مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون
مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون

عقد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون محادثات مع مسؤولين يابانيين، ويفترض أن ناقش التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة لحماية عمليات الشحن في مضيق هرمز وسط تصاعد التوترات في المنطقة.

وتتوخى اليابان، التي يقتصر استخدامها للقوة على الدفاع عن نفسها وحلفائها بموجب دستورها السلمي، الحذر بشأن أي تحالف عسكري.

من جانبه قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إنه يريد معرفة المزيد عن نوايا واشنطن قبل أن يقرر ما إذا كانت اليابان ستتعاون أم لا.

وقال بولتون، بعد لقائه وزير الخارجية الياباني تارو كونو اليوم الاثنين، إنهما "تناولا معظم القضايا"، دون الخوض في تفاصيل.

ذكرت وسائل إعلام يابانية أن بولتون قد يناقش أيضا الخلاف المتصاعد بين اليابان وكوريا الجنوبية بسبب قضايا التجارة والعمل في زمن الحرب.

بايدن قلق أن الاغتيالات قد تلقي بظلالها على اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. أرشيفية
التقارب بشأن الرد جاء عقب مكالمة بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي (أرشيف)

ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري أن كلا من الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يقتربان من الاتفاق بشأن طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران، وذلك عقب المكالمة التي جرت بين الزعيمين، الأربعاء الماضي.

ونقل الموقع عن 3 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، لم يكشف عن هوياتهم، أن واشنطن تتقبل فكرة شن هجوم إسرائيلي كبير على إيران، لكنها تخشى أن يؤدي ضرب أهداف معينة لتصعيد حرب إقليمية.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن الخطط الإسرائيلية الحالية للرد على إيران "لا تزال أكثر عدوانية قليلا مما يرغب فيه البيت الأبيض".

وفي نفس السياق، قال مسؤول أميركي إن البيت الأبيض بات "أقل قلقا بشأن طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران بعد المكالمة التي جرت بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي".

وأكد المسؤول الإسرائيلي بأن "الفجوات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن طبيعة الهجوم على إيران ونطاقه قد ضاقت عقب المكالمة".

President Biden hosts a cabinet meeting
خطط إسرائيل لضرب إيران.. واشنطن تخشى من "تحركات سرية" خارج التنسيق
رغم "التزام" الولايات المتحدة الأميركية بـ"الدفاع عن أمن إسرائيل"، إلا أن إدارة الرئيس، جو بايدن، ينتابها "قلق" من خطوات إسرائيلية لم تفصح عنها حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، وفق تقارير إعلامية أميركية.

وكانت إسرائيل قد أكدت أنها سترد "في الوقت المناسب" على إيران بعد هجومها طهران الصاروخي في بداية أكتوبر الحالي، وقالت إن الرد سيكون "فتاكا ودقيقا".

وأعلنت إسرائيل أن إيران أطلقت في اتجاهها نحو 200 صاروخ باليستي تمّ اعترض الجزء الأكبر منها بواسطة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية. وساهمت كذلك القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة في اعتراض الصواريخ، بالإضافة الى الأردن.

وكانت ثلاثة مصادر خليجية قد قالت لوكالة "رويترز" إن دولا خليجية تضغط على واشنطن لمنع إسرائيل من مهاجمة مواقع النفط الإيرانية، وذلك انطلاقا من القلق من أن تتعرض منشآتها النفطية لإطلاق نار من جماعات متحالفة مع طهران إذا تصاعد الصراع.

وذكرت المصادر الثلاثة المقربة من الدوائر الحكومية أنه في إطار محاولات لتجنب الانزلاق رغما عنها في الصراع رفضت دول خليجية من بينها السعودية والإمارات وقطر السماح لإسرائيل بالتحليق ضمن مجالها الجوي في أي هجوم على إيران، ونقلت هذا إلى واشنطن.