وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأربعاء على الانتقادات التي وجهها نظيره السعودي عادل الجبير للسياسة الإيرانية في العراق، وأكد أن الإيرانيين لن يغادروا العراق ما لم تطلب الحكومة العراقية ذلك منهم.

وقال ظريف خلال زيارة إلى ستوكهولم في إطار جولة أوروبية لجلب الاستثمارات إلى إيران: "سنساعد العراق على محاربة الإرهاب، ما دام العراق يريدنا أن نساعده".

وحذر ظريف في هذا الإطار "الدول التي تعتبر داعش في الفلوجة وكأنه حليف لأسباب سياسية"، من دون أن يسمي تلك الدول.

وأوضح ظريف "إنها الحسابات الأسوأ في منطقتنا، وكلما أسرعت العربية السعودية في اعتبار تنظيم الدولة الإسلامية خطرا عليها قبل أي شيء آخر، كلما تمكنا بشكل أسرع من استبعاد هذا الخطر".

وكان الجبير قد اتهم الأسبوع الماضي إيران بتأجيج الخلافات المذهبية في العراق.

وقال الجبير: "إذا كانت إيران تريد السكينة والاستقرار للعراق، فعليها أن تكف يدها عن العراق وتنسحب".

وتقول إيران إن لديها "خبراء" عسكريين في العراق وسورية لمساعدة جيشي البلدين على محاربة المجموعات المسلحة المعارضة.

المصدر: أ ف ب

أطفال في مخيم للنازحين في عامرية الفلوجة مخصص للعراقيين الذين فروا من مدينة الفلوجة
أطفال في مخيم للنازحين في عامرية الفلوجة مخصص للعراقيين الذين فروا من مدينة الفلوجة

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الأربعاء وجود آلاف الأطفال المحاصرين داخل مدينة الفلوجة حيث تنفذ القوات العراقية عملية عسكرية لاستعادتها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية داعش.

وقال ممثل المنظمة في العراق بيتر هوكينز في بيان إن تقديرات يونيسف ترجح أن هناك ما لا يقل عن 20 ألف طفل محاصرين داخل المدينة، مشيرا إلى أنهم معرضون لخطر التجنيد القسري وضغوط أمنية مشددة، إضافة للعزل عن عائلاتهم.

وأضاف المسؤول الدولي أن الأطفال المجندين يجدون أنفسهم "مرغمين على حمل السلاح والقتال في حرب الكبار وحياتهم ومستقبلهم في خطر".

وتحدث السكان القلائل الذين تمكنوا من الفرار من الفلوجة منذ انطلاق العمليات العسكرية في 23 أيار/مايو الماضي، عن معاناة الأهالي العالقين في المدينة جراء نقص الغذاء ومياه الشرب.

أطفال في مخيم للنازحين في عامرية الفلوجة للعراقيين الذين فروا من مدينة الفلوجة

​​وأكد آخرون لا يزالون داخل المدينة عبر اتصالات هاتفية أن ظروف الحياة قاسية جدا، فيما تقيم عائلات يقدر عددها بالمئات، استطاعت الهرب من قبضة المقاتلين في مخيمات على أطراف الفلوجة.

وجددت منظمة يونيسف الدعوة لإقامة ممرات آمنة تسمح بهروب المدنيين من أهالي الفلوجة.

وتتهم الأمم المتحدة داعش باستخدام المدنيين دروعا بشرية في معركته للدفاع عن وجوده في الفلوجة، أحد معاقله الرئيسية التي أحكم قبضته عليها في كانون الثاني/ يناير 2014.

المصدر: وكالات