سبيده فرحان
سبيده فرحان

أيدت محكمة الاستئناف بطهران الحكم بالسجن ستة أعوام و74 جلدة في حق الحقوقية الإيرانية سبيده فرحان.

سبيده فرحان متهمة بتهديد الأمن القومي إثر مشاركتها في مسيرات ضد قمع الحريات خلال المظاهرات التي شهدتها إيران بين ديسمبر 2017 ويناير 2018.

وبعد أن أطلق سراحها في فبراير 2018 مقابل غرامة مالية، أعيدت محاكمتها غيابيا شهر يونيو من نفس السنة، وحكم عليها بالحبس ستة أعوام.

​​وتقول إيريكا نالفي وهي حقوقية فرنسية تعنى بملف اضطهاد النساء المناضلات عبر العالم "إن سبيده فرحان واحدة من بين آلاف الناشطين الإيرانيين الذين يقبعون في السجن لمجرد التعبير عن رأيهم".

وفي اتصال مع "موقع الحرة" اعتذرت نالفي لعدم تمكن الفعاليات الحقوقية الأوروبية من مساعدة سبيده فرحان التي "باتت الآن في قبضة القضاء الإيراني غير العادل".

ولفتت المتحدثة إلى أن طهران توقف النشطاء الإيرانيين بتهم تتعلق أساسا بالمساس بأمن الدولة وذلك لردع أي محاولة للمطالبة بالحقوق والحريات.

"نظام إيران مبني على الدولة الدينية وهو من هذا المنظور يعتبر نفسه غير قابل للنقد" تؤكد نالفي.

وتتابع متسائلة "هل يعقل أن مشاركتك في أي مسيرة سلمية قد تودي بك إلى السجن لسنوات طوال؟".

​​وذكرت المتحدثة نفسها أن أكثر من ثمانية آلاف ناشط تم توقيفه بسبب المشاركة في احتجاجات 2017 و2018.

ولفتت إلى أن عدد النساء اللواتي يقبعن الان في السجون الإيرانية يصل نحو خمسمئة امرأة بينهن عشرات الطالبات.

للتذكير، فقد قتل نحو 58 شخصا على الأقل في المظاهرات الشعبية التي شهدتها إيران سنة 2018.

وتوفي ما لا يقل عن 12 ناشط حقوقي مسجون إثر تلك الأحداث جراء حصص التعذيب التي تعرضوا لها.

يسود ترقب بشأن سياسة إدارة ترامب لتدبير ملف إيران النووي

حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة يبلغ نحو 200 كيلوغرام، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طهران لاتخاذ خطوة نحو تحسين العلاقات مع دول المنطقة والولايات المتحدة، من خلال التأكيد على أنها لا تسعى لتطوير أسلحة.

وتقترب هذه الدرجة من النقاء من المستوى اللازم لصنع الأسلحة النووية، وهو 90 بالمئة.

ووفقا لأحد معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذه الكمية تقترب من تلك الكافية من حيث المبدأ، إذا تم تخصيبها بشكل أكبر، لصنع 5 أسلحة نووية.

وقال غروسي خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن تسريع إيران في الآونة الأخيرة لتخصيب اليورانيوم إلى ما يصل إلى 60 بالمئة، أدى إلى زيادة معدل إنتاجها من هذا اليورانيوم إلى 7 أمثال، وفق رويترز.

من جانبه، شدد غوتيريش، بتصريحات خلال دافوس أيضا، على أن "المسألة الأكثر أهمية هي إيران والعلاقات بينها وبين إسرائيل والولايات المتحدة".

وأضاف: "أملي هو أن يدرك الإيرانيون أن من المهم أن يوضحوا تماما عزمهم نبذ امتلاك أسلحة نووية، في نفس الوقت الذي ينخرطون فيه بشكل بناء مع الدول الأخرى في المنطقة".

يُذكر أن إيران وعدة دول أوروبية أجرت محادثات وُصفت بأنها "صريحة وبناءة" بشأن برنامج طهران النووي، وذلك قبل أسبوع فقط من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه.

هذه الجولة الثانية من المحادثات هي الثانية من نوعها في أقل من شهرين، وجاءت بعد اجتماع عقد في جنيف في نوفمبر الماضي، بين طهران والقوى الأوروبية الثلاث؛ بريطانيا، وفرنسا وألمانيا.

الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران عام 2015 مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا والولايات المتحدة، نص على فرض رقابة دولية على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وتنتهي في أكتوبر 2025 مفاعيل القرار 2231 الذي يعنى بتطبيق اتفاق 2015، بعد عشر سنوات على دخول الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن، حيز التنفيذ.