طلاب يخلعون بوابة في مظاهرة داخل جامعة طهران عام 2008
طلاب يخلعون بوابة في مظاهرة داخل جامعة طهران عام 2008

وجه مئات الطلاب رسالة إلى مدير جامعة طهران يطالبون فيها بالإفراج عن زملائهم المعتقلين إثر تظاهرات عام 2018 منتقدين الأحكام الجائرة بحقهم.

تظاهر مئات الطلاب الإيرانيين لاستنكار الأحكام الصادرة بحق زملائهم الذين اعتقلوا خلال احتجاجات عام 2018. 

وفي رسالة إلى مدير جامعة طهران طالب فيها 500 طالب بالإفراج عن زملائهم الذين صدرت بحقهم أحكام بلغ مجموعها 70 عاما، والبالغ عددهم 12 طالبا، وأضافوا أن "أربعة من طلاب جامعة طهران لا يزالون وراء القضبان". 

ولم يرد مدير الجامعة بعد على الرسالة، التي تشابه مناداة أطلقت العام الماضي، تبعتها مسيرات احتجاجية في عدد من جامعات البلاد. 

وكتب حوالي 500 طالب رسالة موجهة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني في ديسمبر 2018، أدانوا فيها الوجود الموسع للوكالات الأمنية و"جو الاضطهاد" السائد في جامعات الدولة. 

وانتقد الطلاب أيضا ما وصفوه بـ "السباق" بين أعضاء الاستخبارات للضغط على الطلبة الإيرانيين وغيرهم من المعلمين والموظفين في الجامعات.

وفي خطوة غير مسبوقة، دعا الطلاب، برسالة العام الماضي، لمحاسبة المرشد علي خامنئي لسجل البلاد الممتد على مدى 40 عاما، مطالبين خامنئي بتوفير أجوبة حول تساؤلات متعلقة بأداء المؤسسات الحكومية تحت إشرافه، من بينها الحرس الثوري الإيراني والقوات المسلحة. 

وفي وقت لاحق، وتحت ضغط كبير من الداعمين لنظام خامنئي والأجهزة الاستخباراتية خفت المطالب تدريجيا، لكن فرعا من الحركة ذاتها في شيراز، جنوب إيران، كررت المطالب ذاتها بعد أيام فقط، وتجاهل مكتب خامنئي الرسالة دون أي رد فعل يذكر.

 

 آخر زيارة لوزير للخارجية الإيرانية إلى العاصمة الأميركية جرت قبل 14 عاما ـ صورة أرشيفية.
آخر زيارة لوزير للخارجية الإيرانية إلى العاصمة الأميركية جرت قبل 14 عاما ـ صورة أرشيفية.

قالت الولايات المتحدة، الاثنين، إنها رفضت طلبا لوزير الخارجية الإيراني لزيارة واشنطن الأسبوع الماضي، مشيرة إلى هواجس متصلة بسجل إيران، بما في ذلك اعتقال مواطنين أميركيين.

وأفادت تقارير بأن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، سعى لزيارة قسم رعاية المصالح القنصلية لإيران بعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن الجانب الإيراني "تقدم بذاك الطلب وقد رفضته وزارة الخارجية".

وتابع "نحن ملزمون السماح لمسؤولين إيرانيين وغيرهم من مسؤولي حكومات أجنبية بالسفر إلى نيويورك لأعمال على صلة بالأمم المتحدة. لكننا غير ملزمين السماح لهم بالسفر إلى واشنطن".

وأضاف "نظرا إلى احتجاز إيران تعسفيا مواطنين أميركيين، ونظرا لرعاية إيران للإرهاب، لم نعتقد أنه من المناسب أو من الضروري في هذه الحالة تلبية هذا الطلب".

في الأسبوع الماضي، أفرجت إيران عن خمسة أميركيين كانوا قابعين في سجونها في إطار صفقة تبادل سجناء مع الولايات المتحدة نصّت أيضا على الإفراج عن أرصدة بقيمة ستة مليارات دولار كانت جمّدتها كوريا الجنوبية، حليفة واشنطن.

وقلل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من أهمية تكهنات بأن تفضي صفقة التبادل إلى حركة دبلوماسية أوسع نطاقا، على غرار استئناف المحادثات حول الاتفاق المبرم في العام 2015 بين القوى الكبرى وإيران حول برنامجها النووي.

وكان الموقع الإخباري "أمواج ميديا" أول من أفاد بسعي عبد اللهيان للتوجه إلى واشنطن، علما بأن آخر زيارة لوزير للخارجية الإيرانية إلى العاصمة الأميركية جرت قبل 14 عاما.

ونقل التقرير عن مصادر لم يسمّها أن عبد اللهيان قال إنه يرغب بالاطلاع شخصيا على العمل القنصلي، لكن هدفه ربما كان أيضا إيراد "أنباء إيجابية".

وقطعت الولايات المتحدة وإيران علاقاتهما، بعدما استولى أنصار الثورة الإسلامية على السفارة الأميركية في طهران واتّخذوا دبلوماسييها رهائن مدى 444 يوما في أعقاب الثورة التي أطاحت الشاه الموالي للغرب.

وقسم رعاية مصالح إيران في واشنطن هو رسميا جزء من السفارة الباكستانية.

بموجب اتفاق، تسمح الولايات المتحدة بصفتها مضيفة للأمم المتحدة بدخول ممثلين عن كل الدول الأعضاء، لكنها تقيّد تنقلات مسؤولي بلدان تعتبرها معادية بنطاق مدينة نيويورك.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قد فرضت على مسؤولين إيرانيين حصر تنقلاتهم بأحياء محددة في نيويورك.

وفي العام 2019، أفادت صحيفة نيويوركر، بأن ترامب سعى لدعوة وزير الخارجية الإيراني حينها، محمد جواد ظريف، إلى البيت الأبيض لكن مسعاه باء بالفشل.