وفاة  آية الله هاشم بطحائي أحد أعضاء مجلس خبراء القيادة
وفاة آية الله هاشم بطحائي أحد أعضاء مجلس خبراء القيادة

أعلن مجلس خبراء القيادة في إيران على موقعه الإلكتروني، وفاة هاشم بطحائي كلبايكاني، 79 عاماً، ممثل العاصمة طهران في المجلس، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وأكد مدير مكتبه محمد جواد محمدي نوري، أنه بعد إصابته بالفيروس يوم السبت الماضي، تم إدخاله غرفة العناية المركزة في مستشفى "الشهيد بهشتي" في مدينة قم، وتوفي اليوم.

ويعتبر مجلس خبراء القيادة الإيرانية هو الهيئة الأساسية في النظام الإيراني الذي يقوم بتعين وعزل المرشد الأعلى، ويتألف من 88 عضواً يتم انتخابهم عن طريق اقتراع شعبي مباشر لدورة واحدة مدتها ثماني سنوات.

وكانت إيران التي تعتبر مركز تفشي الوباء في منطقة الشرق الأوسط، أعلنت إصابة أكثر من 55 شخصاً من كبار مسؤولي النظام، آخرهم إعلان إصابة علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي، وقد توفي 12 شخصاً منهم على الأقل.

كما توفي حمد مير محمدي أحد أعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهو من المقربين من المرشد الأعلى، وكان مديرا لمكتب التفتيش الخاص للرئيس، خلال فترة رئاسة خامنئي.

يذكر أن إيران أعلنت أمس تسجيل أعلى حصيلة وفيات يومية منذ بدء تفشي الوباء في هذا البلد، فقد سجلت 113 وفاة جديدة، ما يرفع عدد الوفيات الإجمالي إلى 724.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية (إرنا) عن علي رضا زالي، الذي يقود الحملة ضد تفشي المرض قوله "إذا استمر الاتجاه فلن تكون هناك طاقة كافية". 

ويعتقد أن إيران لديها نحو 110 آلاف سرير مستشفى، بما في ذلك 30 ألف سرير في العاصمة طهران، وتعهدت السلطات بإنشاء عيادات متنقلة حسب الحاجة.

وبالرغم من ارتفاع عدد القتلى، يتجاهل العديد من الإيرانيين المخاوف بشأن الفيروس، كانت شوارع طهران مزدحمة الأحد، حيث كان الكثيرون يتسوقون في المتاجر دون مؤشرات تذكر على الهرولة إلى الشراء بدافع الذعر.

عناصر شرطة إيطالية عند مدخل محكمة - أرشيف
عناصر شرطة إيطالية عند مدخل محكمة - أرشيف

عاد محمد عابديني، المتهم الإيراني من طرف الولايات المتحدة بالتورط بتسريب مكونات إلكترونية إلى مليشيات إيرانية مسلحة استخدمتها في هجوم أسفر عن مقتل جنود أميركيين، إلى إيران الأحد بعدما ألغت وزارة العدل الإيطالية مذكرة اعتقاله وتسليمه للولايات المتحدة.

وقالت وزارة العدل الإيطالية الأحد إنه "لا يمكنها" تسليم عابديني إلى الولايات المتحدة التي تجمعها بها اتفاقية تسليم مجرمين، بدعوى أن الاتفاق يقضي فقط بتسليم المتهمين الذين يتابعون بجرائم يعاقب عليها بموجب قوانين البلدين. 

وجاء في البيان أن القانون الإيطالي لا يعاقب على تهمة "الارتباط الإجرامي بانتهاك قانون القوى الاقتصادية الطارئة الدولية" التي تلاحق بها الولايات المتحدة المواطن الإيراني.

وقانون القوى الاقتصادية الطارئة الدولية قانون فدرالي أميركي يمنح الرئيس الأميركي سلطات فرض عقوبات طارئة.
غير أن وزارة العدل الأميركية كانت قد كشفت تفاصيل تفيد بتورط عابديني في جريمة وقعت في تراب الولايات المتحدة وطالبت إيطاليا بتسليمه لها بعد اعتقاله. فماذا فعل هذا المتهم؟

تآمر ودعم إرهاب

بحسب بيان لوزارة العدل الأميركية صدر في السادس عشر من ديسمبر الماضي، تم توجيه تهم لمحمد عابديني ناجافابادي، المعروف بمحمد عابديني (38 عامًا) ومهدي محمد صادقي (42 عاما) وهو مواطن أميركي إيراني من مدينة ناتيك في ولاية ماساتشوستس، بالتآمر لتصدير مكونات إلكترونية متطورة من الولايات المتحدة إلى إيران. 

