غلام رضا جلالي
غلام رضا جلالي | Source: Courtesy Photo

ادعى رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني العميد غلام رضا جلالي بأن ما أسماه نشر الخوف والهلع من تفشي فيروس كورونا المستجد في بلاده يدعم نظرية وجود هجوم بيولوجي منظم ضد الصين وإيران.

وقال جلالي في تصريحات نشرتها وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إن دراسة ما يؤدي إليه الفيروس من حيث عدد الوفيات ومدى انتشاره ونوع الدعاية الإعلامية التي تصنعها وسائل الإعلام حول الفيروس بهدف زرع الرعب بين الناس من انتشار الفيروس يؤكد التكهنات بأنه تم إطلاق هجوم بيولوجي ضد الصين وإيران لأهداف اقتصادية".

وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية الأربعاء تسجيل 15 وفاة إضافية و586 إصابة بالفيروس، ما يرفع الحصيلة الوطنية الإجمالية إلى 92 وفاة و2922 إصابة.

وحسب بيانات الحكومة، فإن الفيروس انتشر في كافة المحافظات الـ31 باستثناء واحدة في البلد الذي سجل أعلى نسبة وفيات بالوباء خارج الصين. 

بيد أن تحقيقات صحفية وفيديوهات عدة أفادت بأن عدد الوفيات قد يكون بالمئات، وليس كما تقول السلطات.

واعتقلت السلطات الإيرانية الأربعاء مصورا نشر مقطع فيديو من داخل مكان تتجمع فيه عشرات الجثث، في مدينة قم، مركز تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.

وأغلقت إيران المدارس وألغت الفعاليات الثقافية الرياضية الكبرى، وخفضت ساعات العمل.

وكانت شوارع طهران أكثر هدوءا من المعتاد الأربعاء، وفتح عدد قليل من المتاجر أبوابه.

وارتدى العديدون الأقنعة اثناء سيرهم في الشوارع التي علقت عليها لافتات كبيرة حول كيفية الوقاية من الوباء.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت إنه مستعد لمساعدة إيران في مواجهة انتشار الفيروس.

وأورد "إذا كنا نستطيع مساعدة الإيرانيين في هذه المسألة، فنحن على استعداد بالتأكيد للقيام بذلك (...) الشيء الوحيد الذي يتعين عليهم القيام به هو طلب ذلك".

إلا أن الرئيس الإيراني حسن روحاني رفض العرض وقال "الشعب يعرف جيدا أنكم كاذبون ولا تقولون الحقائق"، بحسب وكالة فارس للأنباء.

شارع بالعاصمة الإيرانية طهران- صورة تعبيرية.
شارع بالعاصمة الإيرانية طهران- صورة تعبيرية.

قالت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، إن عناصر في قوات الأمن الإيرانية "اغتصبوا وقاموا بأشكال أخرى من أعمال العنف الجنسي في حق نساء ورجال اعتقلوا خلال قمع تظاهرات اندلعت في أنحاء البلاد في سبتمبر 2022".

وأوضحت المنظمة في تقرير نشرته عبر "موقعها الرسمي"، إنها وثقت 45 من حالات الاغتصاب الفردي والجماعي أو العنف الجنسي بحق متظاهرين، في أكثر من نصف المحافظات الإيرانية. 

وعبرت المنظمة عن مخاوف من أن تكون تلك الانتهاكات الموثقة جزءا من "نمط أوسع نطاقا".

وفي التقرير، قالت الأمينة العامة للمنظمة، أنييس كالامار، إن "بحوثنا تكشف كيفية استخدام عناصر المخابرات والأمن في إيران للاغتصاب وغيره من ضروب العنف الجنسي لتعذيب المحتجين – بمن فيهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عامًا – ومعاقبتهم، وإلحاق أذى بدني ونفسي طويل الأمد بهم".

وأكدت المنظمة ومقرها في لندن إنها أطلعت السلطات الإيرانية في 24 نوفمبر على تقريرها "لكن حتى الآن لم تتلق أي رد".

واندلعت الاحتجاجات في إيران في سبتمبر 2022 عقب وفاة الشابة، مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما) بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.

عناصر "شرطة الأخلاق" يعود لهم صلاحية توجيه الاتهامات وفرض العقوبات
بعد واقعة فتاة المترو.. نشطاء إيرانيون يتحدثون عن "شرطة الأخلاق الجديدة"
"شرطة الأخلاق لم تذهب حتى تعود"، هذا ما يؤكده عدد من النشطاء الإيرانيين الذين تحدث معهم موقع "الحرة"، بعد إصابة الإيرانية، أرميتا غاراواند، بجروح خطرة خلال مشاجرة اندلعت بينها وبين شرطيات في مترو الأنفاق بالعاصمة الإيرانية طهران.

وقُتل مئات الأشخاص بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي استمرت أشهرا قبل أن تتراجع حدتها بشكل كبير أواخر العام الماضي، وفق وكالة "فرانس برس".

وأوقفت السلطات آلاف الأشخاص ونفذت حكم الإعدام في حق سبعة منهم على الأقل في قضايا متصلة بالاحتجاجات.