لاعب الجودو الإيراني سعيد مولاي
لاعب الجودو الإيراني سعيد مولاي

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتيغس إن الولايات المتحدة تدعم اللاعب الإيراني الذي هدده النظام إن لم ينسحب من أمام نظيره الإسرائيلي.

ونشرت أورتيغس تغريدة قالت فيها "الولايات المتحدة تقف إلى جانب الاتحاد الدولي للجودو مع اللاعب الإيراني الشجاع سعيد مولاي، الذي هدده النظام الإيراني إن لم ينسحب من أمام منافسه الإسرائيلي".

وكان مولاي قد صرح إنه يخشى العودة لبلاده بعد أن خالف أوامر الحكومة بالانسحاب من بطولة العالم في طوكيو لتجنب مواجهة محتملة لخصم إسرائيلي.

وكان مولاي حامل لقب بطولة العالم، سيواجه اللاعب الإسرائيلي ساغي موكي في المباراة النهائية.

وذكر الاتحاد الدولي للجودو أن سعيد مولاي تلقى أمرا من نائب وزير الرياضة الإيراني دافار زاني بالانسحاب من البطولة.

وأضافت المتحدثة الأميركية في تغريدتها "إن المشاركة في الألعاب الرياضية يجب ألا يترتب عليها خوف من انتقام المجرمين الجبناء. #أدعم_مولاي #ISupportMollaei".

وكان الاتحاد قد كشف عن أن مولاي تلقى بعد ذلك مكالمة من رئيس اللجنة الأولمبية الإيرانية رضا صالحي أميري، الذي أخبره بأن عناصر من أجهزة الأمن موجودون في منزل والديه.

 

بلينكن بحث مع السوداني الشأن السوري وجهود محاربة داعش
بلينكن بحث مع السوداني الشأن السوري وجهود محاربة داعش

تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بأن واشنطن ستمنع عودة تنظيم داعش، مجددا التزام الولايات المتحدة بأمن العراق.

وقال بلينكن، في تصريحات أعقبت اجتماعه برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بغداد الجمعة، إن "لا أحد يعرف أكثر من العراق أهمية منع عودة الإرهاب إلى سوريا"، مضيفا أن واشنطن "ملتزمة بالعمل مع العراق على الأمن وتعمل دائما من أجل سيادة العراق، لضمان تعزيزها وصونها".

"السيادة العراقية" التي تحدث عنها بلينكن والتي كانت حاضرة في جميع البيانات العراقية الرسمية، يقول البعض إنها لن تكون كاملة بسبب خطر النفوذ الإيراني والميليشيات العراقية المسلحة الموالية لها.

الباحث السياسي العراقي عبد القادر النايل من عمّان قال للحرة إن بلينكن حمل رسائل مهمة إلى العراق أبرزها أهمية إبعاد العملية السياسية من الهيمنة والنفوذ الإيراني "المسيطر على صنع القرار العراقي" حسب قوله.

الرسالة الثانية هي ألا تستخدم طهران الأراضي العراقية "لإعادة انتشارها والعبث بسوريا".

أما الرسالة الثالثة، يضيف النايل، هي حرص الولايات المتحدة على إرساء السلام والتعايش السلمي في سوريا "وهذا يتطاب دعم جيران سوريا" سيما العراق الذي قال إنه كان له دور كبير في التدخل بالشأن السوري.

وأوضح النايل أن حكومة السوداني أمام مفترق الطريق وعليها أن تستعد لمرحلة نزع سلاح الميليشيات المسلحة والتعامل مع مصير 30 ألف عنصر من هذه الميليشيالت الموالية لإيران والتي انسحبت من سوريا بعد سقوط الأسد ودخلت إلى العراق.

ويضيف أن المجتمع الدولي والولايات المتحدة يدعمون حكومة السوداني لحصر السلاح بيد الدولة وتفكيك هذه الميليشيات، وأن جميع العراقيين يدعمون جهود إخراج العراق من الهيمنة الإيرانية "بسبب تلطخ أيادي هذه الفصائل والحرس الثوري الإيراني بدماء العراقيين" حسب تعبيره.

