خدمات الطوارئ في إيران بموقع حريق في طهران عام 2017
خدمات الطوارئ في إيران بموقع حريق في طهران عام 2017

كشفت وكالة "إسنا" الإيرانية أن المشاهير والمدرسين الخصوصيين من أصحاب الدخل العالي في إيران يستخدمون خدمات الإسعاف بطريقة غير قانونية، لتجنب ازدحام المرور في العاصمة طهران.

وقال رئيس قسم الإسعاف الخاص في البلاد، مجتبى لوراسبي إن الشرطة كانت "مشغولة" وأنها لم تتمكن من التعامل مع المركبات المخالفة. 

وأضاف لوراسبي: "نعمل مع الشرطة والنيابة العامة في هذا الصدد، وقد تلقينا أمرا قضائيا من المدعي العام يعلن انتهاك سيارات الإسعاف, التي تنقل أشخاصا غير المرضى, للقانون وأن الشرطة ملزمة (باعتقالهم)"، وإحالتهم لاحقا لمكتب النيابة العامة، وفقا لتصريحه لـ"إسنا". 

وينص القانون على أن من واجب خدمة الإسعاف نقل المرضى مع جدول زمني محدد. واستخدام سيارة إسعاف في حالات أخرى غير مبررة هو أمر "ممنوع"، وفقا للوكالة.

وأضاف لوراسبي أن الوضع "تحت السيطرة" وأن الرقابة سارية على مركبات الطوارئ، مشيرا إلى أن المركبات المصرح بها ستظهر عليها ملصقات لتمييزها، بينما "لا يتم منح هذه العلامات إلى سيارات الإسعاف المسيئة ولن نقوم بتجديد تراخيصها". 

وشدد مستخدمو وسائل التواصل على أهمية عدم إظهار البعض استياءهم مما يحصل بإيقاف مركبات الطوارئ خلال عملها.

سفينة شحن إيرانية
سفينة شحن إيرانية (صورة تعبيرية)

نشر موقع "فويس أوف أميركا" تقريرا خاصا يفيد بأن سفينة إيرانية ثانية يشتبه في أنها تحمل مكونات صاروخية غادرت الصين.

وسفينة الشحن "جيران" تتجه حاليا إلى إيران محملة بشحنة كبيرة، وسط تقارير عن استخدامها في نقل مكونات صاروخية حساسة من الصين.

ووفقا لمواقع تتبع السفن، غادرت  السفينة "جيران" ميناء صينيا، الإثنين، بعد تأخير استمر شهرًا عن الموعد المتوقع وفقًا لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز في يناير.

وكانت تقارير سابقة، نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، وشبكة "سي إن إن، و"فايننشال تايمز"، قد ذكرت أن "جيران" وسفينة إيرانية أخرى تدعى "غلبون" كانتا تستخدمان لنقل 1,000 طن متري من نترات البيركلورات الصوديوم، وهي مادة يمكن تحويلها إلى بيركلورات الأمونيوم، أحد المكونات الرئيسية في وقود الصواريخ الصلبة، والذي يكفي لصنع 260 صاروخًا متوسط المدى.

وكانت السفينة الثانية "غلبون" قد أكملت رحلتها من شرق الصين إلى ميناء بندر عباس الإيراني في 13 فبراير، بعد توقف لمدة يومين في ميناء جوهاي غاولان بجنوب الصين، حيث سلمت شحنة غير معروفة.

وكلتا السفينتين "جيران" و"غلبون" مدرجتان ضمن قائمة العقوبات الأميركية، حيث تديرهما شركة الشحن الإيرانية الحكومية، التي صنفتها وزارة الخزانة الأميركية باعتبارها "شركة الشحن المفضلة للجهات الإيرانية العاملة في الانتشار الصاروخي وشراء المعدات العسكرية".

"تغيرات في الغاطس"

ووفقًا لتحليل أجرته إذاعة "صوت أميركا" بالتعاون مع مارتن كيلي، المحلل الاستخباراتي في مجموعة "EOS Risk Group"، لم تظهر بيانات نظام التعريف الآلي (AIS) أي تغيير كبير في غاطس السفينة خلال فترة توقفها في جزيرة ليوهينغ الصينية، مما يشير إلى أنها لم تكن محملة بأي شحنة كبيرة حتى أوائل مارس.

لكن السفينة غادرت الميناء في 3 مارس متجهة إلى جوهاي غاولان، حيث توقفت لمدة يومين قبل أن تغادر في 10 مارس نحو بندر عباس، مع تغيير ملحوظ في غاطسها بأكثر من مترين، مما يدل على تحميلها بشحنة ثقيلة.

واعتبارًا من، الجمعة، كانت السفينة تبحر عبر أرخبيل رياو الإندونيسي، متجهة جنوب غرب نحو مضيق سنغافورة، وفقًا لمواقع تتبع السفن.

وعند سؤالها عن مغادرة "جيران" للصين، امتنعت وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق، لكنها أكدت سابقًا أنها تراقب تقارير تفيد بأن إيران تستورد مكونات صاروخية من الصين.

وفي المقابل، نفت الصين هذه الادعاءات، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ، خلال مؤتمر صحفي في 23 يناير، إن بكين تلتزم بضوابطها الخاصة على الصادرات وواجباتها الدولية، وترفض العقوبات الأحادية التي تفرضها دول أخرى.

وفي 4 فبراير، وجه ثمانية أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، بقيادة جيم ريش وبيت ريكيتس، رسالة إلى وزير الخارجية، ماركو روبيو، طالبوه فيها بالعمل مع الشركاء الدوليين لاعتراض ومنع هذه الشحنات إذا ثبتت صحتها.