آلية اسرائيلية في مرتفعات الجولان
آلية اسرائيلية في مرتفعات الجولان

قال تقرير مشترك للكونغرس ووزارة الدفاع الأميركية إن إيران تمتلك محطتين للتجسس الراداري على إسرائيل لصالح حزب الله، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية يوم الاثنين.

وأضاف التقرير الذي حمل عنوان "وزارة المخابرات والأمن الإيرانية: بروفايل" أن المحطتين المفترضتين تحملان اسم "سيغينت" وتقعان في شمال سورية ومرتفعات الجولان وتنشطان منذ عام 2006، وأن إيران خططت لإنشاء محطتين أخريين وتشغيلهما بحلول عام 2007 للتجسس على إسرائيل لصالح حزب الله.

وأشار التقرير إلى أن لدى إيران القدرة على التجسس بواسطة طائرات استطلاع، ولكن بصورة محدودة نظرا لقلة عدد هذه الطائرات لديها.

وعلق وزير الخارجية الإسرائيلية السابق أفيغدور ليبرمان على التقرير في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قائلا إن بلاده ستواصل مواجهة القضية الإيرانية رغم انتقادات العالم.

ومضى يقول "لننظر إلى المناورات البحرية الإيرانية في الخليج ومحطتي التجسس، فنرى تدخلا إيرانيا في سورية. هناك من يفضل إخفاء رأسه في الرمل وعدم رؤية الواقع، ولكن ليس نحن".

يسود ترقب بشأن سياسة إدارة ترامب لتدبير ملف إيران النووي

حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة يبلغ نحو 200 كيلوغرام، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طهران لاتخاذ خطوة نحو تحسين العلاقات مع دول المنطقة والولايات المتحدة، من خلال التأكيد على أنها لا تسعى لتطوير أسلحة.

وتقترب هذه الدرجة من النقاء من المستوى اللازم لصنع الأسلحة النووية، وهو 90 بالمئة.

ووفقا لأحد معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذه الكمية تقترب من تلك الكافية من حيث المبدأ، إذا تم تخصيبها بشكل أكبر، لصنع 5 أسلحة نووية.

وقال غروسي خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن تسريع إيران في الآونة الأخيرة لتخصيب اليورانيوم إلى ما يصل إلى 60 بالمئة، أدى إلى زيادة معدل إنتاجها من هذا اليورانيوم إلى 7 أمثال، وفق رويترز.

من جانبه، شدد غوتيريش، بتصريحات خلال دافوس أيضا، على أن "المسألة الأكثر أهمية هي إيران والعلاقات بينها وبين إسرائيل والولايات المتحدة".

وأضاف: "أملي هو أن يدرك الإيرانيون أن من المهم أن يوضحوا تماما عزمهم نبذ امتلاك أسلحة نووية، في نفس الوقت الذي ينخرطون فيه بشكل بناء مع الدول الأخرى في المنطقة".

يُذكر أن إيران وعدة دول أوروبية أجرت محادثات وُصفت بأنها "صريحة وبناءة" بشأن برنامج طهران النووي، وذلك قبل أسبوع فقط من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه.

هذه الجولة الثانية من المحادثات هي الثانية من نوعها في أقل من شهرين، وجاءت بعد اجتماع عقد في جنيف في نوفمبر الماضي، بين طهران والقوى الأوروبية الثلاث؛ بريطانيا، وفرنسا وألمانيا.

الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران عام 2015 مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا والولايات المتحدة، نص على فرض رقابة دولية على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وتنتهي في أكتوبر 2025 مفاعيل القرار 2231 الذي يعنى بتطبيق اتفاق 2015، بعد عشر سنوات على دخول الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن، حيز التنفيذ.