أكثر من 100 قتيل سقطوا في أنحاء العراق خلال التظاهرات الشعبية التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة، فيما تشير أصابع الاتهام إلى "قناصة" و"ملثمين" يعمدون إلى قتل المحتجين.
وقال متظاهرون وناشطون عراقيون إن الملثمين يتبعون لميليشيات "سرايا الخراساني" و"كتائب سيد الشهداء" المنضوين تحت قيادة "الحشد الشعبي".
الملثمون ...الملثمون... مَنْ هُم هؤلاء ؟؟؟ يصطادون المتظاهرين في شوارع بغداد الثائرة!إنهم من "سرايا الخراساني" و "سرايا سيّد الشهداء" وهما من اكثر الميليشيات ولاءاً لقاسم سليماني! أين المجتمع الدولي؟أين المدافعين عن خاشقجي؟ألا يستحق الامر منكم ان تدافعوا عن العراقيين الأبرياء؟ pic.twitter.com/rDbt4QpSSQ
— صباح الخزاعي (@sabahalkhozai) October 6, 2019
متظاهر #شيعي يتكلم عن ميليشياالخراساني ومليشيات #الحشد_الشعبي#مظاهرات_العراق#مظاهرات_بغداد#مظاهرات_العراق_المليونية#مظاهرات_وطن pic.twitter.com/SHYR02cex5
— قناة صفا الفضائية (@safa_tv) October 6, 2019
عاجل:المتظاهرون في بغداد يقولون أن فصيل سرايا الخراساني التابع لقاسم سليماني هو من أطلق النار عليهم#ساحة_التحرير #بغداد
— عمر الجنابي (@omartvsd) October 1, 2019
وكانت مصادر قد أفادت لقناة "الحرة" السبت بأن مدينة الناصرية جنوب العراق شهدت إحراق مقار تابعة لأحزاب إسلامية من قبل متظاهرين غاضبين.
وأضافت المصادر أن عمليات الحرق شملت مقر ميليشيا سرايا الخراساني، بالإضافة إلى حزب الدعوة الإسلامية وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم.
وإذا صحت دعاوى المتظاهرين، فإنها لن تكون المرة الأولى التي تشارك فيها سرايا الخراساني في قمع التظاهرات، ففي عام 2016 شاركت هذه الميلشيات في منع المتظاهرين من اقتحام المنطقة الخضراء ومنطقة الكرادة أو الاقتراب منهما، بحسب تقارير صحفية.
تأسست السرايا من ميليشيات عراقية على يد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بعد بدء المعارك في سوريا، وقد انتقلت السرايا إلى هناك للمشاركة في القتال.
وقد تأسست المجموعة بأوامر من مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، لقتال تنظيم داعش، وعكف على تأسيسها الإيراني حميد تقوي.
وقد عادت السرايا إلى العراق مرة أخرى بعد سيطرة داعش على مدينتي الموصل وصلاح الدين بالعراق، وقد تولى القيادة حينها حميد تقوي، الذي يعد في الأصل أحد مؤسسي هذه المجموعة.
وقد قتل حميد تقوي الضابط السابق بالحرس الثوري الإيراني في عام 2014، والذي كان من مخططي الحرب ضد العراق في ثمانينيات القرن الماضي.
وصار تقوي في آخر أيامه المخطط الاستراتيجي لسرايا الخرساني والتي تضاعف عدد مقاتليها، وزادت غنائمها من العتاد منذ انضمامه.
وتعتبر السرايا الذراع المسلح لحزب الطليعة الإسلامي، والذي كان هدفه المعلن هو "الدفاع عن المقدسات والمقامات في سورية"، وقد تم إدماجه بشكل كامل مع وحدات الحرس الثوري في سوريا.
وكان "الأمين العام" للميليشيا على الياسري، قد أعلن في لقاء تلفزيوني أن السرايا تتبع ولاية الإمام الفقيه في إيران ولا تتبع النظام العراقي، مضيفا أنهم يدينون بالولاء إلى خامنئي لأنه يقدم لهم كل ما يحتاجون من دعم.
أما الميليشيا الثانية التي أشار إليها الناشطون العراقيون في تغريداتهم، فهي "كتائب سيد الشهداء"، والتي تشكلت في عام 2013 لذات الهدف الذي تشكلت من اجله سرايا الخراساني، وهو "الدفاع عن الأضرحة".
وكلفت كتائب سيد الشهداء بالدفاع عن ضريح السيدة زينب الذي يقع في ضاحية دمشق الجنوبية، فيما شهدت مدن عراقية في 2013 والأعوام اللاحقة جنازات لعشرات الجثامين التي تعود لمقاتلين من الكتائب قتلوا في سوريا.
وتتخذ الكتائب من معسكر الصقر جنوبي بغداد مقرا لها، والذي شهد في 12 أغسطس الماضي انفجارا في منشأة لتخزين الذخيرة أسفر عن مقتل مدني وجرح تسعة وعشرين آخرين.
ويقود كتائب سيد الشهداء شخص يدعى "أبو آلاء الولائي"، والذي هدد في أغسطس الماضي باستهداف القواعد أو السفارة الأميركية في بغداد، لكنه قرر الالتزام بقرار الحكومة.
وكان الحشد الشعبي الذي تنضوي تحت قيادته "كتائب سياد الشهداء" و"سرايا الخراساني" قد اتهم إسرائيل باستهداف مخازن سلاح ببغداد مستخدمة بذلك الطائرات المسيرة.