هل بات قتيلا أم لا يزال على رأس عمله؟ أم يتم استجوابه في قضية اختراق؟ ولماذا لم يتسلم "الوسام" من علي خامنئي حتى الآن؟ كانت هذه الأسئلة الـ3 أكثر ما تردد خلال الأيام الماضية عن قائد "فيلق القدس" الإيراني التابع للحرس الثوري، إسماعيل قآاني.
وفي حين أنها لم تُلحق بأجوبة واضحة من شأنها حسم الجدل والتكهنات حتى الآن، فقد سلطت أنباء "استجوابه في قضية اختراق كبير" الضوء على حالة "مزمنة" طالما ارتبطت بإيران، وأكدتها سلسلة حوادث وتصريحات، أبرزها للرئيس الأسبق، محمود أحمدي نجاد.
وقبل أن يتوارى قآاني عن الأنظار، أعلن "الحرس الثوري" مقتل نائب قائد عملياته، الجنرال عباس نيلفروشان بضربة جوية ثقيلة أسفرت عن مقتل أمين عام حزب الله، حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. وكانت هذه الحادثة مبنية على خرق استخباراتي كبير نجحت إسرائيل بحصد نتائجه.
النتائج لم تكن الأولى من نوعها على صعيد "صراع الظل" الحاصل بين إيران وإسرائيل، إذ تمكنت الأخيرة من اغتيال زعيم حركة "حماس" السياسي، إسماعيل هنية في قلب طهران وفي استضافة الحرس الثوري، في يوليو 2024.
وقبل ذلك ارتبط باسمها الكثير من العمليات الاستخباراتية التي ضربت قلب إيران، أبرزها عملية اختراق البرنامج النووي الإيراني، الذي أعلنه بنيامين نتانياهو شخصيا في أبريل 2018، من خلال سرقة جزء كبير من أرشيف هذا البرنامج، وبحوالي 55 ألف وثيقة وعشرات الأقراص المدمجة.
كما لم تكن عملية اختراق "النووي" الإيراني أقل أهمية من مقتل محسن فخري زاده، أبرز العلماء النوويين الإيرانيين، بروبوت رشاش يعمل بالتحكم داخل أراضي بلاده (نوفمبر 2020)، ومن عمليات الاستجواب التي نفذها عملاء من الموساد مع قادة وعناصر من الحرس الثوري على الأراضي الإيرانية.
وفي عام 2021 أعلن الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) قد اخترق وزارة استخباراته، وقال في تصريح تخلله تساؤل وتعجب: "هل من الطبيعي أن يكون أكبر ضابط مسؤول عن السيطرة على الجواسيس الإسرائيليين والمسؤول عن مواجهة المؤامرات الإسرائيلية في إيران هو نفسه عميلا لإسرائيل؟".
أحمدي نجاد "أكد المؤكد" كما يقول خبراء عسكريون وأمنيون لموقع "الحرة" قبل 3 سنوات.
وليس ذلك فحسب، بل أعطى صورة دقيقة عن "حالة نخر كبيرة" تضرب الأمن الداخلي لإيران و"حرسها الثوري"، لن تكون عملية علاجها بالأمر السهل في الوقت الحالي أو المستقبلي.
أين قاآني؟ مشبوه بمقتل نصرالله أم ينتظر وساما من خامنئي؟
قال موقع "ميدل إيست أي" إن قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني يخضع للحراسة ويتم استجوابه ضمن قضية انتهاكات أمنية كبيرة تحقق فيها إيران بعد مقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله بغارة إسرائيلية، وذلك أياما بعد تقارير إيرانية تؤكد أن قاآني"بخير وسيستلم وساما" من الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي قريبا.
"مزيج من اثنين"
يطرح غريغوري برو، محلل الشؤون الإيرانية في مجموعة أوراسيا للاستشارات الجيوسياسية فكرتين عن الأسباب التي تقف وراء حالة "الخرق المزمن" الذي تعيشه إيران، أمنيا واستخباراتيا.
فمن جانب، من غير الواضح كيف تمكنت إسرائيل من اختراق أجهزة الأمن الداخلي الإيرانية وتنفيذ عمليات اغتيال رفيعة المستوى وأعمال تخريب، لكن برو يقول لموقع "الحرة" إن "الموساد" كان ينفذ مثل هذه العمليات لسنوات، مما يشير إلى قدرة تم تطويرها ببطء من جانبه وبمرور الوقت.
ويوضح، من جانب آخر، أن إيران تعاني مشكلة أمنية داخلية واضحة وحادة، إذ تمكنت كل من إسرائيل ومجموعات أخرى (أبرزها تنظيم داعش في خراسان) من تنفيذ عمليات وهجمات.
مصادر هذا الضعف عديدة، تشمل الفساد داخل أجهزة الأمن التابعة للنظام، والاقتصاد الضعيف (الذي يجعل من الأسهل على العملاء الأجانب رشوة المسؤولين).
