دخان يتصاعد إثر غارات روسية على إدلب (أرشيف)
دخان يتصاعد من الغارات الجوية الروسية والنظام السوري ضد سكان إدلب المحاصرين- 27 يناير 2020

أدان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الهجمات التي يقوم بها النظام السوري وروسيا والنظام الإيراني وحزب الله على سكان إدلب، مهددا بفرض عقوبات من أجل وقف "أجندة نظام الأسد الوحشية".

وقال بومبيو في بيان مساء الاثنين، إن الولايات المتحدة تراقب بقلق بالغ الوضع في شمال غرب سوريا، حيث يتم شن هجوم واسع النطاق على سكان إدلب ومحافظات حلب الغربية.

وصعدت قوات الحكومة السورية المدعومة من سلاح الجو الروسي حملتها لاستعادة محافظة إدلب، آخر معقل للمعارضة ويلوذ بها الملايين ممن كانوا فروا من أنحاء أخرى في سوريا على مدى سنوات الحرب الأهلية التي تقترب من تسع.

وقال بومبيو إن وزارة الخارجية ورد إليها أن القوات الروسية والنظام الإيراني وحزب الله ونظام الأسد يقومون بقصف جوي عشوائي ويحاصرون آلاف المدنيين في معرة النعمان، بدون إتاحة أي معبر لفرار الأهالي.

ودعا بومبيو إلى وقف فوري لإطلاق النار والإتاحة الكاملة لوصول المنظمات الإنسانية إلى المدنيين والمناطق المتضررة لتخفيف معاناة الآلاف الذين يفرون من القصف المستمر.

وأكد بومبيو أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات اقتصادية ودبلوماسية إلى أقصى حد ضد النظام السوري أو أَي دولة أو فرد يساعد أجندة النظام الوحشية.

وتجدد القتال رغم اتفاق بين تركيا وروسيا، الداعمتين لطرفين متناحرين من الصراع، على وقف لإطلاق النار في 12 يناير.

وقال فؤاد سيد عيسي، وهو أحد موظفي الإغاثة العاملين مع منظمة بنفسج في شمال سوريا، إن حملة الأسد الأحدث بثت الرعب في قلوب السوريين داخل هذا المعقل، وصاروا يخشون على حياتهم أو إلقاء القبض عليهم إذا استعاد الأسد السيطرة على بلداتهم.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات الأسد بسطت منذ الجمعة، سيطرتها على 22 بلدة وإنها استطاعت التقدم على طريق سريع استراتيجي في إدلب يربط العاصمة دمشق بمدينة حلب في شمال سوريا.

وبحسب تقديرات المرصد السوري، فر نحو 120 ألفا من المناطق الريفية حول حلب وإدلب على مدى 12 يوما مضت.

شعارات مناهضة لخامني تزامنا مع ذكرى الثورة الإسلامية ـ لقطة شاشة من الفيديوهات المتداولة
شعارات مناهضة لخامني تزامنا مع ذكرى الثورة الإسلامية ـ لقطة شاشة من الفيديوهات المتداولة

تداولت صفحات إيرانية على منصات التواصل الاجتماعي، مساء الأحد، مقاطع فيديو لمواطنين يرددون هتافات مناهضة للمرشد الأعلى علي خامنئي، في العاصمة طهران ومدن أخرى.

وجاء ترديد هذه الشعارات، بالتزامن مع إطلاق ألعاب نارية  احتفالا بالذكرى الـ46 للثورة الإسلامية في البلاد، حسبما نقله موقع "راديو فاردا" الناطق باللغة الفارسية.

وفي مقاطع الفيديو المنتشرة، يمكن سماع هتافات مثل "الموت للديكتاتور"، و"الموت للنظام قاتل الأطفال".

ومن الشعارات الأخرى التي رُددت مساء الأحد: "خامنئي استحِ وانظر إلى بشار الأسد"، كما نُشرت مقاطع فيديو لهتافات احتجاجية في عدة مدن أخرى منها كرمانشاه ومشهد وأراك.

وخلال اليومين الماضيين، وفي أعقاب تصريحات خامنئي التي رفض فيها التفاوض مع الولايات المتحدة، أشار عدد كبير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى غضب المواطنين ويأسهم، وفقا للمصدر ذاته.

كما استمر ارتفاع سعر العملات الأجنبية، الأحد، حيث تجاوز سعر الدولار  92 ألف تومان للمرة الأولى، بزيادة بحوالي 6 آلاف تومان مقارنة بوضع سوق العملات قبل خطاب خامنئي.

وتعلقيا على ردود الفعل السلبية بشأن المرشد الإيراني، قال غلام علي حداد عادل، أحد المقربين منه، إن خامنئي "يقدم الحجج" لموقفه و"من الجيد أن يقدم المؤيدون للتفاوض مع (دونالد) ترامب حججهم أيضا".

والأسبوع الماضي، جدد الرئيس الأميركي، تأكيده  على أنه يجب ألا تمتلك إيران سلاحاً نوويا، داعياً إلى التوصل إلى اتفاق نووي جديد وقابل للتحقق مع طهران.