مروحية إيرانية تحلق فوق ناقلة النفط البريطانية المحتجزة
مروحية إيرانية تحلق فوق ناقلة النفط البريطانية المحتجزة

نشر الحرس الثوري الإيراني السبت تسجيل فيديو يظهر اللحظات الأولى لعملية الاستيلاء على الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" في مياه الخليج الجمعة.

وتظهر اللقطات المصورة زوارق سريعة وهي تتوقف بجانب الناقلة البريطانية المحتجزة التي ترفع علم بريطانيا، وأفرادا ملثمين من الحرس الثوري يحملون مدافع رشاشة وهم ينزلون على سطحها من طائرة هليكوبتر.

​​

وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه احتجز الناقلة "ستينا إمبيرو" الجمعة إثر خرقها "القواعد البحرية الدولية" في المضيق الذي تمر به ثلث كميات النفط المنقولة بحرا في العالم.

​​واحتجزت إيران الناقلة قبالة مرفأ بندر عباس في خطوة بررتها السلطات الإيرانية بأن السفينة لم تستجب لنداءات استغاثة وأطفأت أجهزة إرسالها بعد اصطدامها بسفينة صيد.

وصرح وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أن احتجاز طهران لناقلة النفط يكشف "مؤشرات مقلقة" تفيد بأن "إيران قد تكون اختارت سلوك طريق خطير، طريق غير قانوني يتسبب بزعزعة الاستقرار".

​​واتهمت الولايات المتحدة إيران بـ"تصعيد العنف" بعد إعلانها الاستيلاء على الناقلة البريطانية.

ودعت فرنسا وألمانيا السبت السلطات الإيرانية إلى الإفراج بلا تأخير عن الناقلة، فيما رأت برلين أن احتجازها يشكل "تصعيدا إضافيا لوضع متوتر أصلا".

حريق اشتعل في إسرائيل جراء صواريخ إيرانية
حريق اشتعل في إسرائيل جراء صواريخ إيرانية

نقلت قناة "i24NEWS" الإسرائيلية عن مسؤولين، الإثنين، أن رد إسرائيل المرتقب على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران عليها، سيكون "قبل الانتخابات الأميركية" المقررة في نوفمبر المقبل.

وأوضح مسؤول إسرائيلي وصفته "i24NEWS" بـ"الكبير"، أن الهجوم على إيران "سيأتي مع اكتمال الاستعداد والتنسيق له مع الولايات المتحدة". 

وأضاف: "نهتم جدا في إسرائيل بتوفير أقصى حد من التنسيق مع الإدراة الأميركية، وعدم اتخاذ إجراء يمكن تفسيره على أنه تدخل سياسي في الانتخابات، فلا توجد نية للتأثير على أي من المرشحين".

ونقلت القناة عن "مسؤولين"، قولهم إن من المتوقع أن يأتي "الرد الإسرائيلي قبل الانتخابات الأميركية"، واستطردوا بالقول: "لا يمكننا الانتظار لفترة أطول بكثير فيما يتعلق بهجوم إيراني بهذا الحجم".

وأشارت المصادر إلى أن الرد الإسرائيلي "قد يأتي على شكل موجات، وسلسلة من الهجمات، وليس فقط على شكل هجوم كبير لمرة واحدة".

والإثنين، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول أميركي لم تسمه، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه لن يستهدف المنشآت النووية والنفطية الإيرانية، فيما حدد الفترة الزمنية للرد الإسرائيلي.

وحسب المسؤول، فإن نتانياهو أكد "استعداده لضرب المنشآت العسكرية".

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يتعهد بالرد على هجوم إيران
مسؤول أميركي يكشف موعد الرد الإسرائيلي على إيران وطبيعة الأهداف
يأتي ذلك وسط ترقب الرد الإسرائيلي على الضربات الصاروخية التي شنتها إيران على إسرائيل بداية أكتوبر الحالي، وسط تصريحات إسرائيلية تؤكد حتميته، وأخرى من طرف إيران تبدي استعدادها "للرد على الرد"، على الرغم من "استعدادها للسلام" بحسب ما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، خلال مؤتمر صحفي في بغداد.

وتابع: "الإجراء الانتقامي سيكون محسوباً لتجنب تصور التدخل السياسي في الانتخابات الأميركية. فهم نتنياهو أن نطاق الضربة الإسرائيلية لديه القدرة على إعادة تشكيل السباق الرئاسي".

وأشار أيضًا إلى أن "الضربة الإسرائيلية على إيران ستنفذ قبل الانتخابات الأميركية، لأن عدم التحرك قد يفسره الإيرانيون على أنه علامة ضعف".

وأطلقت إيران في الأول من أكتوبر، حوالي 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، في هجوم قالت إنها شنّته "ردا" على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية في طهران، في هجوم نُسب إلى إسرائيل، واغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله مع جنرال في الحرس الثوري الإيراني في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وإثر هذا القصف الصاروخي الإيراني، الثاني من نوعه في أقل من 6 أشهر، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآاف غالانت، بشنّ هجوم "فتّاك ودقيق ومفاجئ" ضد إيران.