تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن حصول انقسام مفاجئ في صفوف المتشددين الإيرانيين بشأن الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية، بالتزامن مع تصاعد حدة الأزمة بين واشنطن وطهران في منطقة الخليج.
وأشارت الصحيفة إلى أن وسائل إعلام إيرانية أكدت خلال الأسابيع القليلة الماضية أن ثلاث شخصيات محافظة بارزة في إيران دعت إلى إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، ما يؤكد الانقسامات في هرم القيادة الإيراني.
“Let’s calculate the long-term cost-benefit of our two nations and not be short-sighted,” former President Mahmoud Ahmadinejad said. https://t.co/BV1OZ7gPFh
— New York Times World (@nytimesworld) July 19, 2019
لكن الدعوة الأبرز جاءت الجمعة على لسان الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد الذي قال في مقابلة مطولة مع صحيفة نيويورك تايمز إن "الوقت قد حان للجلوس وإنهاء 40 عاما من العداء مع الولايات المتحدة، من خلال التحدث مباشرة مع السيد ترامب".
نجاد، المعروف بمواقفه المعادية للولايات المتحدة، ذكر في المقابلة أن " ترامب رجل عملي، وهو رجل أعمال وقادر على حساب الفوائد واتخاذ قرار.. نقول له، دعنا نحسب الفائدة على المدى الطويل للتكاليف بين بلدينا وليس على المدى القصير".
وأضاف نجاد أن "السلام والاقتصاد والثقافة على الصعيد العالمي كلها ستستفيد من نتائج عملنا سوية"، مؤكدا أن الولايات المتحدة "تريد معالجة قضايا أهم وأوسع نطاقا من الاتفاق النووي".
وكشف أحمدي نجاد، الذي يشغل منصب عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام، عن إرساله ثلاث رسائل للرئيس الأميركي دونالد ترامب: الأولى في فبراير 2017 لتهنئته على انتخابه رئيسا، والثانية في يونيو 2018 بعد خروجه من الاتفاق النووي، والثالثة في الشهر الماضي، عندما ارتفعت وتيرة التصعيد بين واشنطن وطهران.
ويؤكد نجاد أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي لم يوبخه لمحاولته الاتصال بترامب، ويضيف "بل على العكس يمكنه أن يغير رأيه والموافقة على المفاوضات إذا غيرت واشنطن من نهجها وقللت من الضغوط على إيران، وخاصة ما يتعلق بالعقوبات".
وتكشف هذه المؤشرات وفقا لصحيفة نيويورك تايمز عن حصول شرخ داخل أوساط المتشددين بقيادة الحرس الثوري الإيراني، الذي بدء يستولي على سفن أجنبية في الخليج أو يضايقها، مما يهدد بخطر انزلاق المنطقة إلى صراع مسلح.