قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الخميس، إن طهران ستبلغ الاتحاد الأوروبي خلال ساعات بقرارها خفض مزيد من التزماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع مجموعة الدول الست في عام 2015.
ونقلت وكالة إرنا عن الوزير قوله "سأبلغ مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، خلال ساعتين أن القرار الإيراني سيدخل حيز التنفيذ الجمعة".
وأردف قائلا "بالطبع هذه الخطوات يمكن الرجوع عنها إذا نفذ الاتحاد الأوروبي وعوده بإنقاذ الاتفاق".
وتأتي تصريحات ظريف، في وقت دعت فرنسا إيران، الخميس، إلى الكف عن أي تصرف لا يتفق مع التزاماتها في الاتفاق النووي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول للصحفيين في إفادة يومية عبر الإنترنت "يتعين على إيران الإحجام عن أي خطوات ملموسة لا تتسق مع التزاماتها ومن شأنها أن تعرقل جهود خفض التصعيد".
وأضافت أن باريس ستدرس مع شركائها ومع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إعلان إيران أنها ستطور أجهزة طرد مركزي لتسريع وتيرة عمليات تخصيب اليورانيوم.
يذكر أن إيران عبرت عن استياء متزايد من "عجز أوروبا" عن الالتفاف على آثار العقوبات الأميركية مقابل استمرار التزام طهران بالاتفاق. وردت مرتين بإجراءات مضادة على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.
ففي الأول من يوليو، قالت إيران إنها رفعت مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى أكثر من 300 كلغ وهو الحد الذي يسمح به الاتفاق. وبعد أسبوع أعلنت أنها تخطت سقف تخصيب اليورانيوم المحدد بـ3.67 في المئة.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 30 أغسطس، أن مخزون إيران من اليورانيوم يبلغ حوالي 360 كلم، وأن ما يزيد بقليل عن 10 في المئة منه فقط، تم تخصيبه بنسبة 4.5 في المئة.