الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حوار مع الصحفيين بتاريخ 4 سبتمبر 2019
الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حوار مع الصحفيين بتاريخ 4 سبتمبر 2019

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن "كل شيء ممكن"، في رد، الأربعاء، حول لقاء محتمل مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأضاف "سنرى ماذا سيحدث".

وأشار ترامب إلى أن "إيران تريد التفاوض والتوصل لاتفاق". 

وأكد ترامب على صعوبة الأوضاع الاقتصادية على طهران، مشيرا إلى أن إيران شهدت تغييرا منذ وصوله البيت الأبيض، وقال: "الإيرانيون يمرون بأسوأ عام منذ نصف قرن وهم يريدون حل المشكلة". 

وأتت تصريحات ترامب بالتزامن مع فرض الخزانة الأميركية، الأربعاء، عقوبات على شبكة واسعة من شركات الشحن البحري وأشخاص ضالعين في تهريب النفط لـ"فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله لمصلحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأتت هذه العقوبات بعد يوم من إعلان الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على ثلاثة كيانات إيرانية، من بينها وكالة الفضاء الإيرانية.

وتحاول واشنطن الضغط على طهران لدفعها للحد من نشاطاتها النووية، بينما تحاول فرسنا التواسط بين الولايات المتحدة وإيران لدفع الطرفين للتفاوض بشأن الاتفاق النووي الإيراني. 

شعارات مناهضة لخامني تزامنا مع ذكرى الثورة الإسلامية ـ لقطة شاشة من الفيديوهات المتداولة
شعارات مناهضة لخامني تزامنا مع ذكرى الثورة الإسلامية ـ لقطة شاشة من الفيديوهات المتداولة

تداولت صفحات إيرانية على منصات التواصل الاجتماعي، مساء الأحد، مقاطع فيديو لمواطنين يرددون هتافات مناهضة للمرشد الأعلى علي خامنئي، في العاصمة طهران ومدن أخرى.

وجاء ترديد هذه الشعارات، بالتزامن مع إطلاق ألعاب نارية  احتفالا بالذكرى الـ46 للثورة الإسلامية في البلاد، حسبما نقله موقع "راديو فاردا" الناطق باللغة الفارسية.

وفي مقاطع الفيديو المنتشرة، يمكن سماع هتافات مثل "الموت للديكتاتور"، و"الموت للنظام قاتل الأطفال".

ومن الشعارات الأخرى التي رُددت مساء الأحد: "خامنئي استحِ وانظر إلى بشار الأسد"، كما نُشرت مقاطع فيديو لهتافات احتجاجية في عدة مدن أخرى منها كرمانشاه ومشهد وأراك.

وخلال اليومين الماضيين، وفي أعقاب تصريحات خامنئي التي رفض فيها التفاوض مع الولايات المتحدة، أشار عدد كبير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى غضب المواطنين ويأسهم، وفقا للمصدر ذاته.

كما استمر ارتفاع سعر العملات الأجنبية، الأحد، حيث تجاوز سعر الدولار  92 ألف تومان للمرة الأولى، بزيادة بحوالي 6 آلاف تومان مقارنة بوضع سوق العملات قبل خطاب خامنئي.

وتعلقيا على ردود الفعل السلبية بشأن المرشد الإيراني، قال غلام علي حداد عادل، أحد المقربين منه، إن خامنئي "يقدم الحجج" لموقفه و"من الجيد أن يقدم المؤيدون للتفاوض مع (دونالد) ترامب حججهم أيضا".

والأسبوع الماضي، جدد الرئيس الأميركي، تأكيده  على أنه يجب ألا تمتلك إيران سلاحاً نوويا، داعياً إلى التوصل إلى اتفاق نووي جديد وقابل للتحقق مع طهران.