أكثر من نصف مليون حالة إصابة بفيروس كورونا في إيران
أكثر من نصف مليون حالة إصابة بفيروس كورونا في إيران

كشف عضو في فريق العمل الوطني لمكافحة فيروس كورونا في إيران أن نصف مليون شخص في البلاد مصابون بالفيروس، وفقاً لصحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية.

وقال حميد سوري "Hamid Souri" إن العديد من المرضى الفيروس التاجي لم يتم اكتشافهم، ووصف الوضع بأنه "مثير للقلق".

وأكد  أن هناك ارتفاعا كبيرا في حالات الإصابة بالفيروس في طهران وخراسان وخوزستان وكرمانشاه وبوشهر.

من جانبها، أكدت الصحيفة الإسرائيلية أن النظام الإيراني يخفي الأرقام الحقيقية، فأعداد الوفيات أكبر من الرقم الذي أعلنته الحكومة من 4 الى 5 مرات.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقاً لمصادر أوروبية فإن عدد الوفيات في إيران بلغ نحو 12380 حالة.

بدورها، أفادت صحيفة "داي فيلت" الألمانية أن إبراهيم الريسي، كبير قضاة إيران والخليفة المحتمل للمرشد الأعلى علي خامنئي، أمر بنسب سبب وفاة آلاف من ضحايا فيروس كورونا إلى أمراض أخرى مثل قصور في القلب والالتهاب الرئوي.

بينما قدر موقع "راديو فردا" الإيراني المعارض عدد المصابين بنحو 95 ألف حالة إصابة، وعدد الوفيات بنحو 6800 حالة. 

وكان رئيس مكتب العلاقات العامة بوزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جيهانبور قد أعلن أن أكثر من 24 ألف شخصًا من إجمالي 60 ألف مصاب بالفيروس التاجي تماثلوا للشفاء بينما توفي 3739 آخرين.

وأضاف جاهانبور أن طهران ستشهد ذروة الفيروس مرة أخرى خلال 7 إلى 10 أيام.

وتلقي طهران التي تعتبر بؤرة تفشي الفيروس في منطقة الشرق الأوسط، باللوم على العقوبات الأميركية في فشلها في مكافحة تفشي الفيروس.

وهذا ما نفته منظمة إنسانية سويسرية تعمل في إيران، مؤكدة أن النظام الإيراني يستخدم المساعدات الإنسانية لتمويل الأنشطة الإرهابية في الشرق الأوسط.

كما قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: "لا توجد عقوبات على الأدوية والمساعدات الإنسانية المتوجهة إلى إيران، لديهم أزمة كبيرة هناك ونريد أن تصل المساعدة الإنسانية والطبية للشعب الإيراني".

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان

تعهد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الإثنين، بأن تحول حكومته دون "مضايقة" شرطة الأخلاق للنساء، خاصة فيما يتعلق بارتداء الحجاب، الذي يعد أمرا إلزاميا يفرض على الإناث في البلاد.

وتأتي تصريحات الرئيس المنتمي للتيار الإصلاحي، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لوفاة الفتاة الشابة مهسا أميني، التي قضت في أحد مراكز توقيف شرطة الأخلاق عقب اعتقالها في طهران بحجة عدم التزامها بارتداء الحجاب.

وأسفر مقتل أميني عن خروج احتجاجات عارمة في مختلف أنحاء إيران، والتي قُتل فيها المئات، بينهم العشرات من عناصر قوات الأمن، وفق السلطات. كما جرى توقيف الآلاف على هامش التحركات التي اعتبرتها طهران "أعمال شغب مدعومة من أطراف غربية"، حسب وكالة "فرانس برس".

وكان بزشكيان قد تعهد خلال حملته الانتخابية، بأن يسحب من الشوارع عناصر شرطة الأخلاق، التي تشرف على الالتزام ببعض القوانين الاجتماعية في البلاد، وفي مقدمها الحجاب الإلزامي لكل النساء.

وقال الرئيس الإيراني: "حتى المدعي العام أعلن أنهم (عناصر شرطة الأخلاق) ليست لديهم الصلاحية لمواجهة" النساء في الشارع، وفق صحيفة "تليغراف" البريطانية.

وكان بزشكيان قد انتقد في سبتمبر 2022، حين كان لا يزال نائبا في مجلس الشورى، الشرطة على خلفية وفاة أميني بعد توقيفها.

وعيّن في أغسطس الماضي، إحدى أبرز المنتقدات لشرطة الأخلاق المثيرة للجدل في البلاد، نائبة للرئيس.

وقال التلفزيون الإيراني الرسمي حينها، إنه تم تعيين الإصلاحية زهرة بهروز آذار (42 عاما)، نائبة لرئيس الجمهورية لشؤون المرأة والأسرة.

وجاءت هذه الخطوة، وفق وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، في وقت يتجدد فيه الغضب الشعبي إزاء الإجراءات القاسية التي تنتهجها شرطة الأخلاق المخصصة لفرض قواعد اللباس الإسلامي الصارمة على النساء في الأماكن العامة.

والإثنين، تعهد بزشكيان أيضا بالعمل على "تخفيف القيود" الصارمة المفروضة على استخدام الإنترنت في إيران، خصوصا شبكات التواصل الاجتماعي.

وفاز الرئيس الإصلاحي بالانتخابات المبكرة التي أجريت في أعقاب وفاة الرئيس المحافظ المتشدد، إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم مروحية شمال غربي إيران، في مايو الماضي.