سليماني كان يعد مسؤول أذرع إيران في المنطقة.
قاسم سليماني

يستخدم قائد ما يسمى فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، مجموعة مالية إيرانية لتمويل وتعزيز أنشطته في العراق، وتوسيع نطاق أذرع طهران في المنطقة، وفقا لما أورده راديو فاردا.

ومؤخرا قام سليماني، الذي يقود مجموعة من قادة الحرس الثوري، ورجال ذوو نفوذ يتحدرون من مسقط رأسه في محافظة كرمان، بتعيين رئيس جديد لـ"لجنة إعادة اعمار المراقد المقدسة" في العراق وهو المحافظ السابق لكرمان محمد جلال ماب.

وكذلك عين سليماني مساعده الخاص حسن بولاراك، المتحدر من محافظة كرمان أيضا، مديرا ماليا في مقر اللجنة في إيران.

​​وأُنشِأت "لجنة إعمار المراقد المقدسة" عام 2003 بناء على نصيحة من المرشد الإيراني علي خامنئي، ولا توجد صلة رسمية واضحة بينها وبين فيلق القدس، رغم أنها تعمل تحت رعايته.

وتم تعريف أنشطة مقر اللجنة الرئيسي في العراق رسميا على أنها "تهدف للتنمية الدينية والمدنية في العراق"، ولديها فروع في مدن عراقية مختلفة بما في ذلك النجف وكربلاء، حيث توجد الأضرحة الشيعية الرئيسية، كما أن لديها مكتبا في سوريا مهمته إعادة إعمار المراقد الشيعية هناك.

وتشير معلومات إلى وجود حوالي ثلاثة آلاف إيراني يعملون مع المقر الرئيسي في العراق.

لكن إشراف قاسم سليماني على تعيين رؤساء جدد للجنة بصفته قائدا لفيلق القدس يشير إلى أنها تعمل تحت إدارة الفيلق الذي يمتلك أذرعا في مناطق عدة خارج إيران مثل العراق وسوريا واليمن وأماكن أخرى.

وعلاوة على ذلك، يمارس مكتب خامنئي تأثيره أيضا على المقر الرئيسي، حيث تم تعيين العديد من مسؤوليه بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل مكتب خامنئي.

​​في عام 2009 أسس بولاراك، الذي عمل في لجنة إعادة اعمار المراقد المقدسة لنحو 15 عاما، وابنه هادي، شركة كخطوة أولى لبناء "مشروع سليماني المالي الخاص".

وتضم اللجنة العديد من الشركات الأخرى بما في ذلك شركة لتصنيع السيارات واستيراد قطع الغيار وشركة لإنتاج أغذية الدواجن وشركة تستورد منتجات مستحضرات التجميل.

في وقت لاحق قام بولاراك بتسليم جميع هذه الشركات إلى شركة "ياس القابضة" التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وتجمع مشاريع التطوير التي تنفذها "لجنة إعادة إعمار المراقد المقدسة" بين الأنشطة الدينية والسياحية، مثل إجراء عمليات تجديد للأضرحة وبناء فنادق ومطاعم ومتاجر ومواقف سيارات بجانب الأضرحة، مما يجعلها مراكز لجني الأموال.

وفي الوقت نفسه، يتلقى المقر الرئيسي للجنة عشرات الآلاف من الدولارات كل عام من التبرعات ومن خلال بيع الهدايا التذكارية.

وفي أحد أشكال التبرع، يشتري الناس سجادة فارسية ثمينة ويتبرعون بها إلى المقر الرئيسي للجنة، بعدها يقوم المقر الرئيسي للجنة بعرض السجادة لبعض الوقت في ضريح، ثم يعيدها إلى إيران ويبيعها بسعر أعلى بكثير على اعتبار أنها أصبحت "تذكارا مقدسا".

المصدر: راديو فاردا

 

President Biden hosts a cabinet meeting
الرئيس الأميركي ووزير الدفاع والخارجية في إدارته

رغم "التزام" الولايات المتحدة الأميركية بـ"الدفاع عن أمن إسرائيل"، إلا أن إدارة الرئيس، جو بايدن، ينتابها "قلق" من "تحركات سرية" لم تفصح عنها حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، وتأتي خارج التنسيق المتبادل، وفق تقارير إعلامية أميركية.

وتخشى واشنطن أن تتخذ إسرائيل خطوات من دون مناقشتها معها، مثلما حدث في عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الشهر الماضي.

وقال مسؤولون دفاعيون أميركيون لصحيفة وول ستريت جورنال إن "الولايات المتحدة محبطة من التصرفات الإسرائيلية، على اعتبار أنه لم يكن لديها الوقت الكافي لوضع قواتها في مواقع مناسبة لدعم إسرائيل أو لحماية الجنود الأميركيين المتواجدين في المنطقة، عندما قررت قتل نصر الله".

