ناقلة نفط إيرانية
ناقلة نفط إيرانية

تشير الأرقام النهائية لتصدير النفط لشهر يوليو إلى انخفاض الصادرات الإيرانية، إلى أقل من 400 برميل يوميا.

وذكر راديو فاردا أن شركة "Kpler"، المتخصصة بتتبع شحنات النفط في جميع أنحاء العالم، قالت إن الصادرات الإيرانية المنقولة عبر البحر بلغت نحو 399 ألف برميل يوميا بانخفاض قدره 133 ألف برميل عن صادرات يونيو.

وتضيف "Kpler" أن من الواضح أن طهران باتت "تكافح من أجل العثور على مشترين" لنفطها، وخاصة بعد أن أنهت الولايات المتحدة إعفاءاتها من العقوبات لبعض عملاء النفط الإيرانيين في بداية شهر مايو الماضي.

​​وتشير "Kpler" إلى أن إيران بدأت تخزن كميات كبيرة، تصل لنحو 111 مليون برميل، على متن ناقلات ضخمة تجوب البحار وفي مستودعات يقع بعضها في الصين.

من جهة ثانية أوردت محطة "سي أن بي سي" الأميركية أن ناقلات النفط الإيرانية تقوم بتفريغ إمداداتها في الموانئ الصينية بسرية شديدة، على الرغم من العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.

وتتراوح التقديرات المتعلقة بحجم النفط الإيراني الذي وصل إلى الصين في الفترة ما بين يناير ومايو من 12 مليون إلى 14 مليون برميل نفط، وهو مبلغ يقول مراقبو السوق إنه قد يؤثر بشكل كبير على أسعار النفط.

ويتوقع عضو شركة "فورس كابيتال" التجارية للطاقة جون كيلدوف أن تتأثر أسواق النفط العالمية في حال قررت الصين شراء النفط من إيران.

ويضيف لـ"سي أن بي سي" أن "من المرجح أن تنخفض أسعار النفط بمقدار خمسة إلى سبعة دولارات للبرميل في حال أقدمت بكين على خطوة كتلك".

وارتفعت أسعار النفط حوالي ثلاثة في المئة الجمعة بعد يوم من تسجيلها أكبر هبوط ليوم واحد في بضع سنوات بفعل تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على بضائع صينية.

وتم تداول معظم أنواع النفط الخام تحت مستوى 60 دولارا يومي الخميس والجمعة.

جماهير الاتحاد من لعبة سابقة.. أرشيف
جماهير الاتحاد من لعبة سابقة.. أرشيف

ألغيت مباراة الاتحاد السعودي ومضيفه سيباهان الإيراني، الاثنين، ضمن دور المجموعات في دوري أبطال آسيا لكرة القدم "بسبب ظروف غير متوقعة"، حسب ما أعلن الإتحاد القاري في بيان.

وذكر مصدر في نادي الاتحاد رفض الكشف عن اسمه لأنه غير مخوّل بالحديث إلى الإعلام لوكالة فرانس برس أن إداريي السعودي استاؤوا من وجود تمثال نصفي للجنرال الإيراني، قاسم سليماني، الذي قتله الأميركيون في العراق عام 2020، داخل الملعب الذي تقام عليه المباراة.

ونقلت وكالة إيسنا الايرانية عن نادي سيباهان أن المباراة ألغيت بعد قرار من الحكم "سنجهز شكوى حول الحادثة ونقدمها للاتحاد الآسيوي لكرة القدم".

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي "تم الغاء المباراة في دوري أبطال آسيا 2023-2024 ضمن المجموعة الثالثة، والتي كان من المقرر أن تجمع بين سيباهان الإيراني والاتحاد السعودي على ستاد نقش جاهان في اصفهان مساء يوم الإثنين، وذلك بسبب ظروف غير متوقعة".

 وشدد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على التزامه بضمان أمن وسلامة اللاعبين والمسؤولين والجماهير وكل أطراف اللعبة. وسوف تتم احالة الامر إلى اللجان المعنية.

وقال مصدر في الاتحاد "وجد إداريو النادي تمثالا نصفيا لقاسم سليماني في الممر المؤدي إلى الملعب... هي مجرد مباراة كرة قدم وتواجد التمثال لا علاقة له بالموضوع، طلبنا منهم إزالة التمثال قبل البدء بعملية الإحماء فرفضوا. عاد الفريق إلى غرف تبديل الملابس".

من ناحيتها، أكدت قناة الإخبارية السعودية أن نادي الاتحاد غادر الملعب اعتراضا على ما وضع في الملعب من تمثال، وأن مراقب وطاقم حكام اللقاء طلبوا من المسؤولين الإيرانيين إزالة التماثيل واللافتات وتم الرفض من قبل مسؤولي سيباهان، وأن مراقب الاتحاد الآسيوي دوّن كل التجاوزات التي أدت إلى الغاء اللقاء، وسيتم عرضها على لجنة الانضباط لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأضافت أن بعثة الاتحاد تتجه إلى المطار للعودة إلى أرض الوطن.

وكان الاتحاد استهل مشواره الآسيوي بفوز كبير على ايه جي أم كاي الأوزبكي 3-0، فيما استعد لمباراته الثانية التي حضر عشرات الآلآف لمتابعتها، من دون نجمه الفرنسي كريم بنزيمة المصاب.

وكانت الأندية السعودية أجرت تعاقدات خيالية هذا الصيف بعد الخطوة الأولى الموسم الماضي باستقدام النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، إلى النصر، فضم الاتحاد إلى بنزيمة من ريال مدريد الإسباني، مواطنه نغولو كانتي والبرازيلي فابينيو.

وكان الاتحاد القاري قرر هذا الموسم اقامة مواجهات الأندية السعودية والإيرانية في دوري ابطال آسيا بنظام الذهاب والإياب في البلدين، وذلك بعد إقامتها على أرض محايدة منذ 2016 بسبب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

وكانت المباريات التي تجمع فرق الاتحادين السعودي والإيراني، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، تقام على أرض محايدة في الدول الخليجية المجاورة، بحسب قرار المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي عام 2016.

وكانت الرياض قطعت علاقاتها مع طهران عام 2016 اثر هجوم شنه متظاهرون إيرانيون على كل من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، احتجاجاً على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.

لكن البلدين اتفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة أنهاها اتفاق مفاجئ تم التوصل إليه بوساطة صينية في العاشر من مارس الماضي. وتطورت العلاقات بين إيران والسعودية حين فتحت الجمهورية الإسلامية سفارتها في السعودية في السادس من يونيو.