رجل الدين المختفي مهدي سدروساداتي
رجل الدين المختفي مهدي سدروساداتي

اختفى رجل الدين الإيراني الشاب مهدي سدروساداتي المعروف بنشره ملفات فساد لمسؤولين، بينما كان في مدينة قم جنوب طهران، بحسب موقع راديو فردا المختص بالشأن الإيراني.

وكان آخر ظهور لسدروساداتي يوم الأربعاء الفائت رفقة اثنين من أشقائه وصديق لهم، وقد كانوا مسافرين من قم إلى طهران للتوجه جوا إلى مدينة بندر عباس في محافظة هرمزغان جنوبي إيران.

وأحد شقيقي مهدي، ويدعى روح الله، هو أصغر أعضاء مجلس خبراء القيادة المسؤول عن عزل وتعيين ما يعرف في إيران باسم "قائد الثورة" وتقييم أدائه. 

ولدى مهدي البالغ من العمر 31 عاما، حساب على موقع إنستغرام يتابعه نحو 250 ألف مشترك، يفضح من خلاله مسؤولين في الحكومة وأقاربهم ممن يعيشون حياة مترفة ويستولون على الأراضي ويستحوذون على مشاريع مربحة، فيما يعاني المواطنون العاديون من أجل تأمين لقمة عيشهم.

وأعلن مجلس خبراء القيادة يوم الخميس اختفاء أحد أعضائه، مؤكدا أنه لم يتم اعتقاله.

وقد انتشرت شائعات تفيد بأن استخبارات الحرس الثوري الإيراني احتجزت الأشقاء الثلاثة وصديقهم، لكن المحكمة الدينية الخاصة نفت ذلك في بيان رسمي أصدرته الخميس.

وقال حاكم ولاية هرمزغان إنه أمر بفتح تحقيق في اختفاء الأشقاء الثلاثة.

ونقلت وكالة أنباء تسنيم التي يديرها الحرس الثوري، عن مصدر لم تسمه، أن فرضية الاختطاف باتت مستبعدة وأن الأشقاء الثلاثة "أخفوا أنفسهم لأسباب خاصة".

وكان مهدي قد نشر منتصف شهر أغسطس الماضي على صفحته في موقع إنستغرام، تغريدات تكشف تورط علي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وزوجته وعدد من أقاربه بصفقات فساد مشبوهة تشمل أيضا عددا كبيرا من مشاريع البناء.

واعتقل مهدي لعدة أيام في شهر نوفمبر الماضي ووجهت له تهمة "نشر الأخبار الكاذبة والإخلال بالسلم العام" بعد انتقاده حياة البذخ التي يعيشها المسؤولون الإيرانيون وأقاربهم. 

شعارات مناهضة لخامني تزامنا مع ذكرى الثورة الإسلامية ـ لقطة شاشة من الفيديوهات المتداولة
شعارات مناهضة لخامني تزامنا مع ذكرى الثورة الإسلامية ـ لقطة شاشة من الفيديوهات المتداولة

تداولت صفحات إيرانية على منصات التواصل الاجتماعي، مساء الأحد، مقاطع فيديو لمواطنين يرددون هتافات مناهضة للمرشد الأعلى علي خامنئي، في العاصمة طهران ومدن أخرى.

وجاء ترديد هذه الشعارات، بالتزامن مع إطلاق ألعاب نارية  احتفالا بالذكرى الـ46 للثورة الإسلامية في البلاد، حسبما نقله موقع "راديو فاردا" الناطق باللغة الفارسية.

وفي مقاطع الفيديو المنتشرة، يمكن سماع هتافات مثل "الموت للديكتاتور"، و"الموت للنظام قاتل الأطفال".

ومن الشعارات الأخرى التي رُددت مساء الأحد: "خامنئي استحِ وانظر إلى بشار الأسد"، كما نُشرت مقاطع فيديو لهتافات احتجاجية في عدة مدن أخرى منها كرمانشاه ومشهد وأراك.

وخلال اليومين الماضيين، وفي أعقاب تصريحات خامنئي التي رفض فيها التفاوض مع الولايات المتحدة، أشار عدد كبير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى غضب المواطنين ويأسهم، وفقا للمصدر ذاته.

كما استمر ارتفاع سعر العملات الأجنبية، الأحد، حيث تجاوز سعر الدولار  92 ألف تومان للمرة الأولى، بزيادة بحوالي 6 آلاف تومان مقارنة بوضع سوق العملات قبل خطاب خامنئي.

وتعلقيا على ردود الفعل السلبية بشأن المرشد الإيراني، قال غلام علي حداد عادل، أحد المقربين منه، إن خامنئي "يقدم الحجج" لموقفه و"من الجيد أن يقدم المؤيدون للتفاوض مع (دونالد) ترامب حججهم أيضا".

والأسبوع الماضي، جدد الرئيس الأميركي، تأكيده  على أنه يجب ألا تمتلك إيران سلاحاً نوويا، داعياً إلى التوصل إلى اتفاق نووي جديد وقابل للتحقق مع طهران.