أفادت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر مطلعة، الجمعة، بأن ناقلة النفط الإيرانية التي أفرجت عنها سلطات جبل طارق في وقت سابق من أغسطس وسط اعتراض أميركي، ستقوم بإفراغ حمولتها من النفط الخام في سفن أصغر حجما لتنقله الأخيرة إلى سوريا، في انتهاك محتمل لشروط إخلاء سبيلها.
ونسبت الصحيفة لمسؤول أميركي، قوله إن وزارة الخارجية تعمل من أجل تعطيل ما ترى أنها خطة للناقلة الإيرانية التي جرى تغيير اسمها من غريس 1 إلى أدريان داريا 1، من أجل تسليم النفط إلى نظام دمشق.
وقال المسؤول الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، إن الخارجية الأميركية تراقب ناقلتي نفط إيرانيتين أخريين في البحر المتوسط قد تتسلمان حمولة أدريان داريا 1، مشيرا إلى تحذير مصر من السماح للسفينة بعبور قناة السويس خلال عودتها إلى إيران.
وقامت الناقلة على مدى 13 يوما، منذ الإفراج عنها بالتحرك ببطء شرق جبل طارق التابع لبريطانيا، وقامت بتغيير وجهتها عدة مرات. وأعلن في وقت سابق الجمعة أنها متوجهة إلى ميناء إسكندرن التركي القريب من الحدود السورية.
تجدر الإشارة إلى أن المنطقة المحيطة بشرق قبرص وشمال سوريا، استخدمت في كثير من الأحيان لنقل النفط الإيراني والروسي إلى سفن في طريقها إلى سوريا.
ونقلت وول ستريت عن أشخاص مطلعين على خطة أدريان داريا 1، أن مسارها الجديد جاء بعد فشلها في تفريغ حمولتها قرب اليونان. ولم يستبعد أحد المصادر أن تغير وجهتها مرة أخرى، إذا وجدت مشترين جددا أو إذا فشلت ناقلتا النفط الأخريين، من الوصول إليها.
واحتجزت سلطات جبل طارق ناقلة النفط لأكثر من شهرين، وأفرجت عنها بعد تعهد طهران بعدم تسلم النفط الخام الذي تحمله إلى سوريا. ونفى مسؤولون إيرانيون تقديم أي ضمانات لجبل طارق.