وأكثر ما يقلق إدارة بايدن، الضربة الإسرائيلية المتوقعة لإيران، واحتمالية ذهاب نتانياهو باتجاه لا ترغب فيه واشنطن.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين القول إن "إسرائيل رفضت حتى اللحظة، الكشف عن تفاصيل خططها المتعلقة بالرد على طهران لإدارة بايدن".

والأربعاء، ناقش بايدن ونتانياهو الرد العسكري المتوقع من جانب إسرائيل ضد إيران في أول مكالمة هاتفية بينهما منذ أكثر من شهر.

لكن يبدو أن الاتصال الهاتفي الذي استمر لنحو نصف ساعة، لم يتوصل إلى نتيجة "واتفقا البقاء على اتصال وثيق خلال الأيام المقبلة" وفقا لبيان أميركي.

البيت الأبيض يكشف تفاصيل مكالمة بايدن ونتانياهو
قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، حث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، على تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في لبنان، وخاصة في المناطق المأهولة بالسكان في بيروت، بينما كرر دعمه لاستهداف مسلحي جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.

ويشعر بعض أعضاء الإدارة الأميركية بنوع من "الإحباط" إزاء الخطوات الإسرائيلية التي اتخذت في أوقات سابقة وكانت "مفاجئة" بالنسبة لهم، وهذا ما لا يريدوه في المستقبل، خاصة ما يتعلق بالرد على إيران.

وقال مسؤولون أميركيون لصحيفة وول ستريت جورنال إنهم "لا يعرفون حتى الآن، توقيت الضربة، أو ما قد تستهدفه إسرائيل" وهذا بحد ذاته ما يدفع واشنطن إلى "القلق" من خطوات تل أبيب.

ونقلت شبكة CNN عن مسؤولين أميركيين أيضا، قولهم إن "المخاوف داخل إدارة بايدن تتزايد، من أن ما وعدت به إسرائيل سيكون عملية محدودة ستنمو قريبا إلى صراع أوسع نطاقا وأطول أمدا".

ويرى المسؤولون، أن نفوذ الولايات المتحدة "محدود" عندما يتعلق الأمر بالعمليات العسكرية الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الاثنين: "ندرك تماما المرات العديدة في الماضي حيث دخلت إسرائيل في ما بدا وكأنه عمليات محدودة، وبقيت لأشهر أو لسنوات، وفي نهاية المطاف، هذه ليست النتيجة التي نريد أن نراها".

وعندما كانت واشنطن تعد خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله الشهر الماضي، فاجأت إسرائيل حليفتها الولايات المتحدة بضربة استهدفت نصر الله.

وتفاجأ وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، عندما أخبره نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال مكالمة هاتفية، باغتيال نصر الله، وقال: "عفواً، ماذا قلت؟"، وفقا لمسؤولين أميركيين مطلعين على المحادثة تحدثوا لصحيفة وول ستريت جورنال.

وتبرز المخاوف الأميركية من خطوات إسرائيلية "لا علم لها بها"، من توسع نطاق الحرب، وجر منطقة الشرق الأوسط إلى حرب أكبر.

وقال غالانت، الأربعاء، إن "رد بلاده على الهجوم الصاروخي الإيراني سيكون قاتلا ومفاجئا".

ومع وعد إسرائيل بالرد على إطلاق إيران لنحو 180 صاروخا بعد وقت قصير من قتل نصر الله، يأمل المسؤولون الأميركيون هذه المرة أن يكون لديهم المزيد من الأفكار حول ضربة قد تؤدي إلى مشاركة عسكرية أميركية أكبر.

ويترقب الشرق الأوسط رد إسرائيل على هجوم صاروخي إيراني الأسبوع الماضي ردا على التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت إن "لدى إسرائيل الآن أعظم فرصة لها منذ خمسين عاما، لتغيير وجه الشرق الأوسط. يجب علينا أن نتحرك الآن لتدمير البرنامج النووي الإيراني، ومرافق الطاقة المركزية، وشل هذا النظام الإرهابي بشكل قاتل".

ويرى مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق، مارك كيميت، أن هناك أربعة أنواع من الأهداف الإيرانية تركز عليها إسرائيل، ويضيف في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة" الاثنين، أن المنشآت النووية تمثل هدفا رئيسيا "رغم أنها حافلة بالمخاطر".

وشن المسؤولون الأميركيون، بدءا من بايدن، حملة لإخراج مثل هذه الضربات من على الطاولة، قائلين إنها من المرجح أن تكون غير فعالة وقد تغرق المنطقة في حرب شاملة.

وعلى مدى السنوات الـ 15الماضية، حثت الولايات المتحدة على الدبلوماسية والعقوبات، وليس القنابل، لإفساد البرنامج النووي الإيراني.

وقال كبير الباحثين في مركز التقدم الأميركي، لاري كورب، لقناة "الحرة" الأربعاء إن "الاختلافات كبيرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الوقت الحالي بشأن الطريقة الأمثل للتعامل مع إيران".

ورأى أن "نتانياهو، قد يعمد بالنهاية لشن ضربة على إيران من دون انتظار أخذ موافقة الولايات المتحدة".