مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالنيابة يصل طهران
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالنيابة يصل طهران

وصل المدير العام بالنيابة للوكالة الدولية للطاقة الذرية كورنيل فيروتا إلى طهران الأحد لعقد محادثات عالية المستوى مع مسؤولين إيرانيين، وفق ما أفادت به وكالة "إسنا" شبه الرسمية.

ذكرت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال إن الاتفاق النووي يسمح لبلاده بتقليص التزاماتها.

وأضافت الوكالة أن ظريف أبلغ فيروتا بأن إيران تتصرف وفقا للبند 36 من الاتفاق.

ويقول مسؤولون إيرانيون إن ذلك البند يسمح لأي طرف من أطراف الاتفاق بتقليص التزاماته إذا لم ينفذ الآخرون التزاماتهم.

وقالت الوكالة إن فيروتا كرر موقف الوكالة بأنها ستنفذ أنشطة التحقق من الالتزام بالاتفاق بطريقة "احترافية ومحايدة".

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان قد أكد الأحد أن قرار إيران تقليص المزيد من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015 يمكن التراجع عنه، مضيفا أن بلده سيواصل السعي لحوار من أجل عودتها إلى الالتزام الكامل بالاتفاق.

وقال الوزير لمحطة (أوروبا 1) إن "الإجراءات التي اتخذوها سلبية، لكنها ليست نهائية. يمكنهم التراجع وطريق الحوار لا يزال مفتوحا".

وفي مايو بدأت إيران بخفض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع الدول الغربية، ردا على قرار واشنطن الانسحاب منه وإعادة فرض عقوبات على طهران.

ومساء الأربعاء أعلن الرئيس الإيراني المرحلة الثالثة في خطة خفض تعهدات إيران بأمر المنظمة رفع القيود عن الأبحاث والتطوير في المجال النووي

 

 

FILE - Then-Republican presidential nominee former President Donald Trump speaks during a campaign event, Wednesday, Sept. 25,…
ترامب تبنى في ولايته الأولى سياسة صارمة ضد إيران

دعت إيران الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، السبت، إلى تبني سياسات جديدة تجاهها بعد اتهام واشنطن لطهران بالتورط في مخطط لاغتياله.

وحض نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف ترامب على "تغيير" سياسة "الضغوط القصوى" التي اتبعها مع الجمهورية الإسلامية خلال ولايته الأولى.

وقال ظريف للصحفيين "يجب على ترامب أن يظهر أنه لا يتبع سياسات الماضي الخاطئة".

وجاءت تصريحاته بعد توجيه السلطات القضائية الأميركية الجمعة اتهامات إلى "عميل للنظام الإيراني" في إطار مخطط لاغتيال ترامب وصحافية إيرانية-أميركية معارضة بارزة.

واعتبرت الخارجية الإيرانية السبت أن الاتهامات لإيران بالوقوف وراء مخطط يستهدف ترامب "لا أساس لها إطلاقا".

وقطعت طهران وواشنطن العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد وقت قصير من قيام الثورة الإسلامية عام 1979.

وبات ظريف معروفا في الساحة الدولية بفضل الدور البارز الذي أداه في المفاوضات التي أدت إلى إبرام الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي عام 2015.

وخلال ولايته الأولى التي بدأت عام 2017، سعى ترامب إلى تطبيق استراتيجية "الضغوط القصوى" من خلال فرض عقوبات على إيران، ما أدى إلى ارتفاع التوتر بين الطرفين إلى مستويات جديدة.

وقام في مايو 2018 بسحب بلاده من جانب واحد من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى في 2015، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، خصوصا على القطاعين النفطي والمالي.

وردت إيران بالتراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاق، ومنذ ذلك الحين قامت بتخصيب اليورانيوم حتى 60%، أي أقل بنسبة 30% فقط من الدرجة النووية.

ونفت طهران مرارا الاتهامات الغربية بأنها تسعى إلى تطوير سلاح نووي.

ورأى ظريف السبت أن نهج ترامب السياسي الذي اتبعه تجاه إيران أدى إلى زيادة مستويات التخصيب.

وأوضح "لا بد من أنه (ترامب) أدرك أن سياسة الضغوط القصوى التي بدأها تسببت في وصول تخصيب إيران إلى 60 في المئة من 3,5 في المئة".

وأضاف ظريف "كرجل حسابات، عليه أن يقوم بالحسابات ويرى ما هي مزايا وعيوب هذه السياسة وما إذا كان يريد الاستمرار في هذه السياسة الضارة أو تغييرها".

وكان ترامب قد اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017، وفي العام التالي قام بنقل السفارة الأميركية إلى هناك.

واعترف ترامب أيضا بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل من سوريا عام 1967 وضمتها لاحقا.

كذلك، أصدر ترامب خلال ولايته أمرا باغتيال اللواء قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ومهندس استراتيجية النفوذ الإقليمي لطهران، بضربة جوية قرب مطار بغداد في يناير 2020.

ولم تعترف الجمهورية الإسلامية بإسرائيل، عدوتها اللدودة، منذ الإطاحة بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة عام 1979.

والخميس، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن فوز ترامب يمثل "فرصة لمراجعة وإعادة النظر في المقاربات الخاطئة السابقة" لواشنطن.

وكان ترامب أكد الثلاثاء أنه "لا يسعى إلى إلحاق الضرر بإيران".

وقال بعد الإدلاء بصوته "شروطي سهلة للغاية. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. أود منهم أن يكونوا دولة ناجحة للغاية".

وتصر إيران على أنها تستخدم التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية.

وتغلب الجمهوري ترامب على منافسته الديموقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية على وقع الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام في الشرق الأوسط.