سعيد مالكبور إيراني سجن بتهمة غريبة
سعيد مالكبور إيراني سجن بتهمة غريبة

تمكّن إيراني كان يقضي حكما بالسجن المؤبد في طهران، من الفرار إى كندا بعد منحه إذن خروج مؤقت، بحسب ما أعلنت السبت السلطات الإيرانية والكندية.

وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الكندية في بيان "يسرّنا الإعلان عن انضمام سعيد مالكبور إلى عائلته في كندا".

وسعيد مالكبور (44 عاما) مصمم مواقع إيراني، لفقت له تهمة مشاركة صور غير لائقة على الإنترنت، وتصميم مواقع إباحية.

ومن دون أن يقدم تفاصيل أخرى "لأسباب تتعلق بالسرية" قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكندية إن بلاده "سعت من أجل إطلاق سراح السيد مالكبور" الذي يحمل إقامة دائمة في كندا وأضاف "يسرّنا أن يكون الآن في كندا".

وقفة احتجاجية سابقة للمطالبة بإطلاق سراح سعيد مالكبور

​​وفي إيران، صرّح المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين اسماعيلي للتلفزيون الرسمي "هذا الشخص مُنع من مغادرة البلد وقد غادر على ما يبدو".

ونقلت وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية عن اسماعيلي قوله "هذا الشخص حكم عليه بالسجن المؤبد وأمضى أكثر من 11 سنة من عقوبته".

وقال إن مالكبور حصل على إذن للخروج لثلاثة أيام (في 20 يوليو) وفي نهاية الفترة لم يعد إلى السجن".

ونشرت شقيقته تسجيل فيديو على تويتر يُظهر مالكبور في أحد المطارات.

وكتبت مريم مالكبور مساء الجمعة في تغريدة "الكابوس انتهى أخيرا" وشكرت "جميع الأشخاص الذين قدموا الدعم لنا خلال هذه الفترة" وكندا لـ "قيادتها" القضية.

​​وقال بايام اكهافان، الأستاذ في جامعة ماكغيل في مونتريال وهو من الداعمين لمالكبور، لشبكة سي.بي.سي التلفزيونية إن عائلته في طهران ومحاميه لم يكونوا على علم بهربه.​​وتم توقيف مالكبور في ديسمبر 2008 في إيران لدى عودته لزيارة والده المريض، وتم اتهامه بإدارة موقع إباحي على الانترنت.

وحكم عليه بالإعدام قبل أن يتم تخفيف الحكم إلى السجن المؤبد في أغسطس 2013.

وبحسب تقارير آنذاك، وجهت له ثلاثة اتهامات بينها "تصميم وإدارة مواقع ذات محتوى للبالغين" و"الاساءة إلى قدسية الإسلام".

 آخر زيارة لوزير للخارجية الإيرانية إلى العاصمة الأميركية جرت قبل 14 عاما ـ صورة أرشيفية.
آخر زيارة لوزير للخارجية الإيرانية إلى العاصمة الأميركية جرت قبل 14 عاما ـ صورة أرشيفية.

قالت الولايات المتحدة، الاثنين، إنها رفضت طلبا لوزير الخارجية الإيراني لزيارة واشنطن الأسبوع الماضي، مشيرة إلى هواجس متصلة بسجل إيران، بما في ذلك اعتقال مواطنين أميركيين.

وأفادت تقارير بأن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، سعى لزيارة قسم رعاية المصالح القنصلية لإيران بعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن الجانب الإيراني "تقدم بذاك الطلب وقد رفضته وزارة الخارجية".

وتابع "نحن ملزمون السماح لمسؤولين إيرانيين وغيرهم من مسؤولي حكومات أجنبية بالسفر إلى نيويورك لأعمال على صلة بالأمم المتحدة. لكننا غير ملزمين السماح لهم بالسفر إلى واشنطن".

وأضاف "نظرا إلى احتجاز إيران تعسفيا مواطنين أميركيين، ونظرا لرعاية إيران للإرهاب، لم نعتقد أنه من المناسب أو من الضروري في هذه الحالة تلبية هذا الطلب".

في الأسبوع الماضي، أفرجت إيران عن خمسة أميركيين كانوا قابعين في سجونها في إطار صفقة تبادل سجناء مع الولايات المتحدة نصّت أيضا على الإفراج عن أرصدة بقيمة ستة مليارات دولار كانت جمّدتها كوريا الجنوبية، حليفة واشنطن.

وقلل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من أهمية تكهنات بأن تفضي صفقة التبادل إلى حركة دبلوماسية أوسع نطاقا، على غرار استئناف المحادثات حول الاتفاق المبرم في العام 2015 بين القوى الكبرى وإيران حول برنامجها النووي.

وكان الموقع الإخباري "أمواج ميديا" أول من أفاد بسعي عبد اللهيان للتوجه إلى واشنطن، علما بأن آخر زيارة لوزير للخارجية الإيرانية إلى العاصمة الأميركية جرت قبل 14 عاما.

ونقل التقرير عن مصادر لم يسمّها أن عبد اللهيان قال إنه يرغب بالاطلاع شخصيا على العمل القنصلي، لكن هدفه ربما كان أيضا إيراد "أنباء إيجابية".

وقطعت الولايات المتحدة وإيران علاقاتهما، بعدما استولى أنصار الثورة الإسلامية على السفارة الأميركية في طهران واتّخذوا دبلوماسييها رهائن مدى 444 يوما في أعقاب الثورة التي أطاحت الشاه الموالي للغرب.

وقسم رعاية مصالح إيران في واشنطن هو رسميا جزء من السفارة الباكستانية.

بموجب اتفاق، تسمح الولايات المتحدة بصفتها مضيفة للأمم المتحدة بدخول ممثلين عن كل الدول الأعضاء، لكنها تقيّد تنقلات مسؤولي بلدان تعتبرها معادية بنطاق مدينة نيويورك.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قد فرضت على مسؤولين إيرانيين حصر تنقلاتهم بأحياء محددة في نيويورك.

وفي العام 2019، أفادت صحيفة نيويوركر، بأن ترامب سعى لدعوة وزير الخارجية الإيراني حينها، محمد جواد ظريف، إلى البيت الأبيض لكن مسعاه باء بالفشل.