وجه مئات الطلاب رسالة إلى مدير جامعة طهران يطالبون فيها بالإفراج عن زملائهم المعتقلين إثر تظاهرات عام 2018 منتقدين الأحكام الجائرة بحقهم.
تظاهر مئات الطلاب الإيرانيين لاستنكار الأحكام الصادرة بحق زملائهم الذين اعتقلوا خلال احتجاجات عام 2018.
وفي رسالة إلى مدير جامعة طهران طالب فيها 500 طالب بالإفراج عن زملائهم الذين صدرت بحقهم أحكام بلغ مجموعها 70 عاما، والبالغ عددهم 12 طالبا، وأضافوا أن "أربعة من طلاب جامعة طهران لا يزالون وراء القضبان".
ولم يرد مدير الجامعة بعد على الرسالة، التي تشابه مناداة أطلقت العام الماضي، تبعتها مسيرات احتجاجية في عدد من جامعات البلاد.
وكتب حوالي 500 طالب رسالة موجهة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني في ديسمبر 2018، أدانوا فيها الوجود الموسع للوكالات الأمنية و"جو الاضطهاد" السائد في جامعات الدولة.
وانتقد الطلاب أيضا ما وصفوه بـ "السباق" بين أعضاء الاستخبارات للضغط على الطلبة الإيرانيين وغيرهم من المعلمين والموظفين في الجامعات.
وفي خطوة غير مسبوقة، دعا الطلاب، برسالة العام الماضي، لمحاسبة المرشد علي خامنئي لسجل البلاد الممتد على مدى 40 عاما، مطالبين خامنئي بتوفير أجوبة حول تساؤلات متعلقة بأداء المؤسسات الحكومية تحت إشرافه، من بينها الحرس الثوري الإيراني والقوات المسلحة.
وفي وقت لاحق، وتحت ضغط كبير من الداعمين لنظام خامنئي والأجهزة الاستخباراتية خفت المطالب تدريجيا، لكن فرعا من الحركة ذاتها في شيراز، جنوب إيران، كررت المطالب ذاتها بعد أيام فقط، وتجاهل مكتب خامنئي الرسالة دون أي رد فعل يذكر.