهار لكن هذا لم يحصل".

وأوضح احمدي نجاد أن حكومته "أعدت خططا بعيدة المدى" للحد من ارتهان إيران للأموال الناتجة من النفط، مؤكدا أن إيران "لن تدع (الغربيين) بعد اليوم يلجأون إلى اجراءات اقتصادية تتحول إلى وسيلة ضغط"، مع إقراره في الوقت ذاته بأن هذه الضغوط كانت "قاسية على السكان".

وتفرض الدول الغربية منذ بداية العام حظرا نفطيا على إيران التي أدت العقوبات المفروضة عليها إلى تراجع انتاجها وصادراتها من النفط بشكل كبير فضلا عن ازمة في النقد الأجنبي تسببت في انهيار سعر الريال الايراني في أكتوبر/تشرين الأول الماضي الأمر الذي فاقم التضخم.

إيران كانت حليفة الأسد في قمع شعبه على مدار سنوات
إيران كانت حليفة الأسد في قمع شعبه على مدار سنوات

في أول تعليق رسمي لإيران بعد سقوط نظام بشار الأسد، دعت طهران إلى إنهاء الصراعات العسكرية والبدء بحوار وطني بمشاركة الجميع.

وقال بيان للخارجية الإيرانية، الأحد، إن طهران تدعو إلى "إنهاء الصراعات العسكرية على الفور ومنع الأعمال الإرهابية وبدء حوار وطني بمشاركة جميع فئات المجتمع السوري".

وأضافت أنها "لن تدخر جهدا في المساعدة على إرساء الأمن والاستقرار في سوريا"، وأنها "ستواصل مشاوراتها مع كافة الأطراف المؤثرة وخاصة في المنطقة."

وقالت طهران، التي كانت حليفة الأسد في قمع شعبه على مدى سنوات، إنها مستمرة في دعم الآليات الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن 2254 لمواصلة العملية السياسية في سوريا.

وتوقعت أن تستمر "العلاقات الطويلة الأمد والودية بين الشعبين الإيراني والسوري على أساس اتباع نهج حكيم وبعيد النظر من البلدين."

واعتبرت أن مستقبل سوريا والقرارات بشأن مصيرها يقع على عاتق الشعب السوري وحده، وأنها "تحترم وحدة سوريا وسيادتها الوطنية".

وساهمت الميليشيات المدعومة من إيران في إنقاذ الأسد من الانتفاضة التي كادت تسقط حكمه منذ نحو 10 سنوات.

وأعلن مقاتلو المعارضة السورية الإطاحة بالأسد بعدما سيطروا على دمشق اليوم الأحد، مما أنهى حكم عائلته للبلاد بقبضة من حديد بعد حرب أهلية دامت أكثر من 13 عاما.

وقال مسؤولان سوريا كبيران لرويترز، الأحد، إن الأسد، غادر دمشق إلى وجهة غير معلومة.
وقالت المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الأسد غادر البلاد عبر مطار دمشق.

وظل الأسد في دمشق إلى السبت، وفقا لمسؤولين أمنيين سوريين وعرب، تحدثوا لصحيفة وال ستريت جورنال. وفي الأسبوع الماضي، سافرت زوجته وأولاده إلى روسيا، بينما سافر أصهاره إلى الإمارات العربية المتحدة.