الشرطة الإيرانية، أرشيف
الشرطة الإيرانية، أرشيف

أعلنت السلطات الإيرانية الإثنين توقيف 17 شخصا حكم على بعضهم بالإعدام، في بزعم عملهم لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

وقال مدير دائرة مكافحة التجسس في وزارة الاستخبارات الإيرانية إنه "تم تفكيك هذه الشبكة" في يونيو الماضي.

ويأتي الإعلان عن الشبكة المزعومة بعد شهور من مواجهة متصاعدة مع الغرب بدأت عندما بدأ في الأول من مايو تطبيق عقوبات أميركية جديدة أشد صرامة.

وفي الأسبوع الماضي احتجزت إيران ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز بعد أن احتجزت البحرية الملكية البريطانية ناقلة نفط إيرانية قبالة ساحل مضيق جبل طارق في الرابع من يوليو.

وقال بيان لوزارة الاستخبارات الإيرانية أذاعه التلفزيون الرسمي "كان الجواسيس المقبوض عليهم يعملون في مراكز حساسة وحيوية في القطاع الخاص في المجالات الاقتصادية والنووية والعسكرية والفضاء الالكتروني وقطاع البنية التحتية... حيث جمعوا معلومات سرية".

ولم يتضح على الفور ما إذا كان المعتقلون على صلة بالقضية التي قالت إيران في يونيو إنها كشفت فيها شبكة تجسس إلكترونية كبيرة تديرها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

إيران تمتلك واحدة من أقوى ترسانات الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط (AFP)
إيران تمتلك واحدة من أقوى ترسانات الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط (AFP)

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الصين وفرت لإيران مواد كيميائية تستخدم في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني متوسط المدى.

وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة فقد رست سفينتان إيرانيتان في الصين مؤخرا وجرى تحميلهما بمادة أساسية لإنتاج وقود للصواريخ الباليستية.

جرى تحميل السفينتين بحوالي 1000 طن من "بيركلورات الصوديوم"، وهي مادة يمكن لإيران تحويلها إلى "بيركلورات الأمونيوم"، أحد المكونات الرئيسية لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية، وفقا لمصادر الصحيفة.

وذكر مسؤول غربي أن هذه الكمية تكفي لإنتاج 260 صاروخا إيرانيا متوسط المدى.

وزاد اعتماد طهران على بكين، خاصة بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت برنامج الصواريخ الإيراني وشبكة الميليشيات التابعة له في الأشهر الأخيرة.

وتشير الصحيفة إلى أن هذا الأمر يشكل تحديا لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يسعى للضغط على الصين لتقليل تعاونها مع إيران.

وتمتلك إيران واحدة من أقوى ترسانات الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط، حيث تقدر الولايات المتحدة أن لديها أكثر من 3000 صاروخ باليستي في عام 2023.

ولكن مخزونها بدأ يتناقص بعد أن أطلقت هجومين صاروخيين على إسرائيل العام الماضي، وأرسلت صواريخ إلى روسيا.

وبموجب قرار الأمم المتحدة رقم 2231، الذي صدر في عام 2015، يحظر على الدول تزويد إيران بمادة "بيركلورات الأمونيوم" دون موافقة مجلس الأمن الدولي.