ويضاف إليها، بحسب برو، "الافتقار إلى الرقابة القوية داخل النظام على أجهزة الاستخبارات والأمن المختلفة".
ويعتقد ريتشارد وايتز، كبير زملاء ومدير مركز التحليل السياسي العسكري في معهد هدسون، أن الأسباب التي تقف وراء الخرق الاستخباراتي في إيران ترتبط أولا بــ"تعزيز القوة العسكرية الإسرائيلية".
وثانيا، وفق قوله لموقع "الحرة" بـ"إضعاف القيادة والسيطرة على ما يسمى (محور المقاومة) الذي يديره الحرس الثوري الإيراني في المنطقة".
الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط، إيفا كولوريوتي، وفرزين نديمي، وهو زميل بارز في معهد واشنطن ومحلل متخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية يران ما يحصل على صعيد "الاختراقات" في قلب النظام الإيراني كـ"مزيج من اثنين".
وتوضح كولوريوتي لموقع "الحرة" أن "هيكل النظام الإيراني الذي يعتمد على دائرة ضيقة من المستفيدين الماليين يفتح الباب أمام الاختراقات الاستخباراتية لأولئك الذين يستفيدون بشكل غير قانوني تحت ضغط الابتزاز من جهة، أو من خلال جذب غير المستفيدين بمكافآت مالية للحصول على معلومات سرية مهمة من جهة أخرى".
وفي المقابل كانت إسرائيل "بذلت جهدا كبيرا ودعمت ماليا عمل الموساد، ليصبح ثاني أكبر وكالة استخبارات في العالم خارج الحدود بعد وكالة المخابرات المركزية الأميركية"، بحسب حديث الباحثة.
ومن جانبه يشرح نديمي لموقع "الحرة" أن "الخرق المزمن" الذي تعاني منه إيران أمنيا واستخباراتيا تذهب أسبابه باتجاه "مزيج من قدرة الاستخبارات الإسرائيلية والسنوات الطويلة من العمل الجاد، بالإضافة إلى الفساد الحاد والإحباط داخل النظام، بما في ذلك الأشخاص داخل منظماتهم الأمنية، وخاصة أولئك الذين يستطيعون السفر إلى الخارج".
ويضيف الباحث أن العملاء داخل إيران "يرون الفساد الشامل الذي يجري في كل جانب من جوانب النظام، ويتساءلون: لماذا لا نحصل على نصيبنا منه؟"
كما يعتقد أن "معظم الناس يفعلون هذا من أجل المال ثم من الإحباط من النظام الإيراني".
"الحرس" أم الوكلاء؟
الاختراقات الاستخباراتية الحاصلة في الداخل الإيراني لا تعتبر جديدة أو وليدة الحالة القائمة التي تشهدها المنطقة، لكن نتائجها بدت واضحة على نحو أكبر بعد اندلاع الحرب في غزة.
ولم تقتصر الحوادث المتعلقة بتلك الاختراقات في أعقاب الحرب التي اندلعت بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر على الداخل الإيراني فحسب، بل امتدت كـ"عدوى" إلى وكلاء "الحرس الثوري".
وبدا ذلك واضحا في سلسلة ضربات شهدها حزب الله مؤخرا، حملت في الغالب "نكهة" قدمتها معلومات استخباراتية.
وكذلك الأمر بالنسبة لضربات أخرى أسفرت عن مقتل قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني بسوريا، في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
ويمكن القول إن نتانياهو، على وجه الخصوص، وضع ثقله وراء "الموساد" منذ توليه رئاسة الوزراء، بحسب الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط، إيفا كولوريوتي.
وتضيف أن نتانياهو كان "وسع من روابط الموساد مع الفروع داخل الجيش الإسرائيلي، خاصة الإدارات المسؤولة عن التطوير الإلكتروني واختراق الأمن السيبراني".
وساعد ذلك "الموساد" في الحصول على معلومات شخصية عن المسؤولين العسكريين والسياسيين الإيرانيين وفي الميليشيات المرتبطة به في العراق وسوريا ولبنان واليمن، ومن ثم "ابتزازهم مقابل معلومات قيمة".
وترى كولوريوتي أن أفضل مثال على حجم الاختراق الكبير الذي تمكنت إسرائيل من تحقيقه خلال العقود الماضية داخل الأراضي الإيرانية هو اختراق "البرنامج النووي".
ومن ناحية أخرى تشير إلى أن "الجهد الاستخباراتي يعد مهما للمسؤولين العسكريين والسياسيين لتوضيح الصورة واتخاذ قرارات أكثر ملاءمة بأقل ضرر ممكن".
