أعلن موقع تويتر السبت أنه علّق حسابات لعدد من وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية بسبب استهدافها الأقلية البهائية المضطهدة في الجمهورية الاسلامية.
ومنذ الجمعة، تظهر رسالة باللغة الانكليزية كتب فيها أن "الحساب معلق، تويتر يعلق الحسابات التي تنتهك القواعد"، على صفحات وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ايرنا) ونادي الصحافيين الشباب وحسابين لوكالة الأنباء "مهر" القريبة من المحافظين المعتدلين.
كما علق الموقع حساب المعلق علي أكبر رئيفيبور.
مسؤول في تويتر، برر القرار بكونه جاء ردا على الاستهداف المنظم للطائفة البهائية من قبل وسائل الإعلام هذه.
وتويتر وكذلك فيسبوك محظوران رسميا في إيران، لكن عددا من المسؤولين لديهم حسابات عليهما ويمكن للإيرانيين الوصول إلى الموقعين عبر استخدام "شبكات افتراضية خاصة" (في بي ان) تخفي مكان وجودهم.
وتمنح الجمهورية الإسلامية حرية المعتقد لبعض الأقليات لكنها تستهدف البهائيين الذين تعتبرهم "جواسيس" مرتبطين بإسرائيل نظرا لوجود مقرهم العالمي في مدينة حيفا.
ويؤمن البهائيون بوحدة الأديان وبالمساواة بين الرجل والمرأة. ويبلغ عددهم نحو سبعة ملايين شخص في العالم بينهم 300 ألف في إيران لا يستطيعون مواصلة دراساتهم العليا أو شغل وظائف حكومية.
بحسب وزارة الخارجية الأميركية، يعيش في إيران 9 آلاف يهودي، ومليون واحد يارساني (أهل الحق أو الكاكنية).
كما يوجد في إيران ما بين خمسة إلى عشرة آلاف صابئي منداني، و300 ألف بهائي، بالإضافة إلى عدد غير محدود من المسلمين الذين يمارسون التصوف، والذي يفوق عددهم الملايين.
وبالرغم من الاضطهاد المستمر، يوجد في إيران بين 300 ألف إلى مليون مسيحي و25 ألف زرادشتي
تقرير اللجنة الأميركية للحريات الدينية 2019
المسيحيون:
ارتفعت نسبة اعتقالات المسيحين بنسبة 1000% خلال عام 2018، وتشمل القائمة اعتقال 100 مسيحي بسبب استضافتهم في منازلهم احتفالا بعيد الميلاد.
وأُلقي القبض على ما لا يقل عن 171 مسيحيًا في العام 2018، مقارنة بـ 16 في السنة السابقة.
الصوفيون:
بحسب التقرير ذاته، ألقت قوات الأمن الإيرانية القبض على 300 صوفي خلال تظاهرات بشهر فبراير في طهران.
وحكمت المحاكم الثورية الإيرانية على مجموعة تضم 208 من الصوفيين بالسجن والجلد خلال شهر أغسطس من العام 2018. ولم تستغرق محاكماتهم أكثر من 15 دقيقة.
البهائيون:
أكثر من 70 بهائيا بقوا في السجن بنهاية العام 2018، وتم منع 60 آخرين من دخول الجامعات الإيرانية بسبب عقيدتهم.