هذه المكونات المتطورة يشتبه في أنها استعملت في هجوم بطائرة مسيرة في الأردن أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين في يناير الماضي، وإصابة العشرات من أفراد الخدمة الآخرين.

وعابديني هو رجل أعمال إيراني ومؤسس ومدير شركة إيرانية تصنع وحدات الملاحة المستخدمة في برنامج الطائرات المسيرة العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني.

ووجهت وزارة العدل أيضا تهما لعابديني بتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية كانت وراء الهجوم.

هذه الاتهامات وردت يوم القبض على عابديني في إيطاليا بناء على طلب أميركي وصادقي في الولايات المتحدة في 16 ديسمبر.

وحينها قال المدعي العام ميريك ب. غارلاند "اليوم، وجهت وزارة العدل التهم ضد محمد عابديني، الذي نعتقد أنه زود الجيش الإيراني بالتكنولوجيا الحساسة التي استخدمها لقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية في الأردن في وقت سابق من هذا العام".

وأضاف "كما تم توجيه التهم واعتقال مهدي محمد صادقي، وهو مواطن أمريكي-إيراني، بتآمره مع عابديني لتصدير التكنولوجيا الحساسة الأمريكية إلى إيران. إن عمليات القبض اليوم تُظهر أن وزارة العدل ستواصل محاسبة من يساعدون النظام الإيراني في استهداف وقتل الأمريكيين وتقويض الأمن القومي للولايات المتحدة".

وفي يناير الماضي، استهدفت مسيرة موقعا عسكريا أميركيا في الأردن، وأشارت نائبة المدعي العام ليزا موناكو حينها إلى أن "الميليشيات المدعومة من إيران قتلت ثلاثة جنود أميركيين وأصابت العشرات في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة برج 22 في الأردن".

كما قال مساعد المدعي العام ماتيو غ. أولسن من قسم الأمن القومي إن "قوانين التصدير موجودة لمنع وصول التكنولوجيا المتطورة الأميركية إلى أيدي المنظمات الإرهابية الأجنبية. عندما يتم تزويد الحرس الثوري الإيراني بهذه التكنولوجيا، فإن ذلك يعرض قواتنا العسكرية للخطر ويعرض المواطنين الأميركيين للخطر".

قراران متزامنان

جاء قرار السلطات القضائية الإيطالية الإفراج عن عابديني بعد أربعة أيام على عودة الصحفية الإيطالية، تشيتشيليا سالا، إلى بلادها بعد إعلان الحكومة الإيطالية أن السلطات الإيرانية التي أوقفتها في 19 ديسمبر لمخالفتها "قوانين" الجمهورية الإسلامية، أفرجت عنها.

وأفادت الحكومة حينها بأنّ الإفراج عن الصحفية هو "ثمرة عمل مكثّف عبر القنوات الدبلوماسية والاستخبارية". مضيفة "تعرب رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني عن امتنانها لجميع الأشخاص الذين ساعدوا في جعل عودة تشيتشيليا أمرا ممكنا، ما يسمح لها بالعودة إلى عائلتها وزملائها".

كانت تنام على الأرض.. صحفية إيطالية تعود لبلادها بعد الإفراج عنها بإيران
عادت الصحفية الإيطالية، تشيتشيليا سالا، إلى بلادها بعد ظهر الأربعاء، بعد ساعات من إعلان الحكومة الإيطالية أن السلطات الإيرانية التي أوقفتها في 19 ديسمبر لمخالفتها "قوانين" الجمهورية الإسلامية، أفرجت عنها.

واعتقلت سالا أثناء زيارة مهنية لإيران التي دخلتها بموجب تأشيرة باعتبارها صحفية، وأودعت داخل زنزانة في سجن إوين بطهران.