ناقلة النفط غريس ١
ناقلة النفط غريس 1 قبل أن تفرج عنها سلطات جبل طارق

قالت طهران الاثنين إنها حذرت واشنطن من القيام بمحاولة أخرى لاحتجاز ناقلتها التي غادرت جبل طارق رغم محاولة الولايات المتحدة لاحتجازها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في مؤتمر صحافي إن "إيران أرسلت التحذيرات الضرورية للمسؤولين الأميركيين من خلال القنوات الرسمية ... بعدم القيام بمثل هذا الخطأ إذ سيكون له عواقب وخيمة".

وكانت ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1" المحتجزة في جبل طارق منذ 4 يوليو قد أبحرت ليل الأحد الاثنين، وذلك بعد رفض سلطات المنطقة البريطانية طلباً أميركياً لاحتجاز الناقلة مجدّداً بتهمة انتهاك العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.

​​

ناصر كنعاني
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني (أرشيف)

 قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الإثنين، ردا على سؤال بشأن غارة إسرائيلية قتلت اثنين من الحرس الثوري الإيراني في سوريا الأسبوع الماضي، إن طهران "سترد على أي هجمات على مصالحها في سوريا".

وأضاف كنعاني: "لن يمر أي عمل ضد مصالح إيران وقواتنا الاستشارية في سوريا دون رد".

وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية في الثاني من ديسمبر، أن اثنين من أعضاء الحرس الثوري اللذين كانا يعملان
كـ"مستشارين عسكريين" في سوريا، قُتلا في غارة إسرائيلية، في أول خسائر بشرية إيرانية يتم الإعلان عنها خلال الحرب في غزة، وفقا لوكالة رويترز.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنه منذ مطلع العام الجاري، "استهدفت إسرائيل الأراضي السورية 56 مرة، من بينها 41 ضربة جوية و15 برية، مما أسفر عن تدمير نحو 115 هدفا، ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات".

وشنت إسرائيل مئات الضربات الجوية على سوريا منذ اندلاع الحرب في الأخيرة عام 2011. لكن من النادر أن تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها عازمة على التصدّي لما تصفه بـ"محاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري" في ذلك البلد.

واستهدفت ضربات إسرائيل بشكل رئيسي فصائل مدعومة من إيران وعناصر حزب الله اللبناني، إضافة إلى مواقع لقوات النظام السوري، لكنها كثفت تلك الهجمات منذ بدء حربها مع حماس المسيطرة على قطاع غزة، في 7 أكتوبر الماضي. 

وفي الثامن من نوفمبر، قُتل 3 مقاتلين موالين لإيران في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، بحسب المرصد.

وفي أكتوبر، أدّت ضربات إسرائيلية إلى خروج المطارين السوريين الرئيسيين في دمشق وحلب عن الخدمة عدة مرات، خلال أسبوعين فقط.

ولا يزال مطار دمشق الدولي خارج الخدمة منذ ضربة طالته في 22 نوفمبر بعد ساعات من عودته للخدمة، بحسب وكالة فرانس برس.