رغم هذه الدعم الداخلي والدولي، بحسب النايل، لكن السوداني غير قادر على تحقيق هذه الرغبات بسبب قوة سلاح الفصائل المسلحة سيما ميليشيات حزب الله والحرس الثوري الإيراني في منطقة جرف الصخر والتي قال انها تضم معسكرات تحوي على طائرات مسيرة ووحدة خاصة لاستهداف مصادر الطاقة في المنطقة والعالم.

ويقول النايل إن هذه القاعدة في جرف الصخر "أصبحت جرثومة سرطانية في جسد العراق" وإن السوداني لا يستطيع الانقلاب على الاطار التنسيقي (تحالف يضم أحزاب شيعية تشارك في الحكومة الحالية) لأن هذا التحالف هو جزء من هذه الميليشيات والفصائل والمحور الايراني المهيمن عليه، وفق قوله.

أمام التغير الحاصل في المشهد السوري، حاول بلينكن طمأنة الجار العراقي بشأن الدولة الجديدة في زيارة مفاجئة إلى بغداد، حيث أكد للسوداني التزام الولايات المتحدة بأمن العراق واستقراره مشددا على أن واشنطن لن تسمح بعودة ظهور تنظيم داعش أو معاودته لنشاطه في سوريا والعراق على الإطلاق.

السوداني شدد خلال لقاءه مع بلينكن، على ضرورة تمثيل كل مكونات الشعب السوري في إدارة البلاد لضمان تعزيز استقرارها، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.

وأكد السوداني أن "العراق ينتظر الأفعال لا الأقوال من القائمين على إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا" مشددا على ضرورة "عدم السماح بالاعتداء على الأراضي السورية، من أي جهة كانت .. وأن ذلك يمثل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة".

المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، أوضح من جهته أن وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن أشاد بدور الحكومة بالتهدئة في المنطقة.

وقال العوادي، نقلا عن قناة العراقية الرسمية، إن الحكومة لم ينقطع تواصلها مع الولايات المتحدة منذ بدء الأزمة في سوريا، وإن زيارة بلينكن أكدت أن أمن العراق محافظ عليه ولا يتم السماح لأي خرق، حسب تعبيره.

وأضاف العوادي، أن التحالف الدولي ما زال قائماً في العراق، وأن القوات الأمنية مع التحالف الدولي جاهزة لتنفيذ ضربات ضد أي تحركات إرهابية، "ولا يمكن السماح لداعش وأي تنظيم متطرف أن يعبر إلى الحدود العراقية".

وشدد العوادي على أن العراق لم يتدخل عسكرياً في سوريا، ولا يمتلك مشاريع منفردة بما يخص سوريا أو دعم أي جماعة أو جهة سياسية، مشيرا إلى وجود اتفاق عربي إقليمي دولي بعدم السماح لأي نوع من أنواع التطرف أن ينقل الأزمات إلى خارج سوريا، وفق قوله.

"مسعى أممي وحراك داخلي لعدم تحوّل العراق إلى "ساحة لتصفية الحسابات
أثارت الزيارة الثانية التي أجراها رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" للمرجعية الدينية في النجف خلال شهر الكثير من التساؤلات حول مستقبل العراق في ظل الصراعات التي تشهدها المنطقة والتطورات المتسارعة في سوريا والمخاوف من تبعاتها على وضع البلد الداخلي.

عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية عباس الجبوري أوضح من جهته في تصريح خص به "الحرة" أن زيارة بلينكن هي رسالة إيجابية للعراق ودول الجوار والمنطقة عن الدور الإيجابي للولايات المتحدة والتزامها في تصميم وصناعة الحل في سوريا.

وقال الجبوري إن العراق بذل جهودا كبيرة على المستوى الدبلوماسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة "لأن الدبلوماسية هي الحل الوحيد لتجاوز الأزمات المتتالية" حسب تعبيره.

وأضاف الجبوري أن العراق شريك أساسي في التحالف الدولي وجزء من منظومة محاربة الإرهاب والتطرف محليا وإقليميا.