مبنى وكالة الفضاء الإيرانية في مهدشت الواقعة على بعد 60 كيلومتر من طهران
مبنى وكالة الفضاء الإيرانية في مهدشت الواقعة على بعد 60 كيلومتر من طهران

أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الثلاثاء، أن هذه هي المرة الأولى التي تصنف فيها الولايات المتحدة وكالة الفضاء المدنية الإيرانية ضمن لائحة العقوبات بسبب أنشطتها التي تعزز برنامج الصواريخ البالستية.

وشدد بومبيو على أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران باستخدام برنامج إطلاق الصواريخ إلى الفضاء كغطاء للمضي قدما في برامج الصواريخ البالستية.

وأوضح أن محاولة إيران إطلاق مركبة فضائية في 29 أغسطس تؤكد على حدة التهديد. 

وأشار إلى أن هذه التصنيفات يجب أن تكون بمثابة تحذير للمجتمع العلمي الدولي بأن التعاون مع برنامج الفضاء الإيراني يمكن أن يسهم في تعزيز قدرة طهران على تطوير نظام توصيل الأسلحة النووية.

وفرضت الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على كيانات إيرانية متخصصة في الفضاء، الثلاثاء.

وشملت العقوبات وكالة الفضاء الإيرانية ومركز إيران للأبحاث الفضائية ومركز أبحاث للملاحة الفضائية، وفقا لبيان من الخزانة نقلته وكالة رويترز.

وتأتي العقوبات الجديدة بالتزامن مع ضغوطات مستمرة من واشنطن على طهران حول برنامجها النووي، حيث انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني عام 2015.

 

تتهم الولايات المتحدة ودول أوروبية طهران بنقل صواريخ باليستية إلى روسيا يمكن استخدامها في حربها مع أوكرانيا.
تتهم الولايات المتحدة ودول أوروبية طهران بنقل صواريخ باليستية إلى روسيا يمكن استخدامها في حربها مع أوكرانيا.

ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، السبت، أن إيران أرسلت قمرين اصطناعيين منتجين محليا إلى روسيا لإطلاقهما في الفضاء بواسطة مركبة فضاء روسية وذلك في أحدث تعاون في مجال الفضاء بين البلدين الخاضعين لعقوبات أمريكية.

وقالت تسنيم إن تطوير القمر الاصطناعي (كوثر)، الذي يمكنه التقاط صور عالية الدقة، و(هدهد)، وهو قمر اصطناعي صغير للاتصالات، هو أول جهد كبير لقطاع الفضاء الخاص في إيران.

كانت روسيا أرسلت قمرين اصطناعيين إيرانيين إلى الفضاء، في فبراير، وكذلك في 2022 عندما عبر مسؤولون أميركيون عن قلقهم إزاء التعاون بين البلدين في مجال الفضاء خشية ألا يساعد القمر روسيا في حربها في أوكرانيا فحسب وإنما في مراقبة أهداف عسكرية محتملة في إسرائيل والشرق الأوسط ككل.

وقالت تسنيم إن (كوثر) يمكن استخدامه في الزراعة وإدارة الموارد الطبيعية ومراقبة البيئة وإدارة الكوارث. أما (هدهد) فهو مصمم للاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية ويمكن استخدامه في المناطق النائية التي لا تتوفر فيها سوى إمكانية ضئيلة للوصول إلى الشبكات الأرضية.

وكانت إيران نفذت، في سبتمبر، عملية إطلاق قمر اصطناعي لها هذا العام باستخدام صاروخ من تصنيع الحرس الثوري. 

وجاء الإطلاق في الوقت الذي تتهم فيه الولايات المتحدة ودول أوروبية طهران بنقل صواريخ باليستية إلى روسيا يمكن استخدامها في حربها مع أوكرانيا. ونفت إيران ذلك.