وعلى سبيل المثال، لم تكن إسرائيل لتقوم بعملية عسكرية واسعة النطاق في الساحة اللبنانية لولا وجود اختراق كبير لميليشيا حزب الله، مما سمح بتوجيه ضربات قاسية لقيادتها ومخزوناتها العسكرية والبشرية.
وتتابع الباحثة أنه "يمكن تطبيق هذا الاختراق الكبير لحزب الله على معظم ميليشيات المحور الإيراني وعلى إيران نفسها".
وعواقب هذه الإخفاقات الأمنية والاستخباراتية سوف تستغرق بعض الوقت لتظهر، وفقا للباحث في مجموعة "أوراسيا" برو.
ولكن في الأمد القريب من المرجح أن تحد إيران وحلفاؤها من التعاون وتبادل المعلومات، خوفا من تسرب المعلومات الحساسة إلى إسرائيل وزيادة مستوى ضعفهم.
وليس من الواضح ما إذا كانت إيران أو أحد حلفائها أو وكلائها مصدر الفشل الاستخباراتي، بحسب الباحث.
ويأتي ذلك سواء كان الأمر يتعلق بتسريب واحد، أو مجموعة متنوعة من نقاط الضعف التي تمكنت إسرائيل من استغلالها في جميع أنحاء المنطقة.
"على جميع المستويات"
الساحة السورية منذ ما قبل الثورة (في 2011) كانت شهدت اغتيال القائد المهم في حزب الله عماد مغنية في قلب العاصمة السورية دمشق.
ومع انشغال النظام بمحاربة شعبه والمعارضة بعد ذلك ازداد الاختراق الأمني الإسرائيلي بشكل واضح من خلال استهداف المستشارين الإيرانيين وشحنات الأسلحة القادمة من إيران والمعدة لنقلها إلى حزب الله في لبنان، وفقا لكولوريوتي.
وتوضح الباحثة أن الاختراق الإسرائيلي الكبير لمحور إيران على جميع المستويات يسهل التحرك الإسرائيلي لتوجيه ضربات مؤلمة للمحور من خلال اغتيال قادة مثل نصر الله وخبراء مثل محسن فخري زاده الذين لا يمكن استبدالهم.
كما يضع إيران وميليشياتها في حالة من الارتباك والقلق تجعلهم أقل استعدادا للتوجه نحو حرب مفتوحة مع إسرائيل.
ويوثق آراش عزيزي، المحاضر الأول في التاريخ والعلوم السياسية في جامعة كليمسون ما هو أبعد من ذلك على صعيد الخرق الاستخباراتي الكبير الحاصل في إيران.
ويعود بالوراء في تقرير له على "المجلس الأطلسي"، ويشير إلى أن "الموساد" كان كشف خلال السنوات الماضية عن تفاصيل سلسلة من العمليات داخل إيران.
وفي 29 من يونيو 2023 ذكرت وسائل إعلام عبرية أن "عملاء الموساد" استجوبوا، على الأراضي الإيرانية، أحد عملاء الحرس الثوري الذي خطط لقتل مواطنين إسرائيليين في قبرص، وكانت هذه الحالة هي الثالثة من نوعها في غضون عامين.
وقبل ذلك في أبريل 2022، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أيضا عن عملية مزعومة للموساد على الأراضي الإيرانية، وبحسب ما ورد حينها احتجز عملاء "الموساد" واستجوبوا منصور رسولي، وهو عميل في الحرس الثوري في مقر إقامته في إيران.
واعترف رسولي بخطة لاغتيال دبلوماسي إسرائيلي في تركيا، وجنرال أميركي متمركز في ألمانيا، وصحفي في فرنسا، ونشرت وسائل الإعلام العبرية في تلك الفترة ملفا صوتيا لاعترافاته، دون الكشف عن مصدره.
وبعد أشهر، في يوليو 2022، زعمت قناة إيران الدولية الفضائية التي تتخذ من لندن مقرا لها، أن الموساد استجوب مسؤولا آخر في الحرس الثوري، يد الله خدمتي، في إيران، ونشرت لقطات لاعترافاته بشأن نقل الأسلحة إلى سوريا، والعراق ولبنان واليمن.
ويوضح عزيزي أن الحرس الثوري فشل في مهمته الأساسية المتمثلة في الدفاع عن البلاد.
ويقول إن السبب الأساسي يتمثل بأن قوات الأمن في البلاد تكرس منذ سنوات معظم طاقتها لقمع الإيرانيين العاديين واحتجاز مواطنين أجانب عشوائيين، فنانين، وأكاديميين وصحفيين كرهائن، على أمل استخدامهم كأوراق مساومة.
ويضيف، "في الواقع، فإن انتزاع الاعترافات القسرية عن طريق التعذيب يساعد النظام في تحقيق أغراضه الدعائية، ولكنه ليس أداة فعالة لمكافحة التجسس".
