مقبرة مؤسس الدولة الصفارية يعقوب ليث صفاري
مقبرة مؤسس الدولة الصفارية يعقوب ليث صفاري

تعرضت مقبرة مؤسس الدولة الصفارية بإيران يعقوب ليث صفاري، إلى أضرار أثناء عملية ترميم  في إيران.

وقال مهدي شيربتي، مسؤول عملية ترميم مقبرة مؤسس الدولة الصفارية بسيستان، لوكالة "إسنا" الإيرانية، إن جدار بالمقبرة انهدم بسبب "خطأ مقاول" أثناء عملية الترميم.

وبحسب شيربتي، فإن عملية ترميم المقبرة التاريخية قد بدأت منذ عامين، إلا أنه تم التعاقد مع مقاول جديد لتعديل عملية الترميم والاستمرار في البرنامج المحدد مسبقا.

وأضاف شيربتي الذي يعمل بمنظمة التراث الثقافي المسؤولة عن الآثار الإيرانية، "ما حدث كان عن طريق الخطأ، وقد تم تغيير المشرف عن مشروع الترميم".

من ناحية أخرى، تداول مغردون إيرانيون صورا للمقبرة بعد تخريبها، منتقدين في نفس الوقت الاستهتار الذي أدى إلى وقوع مثل هذا الخطأ في رمز وطني إيراني.

يقول هذا المغرد، "إنهم يعادون التاريخ الإيراني، وقد استطاعوا إثبات ذلك عن طريق تخريب مقبرة يعقوب ليث صفاري".

​​يقول هذا المغرد "لقد كان يعقوب ليث صفاري، أحد الملوك المعدودين الذين حافظوا وأحيوا اللغة الفارسية والتمدن الفارسي، لكن موقف الشعب من مقبرة هذا الرجل يبعث على التأسف والقلق".

​​مركز تفانا الحقوقي علق على الخبر "لو كانوا قد فعلوا ذلك بمقبرة من مقابر الأولياء المزيفة، فكيف كان سيكون رد فعل المسؤولين، كيف يتم تخريب مقبرة تاريخية مسجلة بقائمة الآثار الوطنية بهذه السهولة ويقال إنه خطأ."

​​وتعتبر مقبرة يعقوب ليث صفاري، المدرجة بقائمة الآثار الوطنية، أحد أهم المعالم السياحية التاريخية في إيران، حيث تقع في قرية "شاه آباد" بمحافظة خوزستان الإيرانية.

ورغم عودة مقبرة يعقوب صفاري إلى العصر الصفاري(861م - 1003م) إلا أن أجزاء منها تعود إلى عصر الدولة السلجوقية،وعصر الأسرة القاجارية.

ويعتبر يعقوب هو مؤسس الدولة الصفارية في شرق إيران، وأول من أحيا اللسان الفارسي بعد الإسلام، إذ جعلها اللغة الرسمية للدولة. وقد حرم يعقوب أي أحد من التحدث بغير اللغة الفارسية في بلاطه.

مغني الراب الإيراني نشر هذه الصورة على حسابه على انستغرام
مغني الراب الإيراني نشر هذه الصورة على حسابه على انستغرام

تملأ الوشوم كامل جسده من الوجه إلى القدمين.. مغن وملحن إيراني أنتج أعمالا داعمة للحكومة وللأصوليين. أدين بالتحريض ضد المرأة، وأخيرا يواجه حكما بالإعدام بتهمة "سبّ النبي محمد"، وفق وسائل إعلام محلية.

هذه التناقضات الواضحة ترسم شخصية مغني الراب الإيراني، أمير حسين مقصودلو، الشهير باسم "تتلو".

وذكرت وسائل إعلام محلية، الأحد، أن محكمة إيرانية قضت بإعدام "تتلو"، بعد إلغاء حكم سابق بالسجن 5 سنوات في القضية التي أعيد فتحها.

صحيفة "اعتماد" ذكرت على موقعها الإلكتروني، أن الحكم "ليس نهائيا وقابل للاستئناف".

لكن وكالة أنباء فارس نفت الخبر على لسان مصدر وصفته بالمطلع، وقالت إن الحكم لم يصدر بعد.

وتمتلك إيران سجلا كبيرا فيما يتعلق بالإعدامات، حيث قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في السابع من يناير الجاري، إن "طهران أعدمت 901 على الأقل العام الماضي، بينهم حوالي 40 شخصا في أسبوع واحد، خلال ديسمبر".

وحسب منظمات حقوقية، من بينها منظمة العفو الدولية، فإن طهران تعدم عددا أكبر من الأشخاص سنويا مقارنة بأي دولة أخرى باستثناء الصين، التي لا تتوفر أرقام موثوقة بشأنها.

ونقل موقع "فويس أوف أميركا" في نسخته الإيرانية، أن والدة "تتلو" تحدثت لوسائل إعلام محلية، قائلة: "لا أعرف ما إذا كنت أصدق ما حدث أم لا"، مطالبة السلطات بضرورة التعامل مع ابنها "كمريض وعبقري موسيقي".

كما أعربت عن أملها بمراجعة وإبطال حكم الإعدام الصادر ضده.

"تتلو" البالغ من العمر 37 سنة، مغن وملحن يعد من رواد موسيقى الراب في إيران، وقد بدأ مسيرته الفنية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وفق فرانس برس.

ولم يتمكن الشاب من الحصول على رخصة لمزاولة مهنته الموسيقية في إيران، فغادر إلى تركيا عام 2018.

لكن بعد 6 سنوات، أدانته محكمة إيرانية بتهمة إهانة النبي، ليواجه عقوبة بالإعدام، وهي أقسى عقوبة تتعلق بهذه التهمة.

استندت الاتهامات إلى مقاطع فيديو شاركها المغني، بجانب أغانيه.

وفي ديسمبر الماضي، سلّمت تركيا "تتلو" إلى إيران، بناء على مذكرة توقيف متعلقة بتلك القضية.

المحاكمة كانت قد بدأت في مارس 2024، ومن بين الاتهامات أيضًا "تشجيع الجيل اليافع على الدعارة"، و"الدعاية ضد الجمهورية الإسلامية"، و"نشر محتوى فاحش على شكل فيديو كليب وأغان".

وأثار "تتلو" جدلا عام 2018 أيضا، حينما أغلقت إدارة إنستغرام حسابه بسبب انتهاكه قوانين الشبكة الاجتماعية الشهيرة.

وشارك المغني الشاب حينها منشورا يحرض ضد المرأة، وطلب من جمهوره "ضرب النساء وسبّهن"، حسب صحف محلية.

إبراهیم رئیسی و أمیر تتلو

وسُجن تتلو شهرين في عام 2013، بسبب تعامله مع "قنوات فضائية غير شرعية في إيران كانت تبث أغانيه". ومنذ خروجه بدأ في إبداء مواقف وتعليقات على الحياة السياسية الإيرانية، تؤيد في معظمها سياسات الحكومة.

وأنتج تتلو أعمالا فنية داعمة لسياسات الحكومة الإيرانية، كما عبر عن تأييده للاتفاق النووي عام 2015.

ودعم مرشحين أصوليين في الانتخابات، بينهم محمد باقر قاليباف، الذي خسر أمام الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني في انتخابات 2013، والرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذي خسر أمام روحاني عام 2017.

كان ذلك خلال وجوده في إيران، لكن بعد خروجه إلى تركيا، بدأ في كتابة تعليقات ضد النظام في إيران.