وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو

أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الجمعة عن أمله بأن تتخذ إيران قرار الدخول في مفاوضات بشأن البرنامج النووي من دون شروط مسبقة، مشيرا إلى أن طهران  ناورت وراوغت لسنوات بشأن هذا الأمر.

وأكد بومبيو في تصريحات أدلى بها في الأرجنتين خلال قمة لمكافحة الإرهاب، أن إسقاط الطائرة الإيرانية المسيرة التي اقتربت من سفينة حربية أميركية الخميس.

ونفت إيران الجمعة ما قاله الرئيس دونالد ترامب عن أن البحرية الأميركية أسقطت إحدى طائراتها المسيرة في مضيق هرمز.

وقال بومبيو "طائرة أسقطت، وأنا لا أعرف ما إذا كان (وزير الخارجية الإيراني محمد جواد) ظريف لا يعلم أنها أسقطت أو يكذب، لكنها أسقطت".

​​وتابع أنه اطلع على تصريح ظريف من نيويورك الخميس عبر الإعلام الأميركي، وأردف "آمل حقا أن تتاح لي فرصة الحديث إلى الإيرانيين عبر الإعلام الإيراني كما يتحدث هو عبر الإعلام الأميركي".

ظريف تحدث لسنوات إلى أعضاء من الكونغرس وتفاوض مع أميركيين لسنوات ورغم ذلك استمرت إيران بالسعي لسلاح نووي يهدد العالم. اليوم الامور تغيرت ورغم استعدادنا للحوار دون شروط فإن الإيرانيين يشترطون الكثير وهذا ليس مقبولا".

وأكد بومبيو من جهة أخرى، أن لا مصلحة لإيران في أن تبقى دولة راعية للإرهاب حول العالم ومصدر تهديد دائم للجميع. وأضاف "المهم اليوم أن الكثير من دول العالم باتت تعرف حقيقة إيران وحقيقة إرهابها العالمي".
 

 

الكولبار.. معاناة لا تنتهي في إيران (رويترز)
الكولبار.. معاناة لا تنتهي في إيران (رويترز)

قتل أكثر من 63 عتالا إيرانيا، وأصيب 284 آخرين خلال العام الماضي والربع الأول من العام الحالي، أثناء نقلهم البضائع في المناطق الحدودية والطرق الجبلية بين كردستان إيران وإقليم كردستان العراق.

والعتّال أو "الكولبار" باللغة الكردية والفارسية، يقوم عادة بنقل بضائع من الجانب الإيراني لبيعها في الجانب العراقي، والعكس، في رحلة تدوم 12 ساعة من جانب إلى آخر.

وقالت منظمة "هانا" لحقوق الإنسان (منظمة كردية إيرانية) في تقرير لها خصت به موقع "الحرة" أن غالبية القتلى والجرحى من العتالين سقطوا إثر تعرضهم لنيران مباشرة من قبل الجيش وحرس الحدود الإيراني، بينما كانت الانهيارات الثلجية والتجمد وانفجار الألغام والسقوط من المرتفعات وحوادث السير، سببا لمقتل واصابة الآخرين منهم.

وكشفت المنظمة في إحصائية خاصة لـ"الحرة" أنه "بلغ إجمالي عدد القتلى من العتالين في عام 2024، 59 قتيلاً و271 جريحاً، ومن بين القتلى، لقي 41 شخصا مصرعهم بنيران مباشرة من قبل قوات الحكومة الإيرانية، بينما أصيب 216 شخصا بنيران مباشرة من قبل القوات الحكومية، و4 آخرين نتيجة انفجار ألغام أرضية، والبقية إثر حوادث طبيعية وحوادث طرق."

وبحسب احصائيات "هانا" قُتل 4 عتالين وجُرح 13 آخرين في الأشهر الثلاثة الأولى من عام الحالي 2025، اثنان من القتلى سقطا بنيران مباشرة من قبل القوات الإيرانية، بينما قتل الاثنان الآخران بسبب البرد والانهيارات الأرضية، مشيرة إلى أن جميع الجرحى أصيبوا بنيران القوات الإيرانية.

وذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير، لها نشرته في يوليو الماضي، أن "قوات الأمن الإيرانية تقتل أكراداً ينقلون البضائع عبر الحدود".

واتهمت المنظمة في تقريرها السلطات الإيرانية بـ"استخدام القوة المفرطة والقاتلة ضد أشخاص غالبيتهم أكراد يعبرون الحدود من العراق ومعهم بضائع لإعادة بيعها."

واعتبرت "هيومن رايتس ووتش" أن المعدلات المرتفعة للبطالة والفقر في كردستان إيران تعود لقمع السلطات الإيرانية وتهميشها المجتمعات الكردية منذ فترة طويلة.

وفي الوقت ذاته، حثّت المنظمة السلطات الإيرانية على تطوير فرص اقتصادية مستدامة في المناطق الحدودية لتقليل الاعتماد على نقل البضائع عبر الحدود، حتى تتمكن هذه المجتمعات من تدبّر أمورها اقتصادياً.