موجغان كيشافارز (يمين)، منيرة عربشاهي (وسط)، ياسمين أرياني (يسار)
موجغان كيشافارز (يمين)، منيرة عربشاهي (وسط)، ياسمين أرياني (يسار)

حكم القضاء الإيراني على ثلاث ناشطات بالسجن لما مجموعه 55 عاما بحجة "عدم احترامهن لقوانين الحجاب الإجباري" في إيران.

وأصدر الحكم على منيرة عربشاهي وياسمين أرياني وموجغان كيشافارز، المحتجزات في سجن قرتشك الشهير في العاصمة الإيرانية.

واتهمت الناشطات بـ "التجمع والتواطؤ للعمل ضد الأمن القومي و"الدعاية ضد النظام" وكذلك "تشجيع وإعداد أسس للفساد والدعارة".

​​ووفقا لمنظمة العفو الدولية فقد تم اعتقال كل من ياسمين أرياني، والدتها منيرة عربشاهي، المعتقلة معها، وموجغان كيشافارز، بعد نشرهن مقطع فيديو في يوم المرأة العالمي.

ويظهر مقطع الفيديو، الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، الناشطات وهن يمشين من دون حجاب داخل مترو طهران، ومن ثم يقمن بتوزيع الزهور على الركاب.

​​وذكرت منظمة العفو الدولية أن النساء المحتجزات يتعرضن لضغط شديد من أجل الإدلاء باعترافات أمام كاميرات التلفزيون.

وأطلقت نساء ايرانيات حملة "الأربعاء الأبيض" وهي منصة إلكترونية شهيرة تشارك فيها الناشطات من داخل إيران مقاطع فيديو لأنفسهن خلال سيرهن في الأماكن العامة من دون ارتداء غطاء للرأس، ويعبرن عن معارضتهن لارتداء الحجاب الإلزامي، ويناقشن آمالهن من أجل حقوق المرأة.

يذكر أن المركز الإيراني للدراسات الاستراتيجية التابع لمكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد كشف في تقرير له مؤخرا أن 49.8 في المئة من الرجال والنساء في إيران يعتبرون الحجاب أمرا شخصيا لا يجب على السلطات التدخل فيه.

وتحاول الإيرانيات مقاومة فرض الحجاب من خلال وضع غطاء لا يغطي الرأس كاملا والذي أسمته وسائل الإعلام الإيرانية الموالية للحكومة باسم "بد حجاب" أو الحجاب السيء، فيما تقوم أخريات بتظاهرات مناهضة للحجاب الإجباري تنتهي غالبا باعتقالهن.

المصدر: راديو فاردا

إيران قررت استبعاد العديد من المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية 
إيران قررت استبعاد العديد من المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية 

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، إن قرار إيران بمنع بعض المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة يشير إلى أنها غير مهتمة بأن تكون طرفا مسؤولا في برنامجها النووي.

وتشير التعليقات إلى أن واشنطن متشككة في رغبة طهران في المشاركة بجدية في تقييد برنامجها النووي.

وأدان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، السبت، قرار إيران استبعاد العديد من المفتشين المعينين في البلاد، مما يعيق إشرافها على الأنشطة النووية لطهران.

وقالت إيران إنها ترد على دعوة وجهتها الولايات المتحدة وثلاثة من حلفائها الأوروبيين لطهران للتعاون على الفور مع الوكالة ومقرها فيينا بشأن قضايا من بينها تفسير آثار اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع غير معلنة.

وأحد الأهداف الرئيسية للوكالة هو منع انتشار الأسلحة النووية من خلال التحقق من احترام الدول لالتزاماتها باستخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية فقط.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسؤولة عن التحقق من امتثال إيران للاتفاق النووي الإيراني، المبرم عام 2015، والذي بموجبه قيدت طهران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وانهارت الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عام 2018، قبل عام تقريبا وتسعى لإيجاد سبيل جديد لحمل طهران على تقييد برنامجها.

وقال بلينكن للصحفيين: "حاولنا العمل بشكل غير مباشر مع إيران وكذلك مع الشركاء الأوروبيين وحتى روسيا والصين لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي الإيراني... لكن إيران لم تستطع أو لم ترغب في القيام بذلك".

وأضاف "في الأسبوع الماضي فقط رأيناهم يستبعدون مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين يلعبون دورا حاسما في القيام بالعمل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأفضل ما يمكن، لضمان امتثال إيران بالتزاماتها". وتابع "هذا يشير إلى أن إيران غير مهتمة بأن تكون طرفا مسؤولا".