علاء الدين بروجوردي
علاء الدين بروجوردي

أبدت إيران يوم الاثنين تأييدها لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه حتى انتهاء ولايته الرئاسية في عام 2014، على أن يرتبط "تقرير مصيره" بنتائج الانتخابات الرئاسية.

وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجوردي في مؤتمر صحافي إثر لقائه الرئيس الأسد "نعتقد أن أفضل خيار هو استمرار السيد الرئيس بشار الأسد في مقام رئاسة الجمهورية إلى صيف 2014".

وأضاف "بعدها ستكون ثمة انتخابات حرة ليقول الشعب السوري كلمته حول تقرير مصيره".

وانتقد بروجوردي في المؤتمر الذي بثه التلفزيون الرسمي السوري، الدول الإقليمية المجاورة لسورية والتي يتهمها النظام وحلفاؤه بتوفير دعم مالي ولوجستي للمعارضة.

وقال بروجوردي إن "بعض الدول التي تقع في الجوار السوري تعمل على تشديد الاختلافات والأزمة في سورية وتشديد قتل الشعب السوري البريء. تلك الدول يجب أن تعلم أن هذه الأزمة ستنتهي عاجلا أم آجلا ولن يبقى في ذاكرة الشعب السوري إلا الممارسات المؤذية والخاطئة من تلك الدول".

وكان بروجوردي وصل الجمعة إلى دمشق على رأس وفد برلماني للقاء عدد من المسؤولين السوريين.

وأكد المسؤول الإيراني الأحد دعم بلاده لدمشق "لمواجهة السياسات الأميركية والدول التي تنفذها"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

2024 U.S. Presidential Election Night
فاز ترامب بولاية ثانية ليعود إلى البيت الأبيض حاملا خططا وتوجهات جديدة بشأن السياسة الخارجية

بعد إعلان فوز، دونالد ترامب، بانتخابات الرئاسة الأميركية، توقع خبراء أن يتبنى الرئيس الجديد نهجا أقل ميلا إلى الدبلوماسية مع إيران مقارنة بإدارة الرئيس الحالي، جو بايدن.

وخلال حملته الانتخابية، أبدى ترامب استعدادا لتصعيد التوتر مع طهران، متهما إياها بالتورط في محاولات اغتيال مزعومة وملوحا بتوجيه ضربات قوية لها.

وعلى الرغم من تهديداته، أعرب أيضا عن انفتاحه على محادثات جديدة بشأن الاتفاق النووي، ما يعكس نهجا مزدوجا يجمع بين القوة والرغبة في التفاوض.

ويرجح محللون أن تكون سياسة ترامب تجاه إيران انعكاسا لرؤيته الشخصية وحدسه أكثر من كونها سياسة قائمة على إجماع مؤسسي.

ومع ذلك، يبقى احتمال تورط الولايات المتحدة في حرب شاملة مع إيران منخفضا، حيث يميل صناع القرار إلى تجنب التصعيد العسكري الكبير.

يقول تقرير لإذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية إن الرئيس ترامب، اتبع سياسة "الضغط الأقصى" خلال فترته الرئاسية الأولى، من 2017 إلى 2021، حيث انسحب من الاتفاق النووي مع طهران، وأعاد فرض عقوبات مشددة على إيران، وأمر بقتل الجنرال الإيراني، قاسم سليماني.

لكن من غير الواضح ما إذا كان ترامب سيتبنى سياسة متشددة تجاه إيران، إذ يشير الخبراء إلى عدم القدرة على التنبؤ بمواقفه.

وخلال الحملة الانتخابية، أشار ترامب، من دون تقديم أدلة، إلى أن إيران متورطة في محاولات اغتيال حديثة استهدفته، وهدد بتدمير البلاد "إلى أشلاء".

ومع ذلك، قال ترامب أيضا خلال حملته إنه منفتح على إجراء محادثات مع إيران، بما في ذلك الملف النووي.

ترامب فاز بولاية جديدة - أسوشيتد برس
في الداخل والخارج.. ماذا يتوقعون من ترامب؟
قدم دونالد ترامب وعودا كبيرة خلال حملته الانتخابية فيما يتعلق بسياسته الخارجية إذا عاد إلى البيت الأبيض، والآن، أكدت النتائج فوزه بعدد كاف من أصوات مندوبي المجمع الانتخابي ليصبح رئيسا، فما هي أهم أوجه سياسته الخارجية وماذا يتوقع منه العالم؟

يقول غريغوري برو، كبير المحللين في مجموعة أوراسيا التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، إنه في ظل رئاسة ترامب، من المرجح أن تكون هناك مساحة أقل أو اهتماما أقل بالدبلوماسية مع طهران.

وأضاف أن هناك "استعدادا أكبر لدى الجمهوريين لتحمل العمل العسكري ضد إيران"، سيما بعد الهجوم العلني الأول لإسرائيل على إيران في 26 أكتوبر، ومع ذلك، تبقى احتمالات تورط الولايات المتحدة في حرب مع إيران "منخفضة" على حد قوله.

أما أليكس فاتانكا، مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، فقال إنه "من الصعب تصور أن يقوم أي رئيس أميركي بالتخطيط لحرب كبيرة في هذه اللحظة من التاريخ الأميركي".

وأشار فاتانكا إلى أن إيران قد تكون "أكثر استعدادا" للتفاوض مع ترامب لأنها قد "تجد التعامل معه أسهل".