كما يؤكد في تقريره الذي نشر في يوليو 2023 أن "سجل أجهزة الأمن في الجمهورية الإسلامية واضح: فهي قادرة على الإيقاع بمواطنيها وتعذيبهم لانتزاع اعترافات قسرية منها، ولكنها غير قادرة على وقف العديد من العمليات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية".
"مكافحة معقّدة"
وبناء على حوادث سابقة وحالية لم تتمكن إيران حتى الآن من رأب الصدع الذي تعيشه أمنيا واستخباراتيا.
ومن عملية سرقة البرنامج النووي إلى مقتل فخري زاده ومن ثم ما نراه الآن على صعيد الاغتيالات التي تضرب "الحرس" والوكلاء، تبدو الحالة التي تعيشها على الصعيد الأمني والاستخباراتي وكأنها "مزمنة".
وقد تبدو تعقيدات مكافحة هذا الحجم الكبير من الاختراقات صعبة للغاية من عدة جوانب لأنها تحدث على عدة مستويات، بما في ذلك شخصيات من داخل النظام وفي مناصب عليا، كما تقول الباحثة كولوريوتي.
وعلى سبيل المثال، في بداية عام 2023، أعدمت إيران نائب وزير الدفاع الإيراني السابق علي رضا أكبري بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات البريطانية، مع العلم أن أكبري التقى عدة مرات مع عملاء من الموساد ووكالة المخابرات المركزية.
أما سبب اعتقاله، فكان بسبب فساده، ثم تم الكشف عن تعاملاته الخارجية تحت التحقيق.
وهناك أيضا اختراق من قبل عملاء الموساد العاملين داخل الأراضي الإيرانية، وبالطبع هناك اختراقات إلكترونية، حيث تعتبر إسرائيل واحدة من أقوى الدول في هذا المجال، بحسب الباحثة.
وتضيف كولوريوتي أن "محاولة سد الثغرات ومواجهة هذه المستويات من الاختراق هي مهمة صعبة وقد تكون شبه مستحيلة في الوقت الحالي".
وقد يتعافى النظام الإيراني تماما من الاختراقات المزمنة على المستوى الأمني والاستخباراتي وقد لا يتعافى، بحسب نديمي الزميل البارز في معهد واشنطن.
وقد يحاول تسريع مشروعاته الإقليمية التي طال أمدها، التي تشمل تدمير إسرائيل، وما إلى ذلك، أو يسعى إلى فترة من خفض التصعيد والعلاقات الاقتصادية الأفضل مع العالم، "للعق جراحه وإعادة بناء ما تبقى من وكلائه الإقليميين أو يصنعوا وكلاء جدد".
ويوضح الباحث أن "الاختراقات التي حدثت في كافة جوانب النظام الإيراني عميقة للغاية، بحيث لا يمكن عزلها وتصحيحها، وقد تؤدي إلى مزيد من الشكوك داخل الأوساط العليا في النظام".
ومن المرجح أن يعلق المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي المزيد من الأمل على مسعود بزشكيان وصورته الشعبوية، على أمل أن يتمكن من إنقاذ النظام، أو ربما يعتقد أن صراعا إقليميا يمكن أن يساعد في بقاء نظامه، وفق نديمي.
لكن الباحث يطرح سؤالا: "هل سيحاول الشعب الإيراني الاستفادة من فترة التغيير هذه ويذهب إلى فترة أخرى من الانتفاضة؟ الجواب: لا أدري"، مشيرا من جانب آخر إلى أن "النظام الإيراني يحاول الآن التركيز على إنقاذ حزب الله من أي شيء آخر".
ومن جهتها ترى الخبيرة في معهد نيولاينز للأبحاث، كارولين روز، أن الاختراقات الاستخباراتية "ترسل رسالة إلى إيران ووكلائها الذين ترعاهم بأن أجهزة الاستخبارات وقوات الدفاع الإسرائيلية قادرة على العمل بشكل مكثف ضدهم".
وتقول لموقع "الحرة" إنها "تجبرهم أيضا على إعادة التفكير في تكتيكاتهم في الضغط على إسرائيل، نظرا لأنهم أصبحوا أكثر عرضة للخطر".
الاختراقات الاستخباراتية تمثل قدرات الاستخبارات والاستطلاع الإسرائيلية في جهودها لمواجهة إيران ووكلائها الذين ترعاهم في جميع أنحاء المنطقة، بحسب الخبيرة.
وتؤكد أن إسرائيل كانت "تمكنت من تحديد نقاط الضعف في هذه الجماعات المسلحة واستغلالها لتحديد أسلوب عملها ومواقعها وبنيتها التنظيمية".
وقد سمح لها ما سبق "ليس فقط بتنفيذ ضربات دقيقة، بل وحتى التسلل إلى بنية القيادة والسيطرة لشبكة وكلاء إيران"، بحسب روز.