علاء الدين بروجوردي
علاء الدين بروجوردي

أبدت إيران يوم الاثنين تأييدها لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه حتى انتهاء ولايته الرئاسية في عام 2014، على أن يرتبط "تقرير مصيره" بنتائج الانتخابات الرئاسية.

وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجوردي في مؤتمر صحافي إثر لقائه الرئيس الأسد "نعتقد أن أفضل خيار هو استمرار السيد الرئيس بشار الأسد في مقام رئاسة الجمهورية إلى صيف 2014".

وأضاف "بعدها ستكون ثمة انتخابات حرة ليقول الشعب السوري كلمته حول تقرير مصيره".

وانتقد بروجوردي في المؤتمر الذي بثه التلفزيون الرسمي السوري، الدول الإقليمية المجاورة لسورية والتي يتهمها النظام وحلفاؤه بتوفير دعم مالي ولوجستي للمعارضة.

وقال بروجوردي إن "بعض الدول التي تقع في الجوار السوري تعمل على تشديد الاختلافات والأزمة في سورية وتشديد قتل الشعب السوري البريء. تلك الدول يجب أن تعلم أن هذه الأزمة ستنتهي عاجلا أم آجلا ولن يبقى في ذاكرة الشعب السوري إلا الممارسات المؤذية والخاطئة من تلك الدول".

وكان بروجوردي وصل الجمعة إلى دمشق على رأس وفد برلماني للقاء عدد من المسؤولين السوريين.

وأكد المسؤول الإيراني الأحد دعم بلاده لدمشق "لمواجهة السياسات الأميركية والدول التي تنفذها"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

ركابي تعرضت لانتقادات كثيرة من مقربين من الحكومة الإيرانية (أرشيف)
ركابي تعرضت لانتقادات كثيرة من مقربين من السلطات الإيرانية (أرشيف)

أكد شقيق، بطلة التسلق الإيرانية، ألناز ركابي، أنها غادرت البلاد بعد تعرضها لضغوط متزايدة من السلطات، وذلك عقب مشاركتها في بطولة رياضية بدون ارتداء الحجاب، في خطوة فُسرت على نطاق واسع على أنها دعم للاحتجاجات الشعبية في إيران.

وقال شقيقها في رسالة عبر منصات التواصل الاجتماعي:  "أتمنى لو كانت إيران مكانًا أفضل لك... الأرض هي وطنك. اذهبي وتألقي!".

وكانت ركابي قد أُجبرت سابقًا على التراجع عن موقفها، حيث صرّحت بأن ظهورها بدون حجاب كان "سهوًا"، لكن تقارير عديدة أفادت بأنها تعرضت لضغوط شديدة من الأجهزة الأمنية، خاصة بعد اعتقال شقيقها، ما اضطرها إلى الإدلاء بهذه التصريحات تحت الإكراه.

ولم تكن قضية الناز ركابي الأولى من نوعها، إذ اضطر العديد من الرياضيين الإيرانيين إلى مغادرة البلاد أو التوقف عن المنافسات الدولية بسبب تدخلات السلطات في حياتهم ومسيرتهم الرياضية. ومن بين هؤلاء:

- كيميا عليزاده، لاعبة التايكوندو وأول امرأة إيرانية تحصد ميدالية أولمبية، والتي طلبت اللجوء في أوروبا احتجاجًا على القمع الذي تتعرض له النساء في إيران.

- سعيد مولايي، بطل الجودو الإيراني الذي فرّ إلى ألمانيا، بعد تعرضه لضغوط لعدم مواجهة لاعب إسرائيلي في بطولة دولية.

-شقائق بابيري، لاعبة كرة القدم التي غادرت إيران بحثًا عن حرية أكبر في ممارسة الرياضة.

- وحيد سرلك، المصارع الإيراني الذي استقر في أوروبا بعدما رفض التدخلات السياسية في مشاركاته الرياضية.

وتُعد إيران من الدول التي تفرض قيودًا صارمة على رياضييها، حيث يُجبرون على اتباع خط الدولة الرسمي، ويواجهون عقوبات قاسية في حال خروجهم عن المألوف.

وتزايدت الانتقادات الدولية لطهران بسبب استخدامها الرياضة كأداة سياسية، مما أدى إلى خروج عدد متزايد من الرياضيين الإيرانيين بحثًا عن الحرية.

وفي هذا السياق، قالت بريسا جهانفكر، لاعبة رفع الأثقال الإيرانية التي غادرت البلاد، إنها قررت الهجرة لمتابعة أحلامها الرياضية، لكنها أيضًا تحمل رسالة النساء الإيرانيات إلى العالم، في ظل القمع المستمر الذي يتعرضن له.