سفينة "ستينا إمبيرو" البريطانية التي احتجزتها السلطات الإيرانية تظهر في موقع غير معلن عنه في أغسطس 2019
سفينة "ستينا إمبيرو" البريطانية التي احتجزتها السلطات الإيرانية تظهر في موقع غير معلن عنه في أغسطس 2019

رجح التلفزيون السويدي، الخميس، نقلا عن مصادر بوزارة الخارجية السويدية احتمالية إفراج السلطات الإيرانية عن سفينة "ستينا إمبيرو" البريطانية. 

وذكرت المصادر أن ستوكهولم حصلت على "مؤشرات قوية للغاية" تفيد بأن ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو" التي احتجزتها إيران الشهر الماضي في مضيق هرمز سيُطلق سراحها قريبا، وفقا لما نقلته رويترز. 

واحتجز الحرس الثوري الإيراني السفينة البريطانية التي تشغلها شركة "ستينا بالك" السويدية في 19 يوليو بعد مرورها من المضيق.

وتوجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى السويد هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع نظيرته السويدية مارجوت فالستروم. والتقى كذلك مع إريك هانيل الرئيس التنفيذي في "ستينا بالك".

وقال التلفزيون إن من المتوقع أن يتم الإفراج عن الناقلة في غضون بضعة أيام، مستشهدا في ذلك بمصدر مطلع على المحادثات التي جرت بين ظريف وفالستروم.

وقالت متحدثة بوزارة الخارجية في بيان عبر البريد الإلكتروني لرويترز: "ننظر بإيجابية لما قاله وزير الخارجية ظريف نفسه علنا، لكننا لا نكشف ما قيل في الاجتماعات".

إيران قررت استبعاد العديد من المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية 
إيران قررت استبعاد العديد من المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية 

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، إن قرار إيران بمنع بعض المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة يشير إلى أنها غير مهتمة بأن تكون طرفا مسؤولا في برنامجها النووي.

وتشير التعليقات إلى أن واشنطن متشككة في رغبة طهران في المشاركة بجدية في تقييد برنامجها النووي.

وأدان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، السبت، قرار إيران استبعاد العديد من المفتشين المعينين في البلاد، مما يعيق إشرافها على الأنشطة النووية لطهران.

وقالت إيران إنها ترد على دعوة وجهتها الولايات المتحدة وثلاثة من حلفائها الأوروبيين لطهران للتعاون على الفور مع الوكالة ومقرها فيينا بشأن قضايا من بينها تفسير آثار اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع غير معلنة.

وأحد الأهداف الرئيسية للوكالة هو منع انتشار الأسلحة النووية من خلال التحقق من احترام الدول لالتزاماتها باستخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية فقط.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسؤولة عن التحقق من امتثال إيران للاتفاق النووي الإيراني، المبرم عام 2015، والذي بموجبه قيدت طهران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وانهارت الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عام 2018، قبل عام تقريبا وتسعى لإيجاد سبيل جديد لحمل طهران على تقييد برنامجها.

وقال بلينكن للصحفيين: "حاولنا العمل بشكل غير مباشر مع إيران وكذلك مع الشركاء الأوروبيين وحتى روسيا والصين لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي الإيراني... لكن إيران لم تستطع أو لم ترغب في القيام بذلك".

وأضاف "في الأسبوع الماضي فقط رأيناهم يستبعدون مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين يلعبون دورا حاسما في القيام بالعمل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأفضل ما يمكن، لضمان امتثال إيران بالتزاماتها". وتابع "هذا يشير إلى أن إيران غير مهتمة بأن تكون طرفا مسؤولا".