رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء مؤتمر صحافي حول المواقع الإيرانية النووية
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء مؤتمر صحافي حول المواقع الإيرانية النووية

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين، إن إيران قد دمرت موقعا لتصنيع أسلحة نووية بعدما كشفته إسرائيل.

وكشف نتانياهو أن إيران أجرت اختبارات لتصنيع أسلحة نووية، قبل تدمير هذا الموقع.

وقال نتانياهو: "الموقع يقع بالقرب من مدينة آباده الإيرانية (جنوب طهران) وأن إيران دمرته في يوليو الماضي بعد أن أدركت أن إسرائيل اكتشفته".

وأضاف الرئيس الإسرائيلي خلال مؤتمر صحافي، أن إيران تقوم حاليا بأكبر خرق لوثيقة منع انتشار الأسلحة النووية.

وتوعد نتانياهو قائلا: "سنواصل منع إيران من امتلاك أسلحة نووية في كل مكان وزمان".

ولفت رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن بلاده تعكف حاليا على كشف أماكن سرية أخرى لتطوير أسلحة نووية في إيران.

وكشف دبلوماسيان يتابعان عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأحد، وجود آثار لليورانيوم لم تقدم إيران أي تفسير لها حتى الآن.

وأضاف الدبلوماسيان أن الوكالة تحقق لمعرفة مصدر جزيئات اليورانيوم وطلبت من إيران تقديم تفسير، لكن طهران لم تفعل ذلك، مما قد يؤجج التوتر بين واشنطن وطهران، بحسب وكالة رويترز.

يسود ترقب بشأن سياسة إدارة ترامب لتدبير ملف إيران النووي

حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة يبلغ نحو 200 كيلوغرام، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طهران لاتخاذ خطوة نحو تحسين العلاقات مع دول المنطقة والولايات المتحدة، من خلال التأكيد على أنها لا تسعى لتطوير أسلحة.

وتقترب هذه الدرجة من النقاء من المستوى اللازم لصنع الأسلحة النووية، وهو 90 بالمئة.

ووفقا لأحد معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذه الكمية تقترب من تلك الكافية من حيث المبدأ، إذا تم تخصيبها بشكل أكبر، لصنع 5 أسلحة نووية.

وقال غروسي خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن تسريع إيران في الآونة الأخيرة لتخصيب اليورانيوم إلى ما يصل إلى 60 بالمئة، أدى إلى زيادة معدل إنتاجها من هذا اليورانيوم إلى 7 أمثال، وفق رويترز.

من جانبه، شدد غوتيريش، بتصريحات خلال دافوس أيضا، على أن "المسألة الأكثر أهمية هي إيران والعلاقات بينها وبين إسرائيل والولايات المتحدة".

وأضاف: "أملي هو أن يدرك الإيرانيون أن من المهم أن يوضحوا تماما عزمهم نبذ امتلاك أسلحة نووية، في نفس الوقت الذي ينخرطون فيه بشكل بناء مع الدول الأخرى في المنطقة".

يُذكر أن إيران وعدة دول أوروبية أجرت محادثات وُصفت بأنها "صريحة وبناءة" بشأن برنامج طهران النووي، وذلك قبل أسبوع فقط من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه.

هذه الجولة الثانية من المحادثات هي الثانية من نوعها في أقل من شهرين، وجاءت بعد اجتماع عقد في جنيف في نوفمبر الماضي، بين طهران والقوى الأوروبية الثلاث؛ بريطانيا، وفرنسا وألمانيا.

الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران عام 2015 مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا والولايات المتحدة، نص على فرض رقابة دولية على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وتنتهي في أكتوبر 2025 مفاعيل القرار 2231 الذي يعنى بتطبيق اتفاق 2015، بعد عشر سنوات على دخول الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن، حيز التنفيذ.