نجاد وخامنئي وروحاني
نجاد وخامنئي وروحاني

تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن حصول انقسام مفاجئ في صفوف المتشددين الإيرانيين بشأن الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية، بالتزامن مع تصاعد حدة الأزمة بين واشنطن وطهران في منطقة الخليج.

وأشارت الصحيفة إلى أن وسائل إعلام إيرانية أكدت خلال الأسابيع القليلة الماضية أن ثلاث شخصيات محافظة بارزة في إيران دعت إلى إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، ما يؤكد الانقسامات في هرم القيادة الإيراني.

​​​​لكن الدعوة الأبرز جاءت الجمعة على لسان الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد الذي قال في مقابلة مطولة مع صحيفة نيويورك تايمز إن "الوقت قد حان للجلوس وإنهاء 40 عاما من العداء مع الولايات المتحدة، من خلال التحدث مباشرة مع السيد ترامب".

نجاد، المعروف بمواقفه المعادية للولايات المتحدة، ذكر في المقابلة أن " ترامب رجل عملي، وهو رجل أعمال وقادر على حساب الفوائد واتخاذ قرار.. نقول له، دعنا نحسب الفائدة على المدى الطويل للتكاليف بين بلدينا وليس على المدى القصير".

​​وأضاف نجاد أن "السلام والاقتصاد والثقافة على الصعيد العالمي كلها ستستفيد من نتائج عملنا سوية"، مؤكدا أن الولايات المتحدة "تريد معالجة قضايا أهم وأوسع نطاقا من الاتفاق النووي".

وكشف أحمدي نجاد، الذي يشغل منصب عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام، عن إرساله ثلاث رسائل للرئيس الأميركي دونالد ترامب: الأولى في فبراير 2017 لتهنئته على انتخابه رئيسا، والثانية في يونيو 2018 بعد خروجه من الاتفاق النووي، والثالثة في الشهر الماضي، عندما ارتفعت وتيرة التصعيد بين واشنطن وطهران.

ويؤكد نجاد أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي لم يوبخه لمحاولته الاتصال بترامب، ويضيف "بل على العكس يمكنه أن يغير رأيه والموافقة على المفاوضات إذا غيرت واشنطن من نهجها وقللت من الضغوط على إيران، وخاصة ما يتعلق بالعقوبات".

وتكشف هذه المؤشرات وفقا لصحيفة نيويورك تايمز عن حصول شرخ داخل أوساط المتشددين بقيادة الحرس الثوري الإيراني، الذي بدء يستولي على سفن أجنبية في الخليج أو يضايقها، مما يهدد بخطر انزلاق المنطقة إلى صراع مسلح.

وقع ترامب قانونا يفتح الباب أمام وضع قواعد جديدة لعمل شركات التواصل الإجتماعي
حسب المصدر فإن ترامب منح خامنئي مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق

قال موقع "أكسيوس"، الأربعاء، إن رسالة الرئيس الأميركي ترامب دونالد إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تضمنت مهلة مدتها شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.

ونقل الموقع عن مسؤول أميركي ومصدرين مطلعين على الرسالة القول إن رسالة ترامب إلى خامنئي كانت "قاسية، فمن ناحية اقترحت إجراء مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد، لكن من ناحية أخرى، حذرت من عواقب إذا رفضت إيران العرض وواصلت دفع برنامجها النووي قدما".

وذكر ترامب في الرسالة أنه لا يريد مفاوضات مفتوحة، بل فترة زمنية مدتها شهرين للتوصل إلى اتفاق، وفقا لما ذكره مصدران للموقع.

ووفقا للموقع فليس من الواضح ما إذا كانت مهلة الشهرين تبدأ من وقت تسليم الرسالة أو من بداية المفاوضات.

وأضاف أنه في حال "رفضت إيران مساعي ترامب ولم تبدأ التفاوض، فإن فرص اتخاذ إجراءات عسكرية أميركية أو إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية ستزداد بشكل كبير".

وكان ترامب كشف قبل أسبوعين، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أنه أرسل رسالة إلى الزعيم الإيراني يقترح فيها التفاوض المباشر.

وفي اليوم التالي، قال ترامب إن الولايات المتحدة "في اللحظات الأخيرة" مع إيران. وأضاف: "لا يمكننا السماح لهم بامتلاك سلاح نووي. شيء ما سيحدث قريبا. أفضل أن يكون لدينا اتفاق سلام بدلا من الخيار الآخر، لكن الخيار الآخر سيحل المشكلة."

وحمل مسؤول إماراتي، الأسبوع الماضي، رسالة من الرئيس الأميركي يقترح فيها إجراء محادثات مع طهران بشأن ملفها النووي. وقد رفض المرشد الإيراني علي خامنئي المقترح، واعتبره "خدعة" من واشنطن.